بعد الدبابات الرئيسية واشنطن تستعد لإرسال صواريخ بعيدة المدي لأوكرانيا

 

وكالات اصالة وطن

التطور الأبرز على صعيد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا تمثل في موافقة الغرب على تزويد كييف بدبابات قتال رئيسية غربية الصنع.. الحديث تمحور حول إمداد كييف بـ 120 – 140 دبابة.. بما يشمل 4 كتائب على أقل تقدير.. وهذا العدد ما يزال قليلا أمام متطلبات المعركة البرية، ولهذا يجئ الدور على الصواريخ بعيدة المدي والقادرة على ضرب العمق الروسي..

تستعد واشنطن للإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 2.2 مليار دولار يتوقع أن تشمل صواريخ بعيدة المدي، قادرة على ضرب أهداف تقع على بعد أكثر من 150 كم، بيد أن أطول صواريخ من حيث المدي تمتلكها أوكرانيا حالياً، هي صواريخ الهيمارس التي يبلغ مداها الأقصي حوالي 80 كم.

المشكلة هنا ليست في مدي الصواريخ الجديدة المتوقع وصولها، ولكن في كيفية استخدامها. الأمر ببساطة أن الصواريخ الأمريكية طويلة المدي والتي تعرف بـ ATACMS موجهة بدقة ولا تخطئ أهدافها، وتستطيع تدمير محطات الدعم الوجيستي والقواعد والمطارات داخل البر الروسي بعمق 200 كم، لتكرر ما فعلته الدرونز الأوكرانية في ديسمبر الماضي حينما ضربت قاعدة انجلز الروسية والتي تبعد أكثر من 600 كم من الحدود الاوكرانية..

فمن المحتمل، أن الأسلحة النوعية التي تُرسل لأوكرانيا، تأتي وفق خطط لإطلاق هجوم أوكراني مضاد على القوات الروسية، بحلول الربيع.. هل تكون القرم مسرح المواجهة؟ وخاصة بعدما بدأت روسيا القضم التدريجي للمواقع والمدن شرقي أوكرانيا انطلاقا من سوليدار نحو محور سلوفيانسك وكراماتورسك؟

إجابة السؤال تفصلنا عنها أشهر قليلة، لكن الأهم هو معرفة كيفية تأثير وصول الصواريخ بعيدة المدي على مجريات المعركة ولاسيما وأن المعركة الآن أصبح بين الصاروخ ونظام الدفاع الجوي، أكثر ما هي بين الدبابة والدبابة الأخري.. أو بين الجنود الأوكران والروس..

النقلة النوعية التي قد تحدثها الصواريخ بعيدة المدي ستظهر إذا ما قررت واشنطن تزويد أوكرانيا بقذائف موجهة بعيدة المدي GLSDBعلى غرار القنابل الموجهة بالليزر والأقمار الصناعية .. وللمفارقة هذا وقت القنابل والصواريخ الموجهة بعيدة المدي.. إذا ما نظرنا إلى اكمال روسيا لمواقعها الدفاعية الحصينة شرق نهر الدنيبرو، الذي من الممكن أن يتحول إلى خط الفصل بين القوات المتحاربة في الأمد المتوسط.