Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار عالميةتعليمجامعات

باحث في الشأن الإسرائيلي يطالب الزعماء العرب ” بتعريب العلوم وتدريسها بالعربية لانها السبيل للتقدم العلمي والتكنولوجي “

 

الباحث استند الى تجربة العبرنه والفتنمة وغيرها التي كانت سببا في التقدم .

تحقيق : محسن وفقي .

تعرض ” اصالة وطن “ لأهم القضايا الفكرية على الساحه العربية والمصرية وفي هذا الصدد نعرض كتاب : ” تعريب العلوم في ضوء العبرنه الإسرائيلية “ . للدكتور السيد اسماعيل السروي استاذ الدراسات السامية واللغة العبرية وآدابها بكلية دار العلوم جامعه المنيا. إلا ان قيمته العلمية تكمن في طرحه اجابه صادمة لأسباب التاخر التي أصابت أغلب دول العالم الثالث وعالمنا العربي في مجال الابتكار والإبداع وتوطين الصناعات والعلوم الطبيعيه والتكنولوجية وسائر العلوم التي تعد اساس بناء الدول الحديثه .

الكتاب يأتي ليجيب أيضا على تساؤلا طرحه اثنين من رؤساء مصر كان لكل منهما مشروع خاص لبناء الدوله المصريه أولهما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي تساءل في اجتماعه باساتذه جامعه القاهره وطلابها عن كيف نتقدم وكانت صدمته حين لم يجد أي أفكار او إجابات تدفع بلدنا للأمام !! وعلى الرغم من مرور عقود إلا ان السؤال ذاته تكرر على الهواء مباشره من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه حين سأل الدكتور خالد عبد الغفار – وقت ان كان – وزير التعليم العالي والبحث العلمي معلقا على كلام الوزير اذا كان لدينا كل هذا العدد من العلماء والأساتذة فلماذا نحن متأخرين ؟!. المفاجاه ان الاجابه كانت موجوده من 2004 في كتاب الدكتور سيد السروي والذي طالب السيد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك إلى ان تتبني مصر تعريب العلوم الطبيعيه لانه السبيل الوحيد للتقدم ! الغريب ان بعض المصادر تحدثت عن ان نسخه من الكتاب وصلت للدكتور أسامه الباز والذي وعد بايصالها للسيد الرئيس مبارك نمبر (1 ) في الدوله !! .

إلا ان عام 2019 شهد بروز اسم السيد السروي ضمن مؤتمر نظمه مجمع اللغة العربية للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية و تمكن السروي من طرح فكرته والتي لاقت ترحيب شديد من عدد من الأساتذة وأعضاء المجمع في حين رفض البعض مجرد طرح المضموع اصلا !!. سأكتفي في هذه السطور بطرح الفكره الرئيسيه للكتاب من خلال النقاط الاتية .

اولا : الباحث السروي وبحكم تخصصه الدقيق في اللغه والادب العبري ؛ لاحظ أن الكتاب والمفكرين الصهاينة ،عملوا على فرض سياده اللغة العبرية وتم احياءها وتحويلها من لغة ميته إلى لغة حيه، لتجمع اليهود من كل الشتات الأرض ؛ فكانت اللغه هي العامل الأول لبناء دولتهم قبل انشاءها اصلا ، وبعد ذلك فرضوا العبريه على كافة المجالات ،وكان من أهمها ترجمه علوم العصر الحديثة كلها إلى اللغة العبريه وتدريسها باللغة العبريه ليس بالانجليزية او الفرنسيه ، وهذا ساعد على استيعابهم للعلوم الجديده ثم الانطلاق الى الإبداع والإنتاج العلمي ، الذين حققوا فيه طفرات لا يمكن إنكارها .

ثانيا : اهتم السروي أيضا في كتابه بالرد على بعض الآراء الرافضة لتعريب العلوم ؛ واتهام اللغة العربية بالعجز عن استيعاب علوم العصر، مستندا إلى ان تجارب الحضارة الانسانيه كلها شاهده على توطين العلوم باللغات القومية؛ ففي تاريخ حضارتنا نجحت الجرأة في الترجمه في تحقيق طفرة نقلت الحضارة العربية من طور البداوه إلى طور الحضارة .

كما استشهد أيضا بالتجربة الفيتنامية حين اعترض اساتذه الطب والعلوم الطبيعية في فيتنام ؛ على فتنمة علوم العصر فما كان إلا التدخل بقرار سيادي من رئيس الدوله ومنح الاساتذه مده عام مهلة لتعلم الفيتنامية لغتهم القومية ؛ لتدريس العلوم العصرية للطلاب ونجحت التجربة .

ثالثا : تكمن أهمية كتاب السروي أيضا فيما استشهد به من تجارب في الصين وفي روسيا وغيرها؛ في استيعاب اللغات القوميه لعلوم العصر ثم تدريسها للمجتمع لمنع الانشطار الفكري والاضطراب الثقافي وتحقيق التجانس الثقافي بين أبناء والمجتمع الواحد ، ومن ثم الانطلاق إلى الإبداع .

رابعا : أبرز السروي عده توصيات في كتابه وفي مؤتمر الاحتفال بيوم اللغة العربية أهمها ما يلي : 1- دعا الزعماء والقاده العرب الى اتخاذ قرار بفرض التعريب الشامل لتحقيق سياده اللغة العربيه في كافة المجالات ومنها تدريس العلوم الطبيعية كافة .

2- لا يوجد تعارض بين التعريب الشامل وبين ترجمه كافة علوم العصر بلغتنا العربيه من كافه دول العالم لكي يتحقق الإبداع لذلك دعا السروي إلى إنشاء جهاز قومي للترجمه على مستوى الوطن العربي وتوفير الإمكانيات اللازمة لكي نحقق المتابعه لأحدث ما وصلت له العلوم الحديثه في كافة المجالات . 3 – ان يتبني المفكرين والمثقفين العرب والإعلام والكتاب تبني الدعوة الى التعريب الشامل .

الجدير بالذكر ان الكتاب صدر عن دار غريب في 2004 وتم عرقلة عقد ندوه أو مؤتمر حول الكتاب من عدد من الاساتذه المسئولين عن الجامعه وعمداء كليه دار العلوم في العقود السابقة !! .

كما رجحت مصادر احتمالية ان الطرح الذي يقدمه الكتاب ان يتقاطع مع كثير من المؤسسات الثقافيه والعلمية والمعنية باللغة !! وهو ما قد يحتاج إلى تدخل الجهات المعنية بالدولة؛ لأنها ليست قضيه كتاب او باحث؛ بقدر ما هي قضية مستقبل وطننا كله !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى