حوار جريدة أصالة وطن مع نيافة الأنبا إرميا :” أيدينا تمتد للجميع,ونسعي لزيادة الوعي الفكري بين المسلمين والمسيحين “.

 

حوار: رانيا مصطفي

تنظم جامعة أسيوط ملتقي الشعوب في الفترة من 23 إلى 28 مارس الجاري تحت إشراف الدكتور شحاتة غريب “نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم و الطلاب ورئيس الملتقى” ،و تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار “وزير التعليم العالي و البحث العلمي” ، و اللواء عصام سعد “محافظ أسيوط” ، و الدكتور طارق الجمال “رئيس جامعة أسيوط”.

وجاء الملتقي تحت شعار “الشعوب ضد التطرف والإرهاب ” في إطار ذلك كان لنا هذا الحوار مع نيافة الأنبا إرميا “الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي,والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية”

 

في البداية ما هي رؤية نيافتك لدور ملتقي الشعوب الذي تنظمه جامعة أسيوط ؟

يأتي الملتقي تحت شعار ” الشعوب ضد التطرف والإرهاب ” والذي يهدف لغرس روح المواطنة والإنتماء للوطن, والتي تعتبر من صفات المواطن الصالح  والتي تبذل الأمم والشعوب  جهودها وتسخر طاقاتها لإعداده؛ لأن هذه القيم السامية العليا ضرورة وجود للأوطان ، وهي تتجلى في أوقات الشدّة عندما تحيط الأخطار بالأمم والشعوب سواء كانت أخطاراً خارجية أو داخلية, ونحن كلنا كمصريين نعيش في هذا البلد وننتمي له ,وندعم مصر في كل أمورها, والتحديات التي تواجهها في بناء الجمهورية الجديدة وخاصة بعد التطور والنمو في بلدنا .

 

ما هو دور الكنيسة في بيت العائلة المصرية؟

يشهد بيت العائلة المصرية تعاون كبير بين الكنيسة والأزهر من أجل إرساء قواعد ثابتة ,وهي الروح الواحد, والقلب الواحد, ,والإنتماء, والخطاب المعتدل, والإهتمام بالشباب والأسرة, ونرصد كل ما يحدث بالمجتمع, ونحاول تجنب أي فتن .

ومن خلال اللقاء بين الشيوخ-علماء المسلمين-وبين القساوسة يتم وضع الخطة المستهدفة المُرجح تنفيذها علي  مستوي الشهر, ونعمل دائماً علي طرح استراتيجيات جديدة؛ لزيادة الوعي الفكري بين المسلمين والمسيحين .

ومن الجدير بالذكر أن بيت العائلة المصرية تم تدشينه منذ عام 2011 ,واحتفلنا مؤخراً بمرور 10 سنوات علي تأسيس بيت العائلة المصرية ,ومن خلال الإحتفالية كرمنا العديد من الشخصيات ذوي الأيادي البيضاء في بيت العائلة الذين رحلوا عن هذا العالم,

كيف يمكننا مواجهة الإرهاب  من وجهة نظر نيافتك؟

مواجهة الإرهاب تستلزم أولا تغيير الفكر ونشر فكر ما هو الأخر؟ وما معني دينه ؟ هنا عندما يعي ويفهم الفرد لن يتحول إلي إنسان إرهابي وهذا هو دور الكنيسة والأزهر و كل مؤسسات الدولة.

 

  ظاهرة الإدمان كيف يمكننا مواجهتها  من وجهة نظر نيافتك؟

يٌعد الإدمان مشوار كبير فهو يستلزم توعية الشباب حتي لا يقعوا في براثن هذه المشكلة التي تدمر حياة ,وفكر, ومستقبل الشباب مما يعود بالآثر السلبي علي المجتمع كله وخاصة أن المستهدف هم الشباب.

نري مؤخرا تحرك الأحزاب لمواجهة الإدمان هل يوجد تعاون بين الكنيسة والأحزاب؟

الكنيسة دائماً في حالة تعاون مستمر مع جميع مؤسسات المجتمع, ونتعامل من خلال التعاون بين الأزهر والكنيسة, وأيدينا تمتد للجميع وكل من يسعي لعمل الخير؛ لرفعة,وازدهار, واستقرارمصر وطننا الحبيب  نحن دائماً معه .

كلمة نيافتك الأخيرة في اطار ملتقي الشعوب

هذا الملتقي الذي تنظمه جامعة أسيوط تحت شعار ضد التطرف والإرهاب والذي يضم جميع شباب مصر, وجمع كبيرمن شباب الدول المختلفة ,وهو ما يُبرز الفكر الناضج في القيادات؛ لتنقل للشباب الفكر السوي من خلال علماء الدين الإسلامي والمسيحي ومتخصصين في المجالات المتنوعة الأخري ,وهذا يؤدي لنجاح المؤتمر ونجاح أولادنا أن شاء الله ,و يأتي ذلك استشعاراً من الجامعة بالمسؤولية المجتمعية تجاه الوطن والمواطن.

.