بالشوم والأسلحة البيضاء.. أبناء العمومة يعتدون على قريبهم بالمنيا.
تقرير/هاجر عبدالعليم
بعد ان تجرد الأنسان من انسانيته ، وخلع عنه آدميته وعطل عقله وقلبه فأصبح لعبة سهلة في يد شيطانه ، كان يقال قديما في الأمثال الشعبية
(عمر الدم ما يبقي ميه) و
(أنا وابن عمي علي الغريب) نسبة الي المودة والمحبه والترابط بين الاهل والاقارب لكن اليوم اصبح الدم يسال علي اتفه الأسباب ، وصار ابن العم هو الغريب ..
تبدأ ملابسات الواقعه في شارع ابو عزام بحي المصاص بمحافظة المنيا ، احد الاحياء الشعبية التي تتميز بالهدوء والألفة بين الناس وبعضها ، حينما قام احد الأطفال بغسل دراجته امام منزله وبسبب قرب البيوت من بعضها في الاحياء الشعبية تجمع بعض الماء امام منزل الجار الملاصق لمنزل الطفل فما كان من الجار وهو (حسن شمس حسن 56 سنه) إلا ان خرج يسب ويلعن الطفل واهله الذين هم ابناء عمومته بأبشع الألفاظ ، فتحلي اهل الطفل بالهدوء والصبر حتي فرغ هذا الرجل من وصلة السب والقذف عملا بمبدأ (انهم كلمتين يقولهم ويرتاح) ، إلا ان كم هذه الشتائم لم تشفي غليله ولم تكبح جماح غضبه فقام بالأتصال بأبنائه وهم (احمد حسن شمس)
(حسام حسن شمس) وطلب منهم الحضور فورا لتأديب ابناء عمومتهم علي فعلتهم الشنيعه !
فحملوا معهم الشوم والأسلحة البيضاء واستدعوا بلطجي اخر معهم واستقلوا جميعا دراجة بخارية في طريقهم الي منزل والدهم ، من جهة أخري عم الهدوء بشارع ابو عزام بعد ان أوقف الرجل وابل الشتائم وجلس ينتظر اولاده ،اعتقد الجميع ان الامر انتهي عند هذا الحد فخرج (محمد نصر حسن 47 سنه) وهو خال الطفل متوجها الي عمله المعتاد لكنه فوجئ بدراجة بخارية تتوقف امامه مباشرة ودون كلام او جدال هبط ثلاثتهم وانهالوا علي الرجل ضربا بالشوم وطعنا بالمطاوي حتي اوقعوه ارضا وخرج ايضا والدهم يحمل في يده سكين ليساعدهم في جريمتهم وليمنع اي احد من الاقتراب ، وحين خرج احد اقارب المجني عليه مسرعا علي صوت صرخاته وهو (محمد ابراهيم احمد 62 سنه) انهالوا عليه ايضا يالشوم حتي اسقطوه ارضا مضجرا في دمائه ولولا العناية الالهية وتدخل الجيران لكان هؤلاء المجرمين اجهزوا علي الرجلين ثم فروا هاربين ..
من جانبه صرح( محمد نصر ) احد المجني عليهم “انا كنت رايح الشغل عادي ومش عامل حسابي انهم ممكن يعملوا فيا كده والموضوع مكانش يستاهل كل ده “.. وصمت قليلا واضاف ” تخيلي حضرتك دول ولاد عمي يعملوا معايا كده والناس الغريبة هي اللي تنقذني من ايديهم ”
اما عن (محمد ابراهيم) وهو صهر (محمد نصر) فقال ” الشارع كان هادي جدا وقت الغدا ، فسمعت صوت صراخ وحد بيتألم خرجت اشوف في ايه لقيت محمد واقع علي الارض والثلاثة نازلين فيه ضرب بالشوم والمطاوي ومن غير كلام اتعدلوا عليا وضربوني انا كمان بالشوم ” واضاف والدموع في عينه ” محترموش شيبتي ولا سني بعد العمر ده كله وانا طول عمري عايش بأحترامي بين الناس ”
وحين قمنا بجولة ميدانيه في موقع الجريمه قابلنا احد الجيران وهو (س.ع.م 49 سنه) رفض ذكر اسمه خوفا من بطش البلطجية صرح بأن هذا المدعو (احمد حسن شمس) دائم افتعال المشاكل ويستغل وظيفته في مجلس المدينه قسم الإزالات لأبتزاز اصحاب العقارات والتربح منهم وتحصيل مبالغ ماليه لصالحه حتي انه بني بيته حديثا مخالفا لقوانين البناء ..
هذا وقد افضت الجريمة الي كسور وطعنات بألات حادة وجروح قطعية بمناطق متفرقة بالجسم ، وقد حضرت سيارة الاسعاف لنقل المصابين الي المستشفي التي صرحت بأن حالة المصابين حرجة جدا وتستدعي نقله فورا الي اسيوط للقيام بعمليات تركيب شرائح ومسامير ، وحرر محضر بالواقعه ..
اصبحنا في بلاد الأمن والأمان لا نعرف للأمان طريقا وصار كل من اوتي قوة لا يخشي القانون ويعيث في المجتمع الفساد ، حتي صار المرء سيدا علي قومه لا بأخلاقه وانما ببطشه وبلطجته نداء للسادة المسئولين السيد محافظ المنيا ، السيد مدير أمن المنيا ، السيد مدير ادارة البحث الجنائي ، للتدخل والقبض علي المجرمين الهاربين حتي الأن والتأكد من عقاب المجرمين العقاب الرادع حتي يكونوا عبره لغيرهم ، محافظة المنيا من المحافظات الهادئة التي لم نعهد مثل هذه الجرائم والبلطجة فيها .. وان تلاعب هؤلاء المجرمين بالقانون او مر الامر دون عقاب فسيتكرر هذا الأمر مرة اخري وتم تحرير محضر بالواقعة رقم ٦٦٢٣ قسم المنيا