وكالات : أصالة وطن
تتجه النيجر نحو تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة التهديدات المحتملة من جماعة اقتصادية غرب أفريقيا (إكواس)، حيث تنظم مبادرة لتجنيد المتطوعين للدفاع عن البلاد وتقديم الدعم في المجالات العسكرية والطبية والهندسية واللوجستية.
و تهدف المبادرة إلى تجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للمساهمة في جهود تعزيز الأمن وتوفير الخدمات الضرورية.
وتأتي هذه المبادرة استجابةً لتهديدات إكواس بتدخل عسكري في النيجر بعد عزل الرئيس محمد بازوم على يد جماعة من الجنود المتمردين.
ويسعى سكان العاصمة نيامي إلى تنظيم تجنيد جماعي للمتطوعين لتعزيز قوات الجيش في مواجهة هذا التهديد المتزايد.
وأكد أمسارو باكو، أحد مؤسسي مبادرة التجنيد، أن المبادرة ستبدأ حملتها في الأيام المقبلة لجمع عشرات الآلاف من المتطوعين في نيامي وعدة مدن أخرى.
وسيتولى المتطوعون تقديم الدعم العسكري والرعاية الطبية والخدمات الهندسية واللوجستية في حال احتاجتها السلطات العسكرية.
وفي الوقت نفسه، تتصاعد التوترات بين النيجر وإكواس دون مؤشرات على تسوية سلمية للأزمة.
على الرغم من إشارة الجانبين إلى استعدادهما للحوار، إلا أن النيجر اتهمت إكواس بالتدخل في الشؤون الداخلية ورفضت تلبية مطالبها.
ومن جانبها، قامت إكواس بتفعيل “قوة احتياطية” لاستعادة النظام في النيجر، بعد أن تجاهل المجلس العسكري النيجري الموعد النهائي لإعادة الرئيس المعزول إلى السلطة.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس العسكري النيجري لم يشترك بشكل مباشر في مبادرة التجنيد، لكنه على علم بجهود السكان المحليين والمتطوعين.
و تأتي هذه المبادرة لتعزيز استعدادات النيجر في حالة وقوع أي تدخل عسكري من قبل إكواس.
وعلى الرغم من أن الأزمة تتفاقم وتشهد تصاعدًا في التوترات الإقليمية، فإن النيجر وإكواس يظهران استعدادًا للحوار وحل الأزمة بشكل سلمي.
وفي الوقت نفسه، تحث المبادرة المتطوعين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا على التسجيل في قائمة المتطوعين، حيث سيتم استدعاؤهم إلى الخدمة إذا اقتضت الضرورة.
من المتوقع أن تبدأ حملة التجنيد يوم السبت المقبل في نيامي وعدة مدن أخرى، بما في ذلك المناطق الحدودية المقربة من نيجيريا وبنين. وتأمل المبادرة في جمع عدد كبير من المتطوعين الذين يساهمون في تعزيز الأمن وتقديم الدعم اللازم في المجالات العسكرية والطبية والهندسية واللوجستية.
يجب أن يكون النيجر مستعدًا لمواجهة أي تدخل عسكري محتمل، وتعزيز القدرات العسكرية والاستعدادات للمواجهة هو أمر حيوي. من خلال مبادرة تجنيد المتطوعين، يأمل النيجر في أن يكون لديه دعم قوي من المجتمع المحلي في حالة وقوع أي تهديدات أمنية.