Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حوارات

د. شيماء علام لأصالة وطن هل الفن رسالة أم رفاهية

 

كتبت هاجر عبدالعليم

أصبحنا نعيش في عصر التكنولوجيا وعصر السوشيال ميديا التي لاننكر أن لها تأثير كبير علينا هي والفن فلهم تأثير بشكل أو بأخر علي أولادنا ويساعد نا في تربيتهم وتفكيرهم ،فهناك فن هادف ،وهناك أشياء أخري لاتوضع تحت بند الفن ،فلهذا كان لنا حوار مع الدكتورة شيماء علام دكتور مهندس نظم الإدارة والجودة واستشاري تعديل سلوك وجوده حياة ومحاضر بالاكاديمية العربية للدراسات ورائد مكلف سابق بالقوات المسلحة ،لأخذ رأيها في هذا السياق

 

من المتعارف علية فى كل المجتمعات أن الفن رسالة هادفة ولكن هنا يتحدث المحتوى إن كان هادف أم رفاهية أم خراب ولعنة على مجتمعاتنا الشرقية وعاداتنا وأعرافنا .
مايحدث اليوم هو رسالة هدامة لقيم الدين والانسانية وتوجه مقصود به هدم مجتمع كامل بل أمة بأكملها إن لم نستوعب الدرس سريعا ونعلم أننا نخسر أولادنا وينشأ جيل ضايع بلا هوية ولا يعلم شئ غير القدوة السيئة التى تبث علينا من خلال شاشة فى بيوتنا (خراب دليفرى دون بذل مجهود) بمجرد ضغطة زر .
وفى حالة أن حكمت على الفن انة رسالة فيجب أن تكون رسالة واضحة الملامح تتناسب مع بيئتنا وعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وإن عرضت قضية يجب أن تعرض بحل وليس عرض لغرض العرض والتربح المالى .
فهنا يجب ان تنتقى القضايا التى يتناولها الفن لان عند عرضها هتقتحم بيوتنا دون أستأذان أو رقيب وهنا تكمن جميع المصائب التى تتوالى علينا ونتسائل كيف وصلت هذة الافكار لاولادنا ومجتمعنا .
وهنا عزيزى القارئ تحضرنى مقولة شهيرة فى الوسط الفنى وهى ( اللى ميعجبكش متتفرجش علية وغير القناة ) وجملة اخرى (الجمهور عايز كدى) وآخرا وليس بآخير (دى قضايا من المجتمع ) .
هذة مبررات عندما يهاجم العمل المقدم وهنا يصبح الفن تجارة بالذوق العام وهدم المجتمع وتضيع الرسالة التى يجب ان ترسل من خلال الفن .
هل تعلم عزيزى القارئ أن أنماط البشر ( سمعى بصرى _حسى) وأنواع التلوث أيضا ( تلوث سمعى _تلوث بصرىتلوث حسى ) فعندما يظهر عمل أو شخصية فنية تتحدث أو تمثل أو تغنى فتسبب لنا تلوثات كأشخاص كبار يميزون فما بالك عزيزى بطفل تبنى شخصيتة وليس علية الرقابة المحكمة ؟؟
هل تعلم أن كل مايعرض أمام الطفل يقلدة دون وعى وبالتكرار تصبح عادة حتى يصبح أسلوب حياة ؟
فما تبثة من خلال الشاشة هو مكمل ودخيل على تربية الاسر لأبنائهم بل يكاد له التأثير الأكبر لأنة يرددة من باب الذى يراه قدوة بل أنة عايز يكون مثلة عندما يكبر .
فما يقدم من أفلام أو أغانى أو برامج عندما تخرج عن سياق الرسالة الهادفة فأنها تكون خلقت كارثة داخل كل بيت والبيت جزء من المجتمع وهذا لأنة قدم محتوى هابط فسد المجتمع وساعد على التفكك الاسرى والمجتمعى .
فهنا أصبح الفن رسالة قوية تحرك بها شعوب وتهدم بها أو تبنى بها فمن يكتب كل كلمة فى الفن لم يأخذ رائى الجمهور فى الكتابة ولكن كتبت وفرضت علينا وعلى أطفالنا .
وأن كنت تعتبر الفن رفاهية فعليك اختيار الرفاهية التى تليق بالمجتمع من محتوى يحترم جميع الاعمار بتقديمها حتى وان كانت اغنية تسمى مهرجانات .
فسواء كان تصنيفك للفن رسالة أو رفاهية فهو مؤثر فى بيوتنا وحياتنا ومجتمعنا .
تخيروا من يستحقون أن يدخلوا بيوتنا من خلال شاشة وأنتقوا الألفاظ والتعبيرات وكيفية تناول القضايا وحلول لها من سياق درامى نحترمة ولا تخجل الاسرة من عرضة فى المنزل ودون خوف الام على أولادها وهى فى عملها .
أحترموا ثقافتنا لكى ننهض بفلاذات أكبادنا فى هذا العصر المخيف المرعب وأعلموا أنكم ستحاسبون على ماتقدموه يوم تحاسبون ويوم لامفر منة ولاينفع الندم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى