كتبت اصالة وطن
جاء تنفيذ قرار تحديد مواعيد صيفية وشتوية لفتح وغلق المنشآت التجارية منذ ثلاث سنوات تزامنا مع إجراءات الحظر المفروضة بسبب فيروس كورونا، فكان حازما بكل تفاصيله.. والآن وبعد مرور تلك السنوات كان لابد من تقييم التجربة بشكل أكثر تفصيلا.
وأن عملية تطبيق القرار تسير بشكل صارم فى منطقة وسط البلد بالقاهرة، وكذلك منطقة السبتية ذات الورش والمخازن التجارية الكبيرة، بينما تتغير درجة صرامة التطبيق فى مناطق وأحياء أخرى بالقاهرة كلما ابتعدنا عن وسط المدينة.
والسؤال للدكتور خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، الذى قال إن تطبيق القرار يسير بشكل حازم، وإن هناك لجانا مختصة بالمرور على المنشآت فى كل حي، للتأكد من تنفيذ القرار، مشددا على انه على المواطن التقدم بشكوى إلى الجهات المختصة بالحى أو قسم الشرطة فى حال وجود منشأة تجارية لا تلتزم بالمواعيد، وسيتم تطبيق الإجراءات العقابية المنصوص عليها فى القرار الوزارى على الفور.
وبسؤال أحد أصحاب المنشآت التجارية العالمية فى منطقة وسط البلد، أكد التزامه بالقرار، إلا أنه أشار إلى أن بعض الأنشطة مثل محال إصلاح الإطارات مثلا تعانى بسبب القرار، لأن إغلاقها بعد الثانية عشرة مساء يؤدى إلى معاناة للمواطن لأنه يظل يبحث عن أماكن تقدم خدمة إصلاح الإطارات فى المنطقة، كما لا توجد حتى فى جميع محطات الوقود بالمنطقة، فى حين أشار آخر إلى أن إغلاق المحال فى المواعيد الصيفية أو الشتوية تسبب له مشكلة فى التسوق، لأنه اعتاد التسوق فى فترات متأخرة من الليل، والقرار منعه من ذلك، مؤكدا أن هذا يؤثر بالسلب على حركة البيع والشراء.
وبالرجوع للدكتور قاسم لسؤاله عن وجهة النظر الحكومية تجاه تلك الآراء، قال إن القرار ينص على إعفاءات للمنشآت التجارية التى تقدم خدمات لا يمكن الاستغناء عنها مثل إصلاح الاطارات ومحال البقالة وغيرها، مشيرا إلى أنه على المواطن أن ينظم وقته ليتماشى مع قرار فتح وغلق المحال التجارية، موضحا أن مثل هذه القرارات مطبقة فى معظم دول العالم الكبرى، ويتم الالتزام بها من قبل المواطن، الذى يدرك جيدا أهمية المردود الاقتصادى لتحديد مواعيد عمل المحال.
