متابعة/ أحمد محمد يوسف.
قدم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يوم الثلاثاء استقالة حكومته إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بحسب الإعلام الرسمي.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن “ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح استقبل بقصر بيان ظهر اليوم، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، حيث رفع إليه كتاب استقالة الحكومة”.
وجاء تقديم كتاب استقالة الحكومة قبل جلسة برلمانية كانت مخصصة غدا الأربعاء للتصويت على كتاب “عدم تعاون” تقدم به 10 نواب ضد رئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في أعقاب مناقشة مجلس الأمة لاستجواب تقدم به ثلاثة نوابه ضده.
وشمل الاستجواب المقدم في التاسع من مارس الماضي من قبل النواب مهند الساير وخالد العتيبي وحسن جوهر، ثلاثة محاور تعلق أولها وفق ما جاء في صحيفة الاستجواب بـ”الممارسات غير الدستورية لرئيس مجلس الوزراء”.
أما المحور الثاني فقد خصصه النواب المستجوبون لما اعتبروه “تعطيلا لمصالح المواطنين وعدم التعاون مع المؤسسة التشريعية”، وتناول المحور الثالث ما أسموه بـ “النهب المنظم للأموال العامة والعبث بثروات الشعب الكويتي”.
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم يوم الثلاثاء إن المجلس لن يعقد جلسته العادية المقررة يوم غد الأربعاء، بعد أن قدم رئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح كتاب استقالة الحكومة.
وأضاف الغانم في تصريح للصحفيين في مجلس الأمة يوم الثلاثاء “أبلغت بتقديم الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والحكومة استقالاتهم إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عملا بالأمر الأميري بالاستعانة بسمو ولي العهد بممارسة بعض اختصاصات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الدستورية”.
وذكر أنه أبلغ أيضا بـ”اعتذار الحكومة عن حضور الجلسة”، مبينا أن الاستقالة تحت نظر القيادة السياسية” والجميع واثق باتخاذهم القرار المناسب لما فيه مصلحة البلاد” وبناء عليه لن تعقد جلسة الغد.
وهذه هي المرة الثالثة التي يقدم فيها رئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح استقالة حكومته منذ أن كلفه أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بتشكيل الحكومة، وكان قد عين لأول مرة في هذا المنصب في ديسمبر 2019 في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وكان وزير الدفاع السابق الشيخ حمد جابر العلي ووزير الداخلية السابق الشيخ أحمد المنصور الأحمد الصباح استقالا من منصبيهما في 17 فبراير الماضي في ختام جلسة برلمانية نال خلالها وزير الخارجية ثقة البرلمان عقب مناقشة استجواب ضده.
ونقلت صحف محلية عن وزير الدفاع قوله عقب تقديمه استقالته إن “التعسف في استخدام الأدوات الدستورية هو ما دفعهما للاستقالة”.
وأعلن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح تشكيلة حكومته الأخيرة في ديسمبر الماضي، بعد أن قدم استقالة حكومته السابقة في نوفمبر الماضي عشية جلسة نيابية كانت تتضمن مناقشة 11 استجوابا نيابيا مقدما ضد رئيس الوزراء وعدد من الوزراء.
وفي نوفمبر الماضي صدر أمر أميري يقضي بالاستعانة بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية لأمير البلاد.
