حوار هاجر عبد العليم
هناك كثير من النماذج المشرفه التي استطاعت أن تثبت جدارتها وقدرتها علي اثبات ذاتها من خلال العمل علي الارتقاء بموهبتها التي منحها الله وفي هذا السياق التقيت ب احمد محمد زهران يبلغ من العمر ٣٤ عاما وهو ابن محافظة المنوفية معلق صوتي حباه الله صوت مختلف ومميز مما دفعه الي العمل كمعلق صوتي علي الفيديوهات لم يعتمد.علي الدراسة ولكنه اعتمد.علي موهبته كان في كلية زراعة ولكن للاسف الشديد الظروف لم تسمح ان يكمل في الدراسة وذلك لأنه كان محب للعمل ولمساعدة والده علي العيش ، عمل في عدد كبير من الحرف الصناعية والتجارية حتي أنه بلغ من الحرف العديد اتقان وصياغة صناعية محترفة
ماذا عن بدايتك كمعلق صوتي ؟
بصراحة في البداية مكنتش اعرف اني عندي حاجه ممكن اشتغل عليها أو اني ممكن ادخل مجال التعليق الصوتي أو اي مجال متعلق بالميديا حرفيا كنت بعيد كل البعد عن المجال لانه مش تابعي لي في شي او في طريق عملي او في تخصصي أو اي شي ولكن كنت في أغلب أوقات الليل وأثناء الفراغ كنت افكر اشغل وقتي ازاي هذا مثل كل الشباب وحينما كنت اجلس مع أحد الأصدقاء وجدته يكتب ويسمع الاغاني ويتحدث الي أحد البرامج وهي شات صوتي. وبعدها مباشرا قمت بتحميل البرنامج وحاولت التعامل معه وهذا الأمر لقي احسان كبير واستقبال باهر من المستمعين ولكن في البدايه كنت اخشي التحدث علي المايك وكنت اخجل ان يسمع صوتي أحد ولكن حاولت مرات عديدة ولكن في النهاية نجحت التجربة ولقيت استحسان كبير وقالو عني قوتك قوي ويشبه فلان فلان هذا شخصيه إعلامية بارزة. كنت دائما اسمع هذا الاسم واضحك كثيرا لانه فعلا بعد جدا عني وانا ايضا ولكن من هنا أدركت أن هناك عدة أشياء يجب استغلالها وبالفعل بدأت اكتب بعض الجمل والخواطر واقوم بسردها علي المايك أثناء تواجدي في الشات حتي بلغ بي الأمر أن باقي الغرف تطلبني بالاسم وتنتظرني حتي احضر إليهم وذات يوم وفي الليل الهادي جاءت الي الشات سيدة لا اعرفها ولكن تكتب علي اسمها الإعلامية وبعد أن سمعت الصوت والالقاء بقيت لوقت طويل تسمع وتكتب انها في غاية السعادة أنها قد سمعت ولكن لاتصدق أنني ليس اذاعي وليس دارس ولا اعلم عن المجال الا القليل مثل باقي الناس ولكن بعد انتهاء الفقرة قامت بطلب حتي اتحدث إليها واعطتني رقم هاتف وعنوان حتي أذهب إليه وأقوم بعمل تيست صوت وبالفعل ذهبت دون تردد ولكني أخشي الوقوف أمام المايك وهي المرة الأولي التي ادخل فيها استديو ولا أعلم حتي شكله وفي غايه الخجل. كان الناس يسمعون صوتي من خلف الشاشات ولكن الآن الأمر بات اصعب بكثير هو اني سوف اقف امام مايك وهناك العديد يسمعني ويراني وبالفعل قمت بالدخول وبعد أن انتهي الحضور من التسجيل قمت بالدخول وانا ارتجف ولا اقدر علي الحديث أو الحركة مثل الذي نسي هو اين والي اين يذهب وبالفعل تجرأت وقولت اول جمله ولكن بخوف شديد ثم صمت وبعدها رأيت مهندس الصوت ينظر لي وبالاشارة يقول لي اكمل ويرفع لي إصبعه الذي يعتمد به صوتي وبعدها تشجعت أكثر وقمت بقراءة بعض الجمل حتي ارتاح صدري من أخذ النفس المنتظم وبعد أن انتهيت وبالخروج من الاستديو رأيت مهندس الصوت يقف أمام الباب وينظر بلهفه ويقول صوتك مميز جدا وجميل وقوي بجد لو اشتغلت علي نفسك كويس هتوصل وبالفعل بدأت انتبه لنفسي في المجال حتي كنت اسافر من المنوفيه في الصباح واصل في ميعاد الكورس ثم أثناء الرجوع اجد صعوبه بالغه لان الوقت صار متأخر ولا يوجد مواصلات فكنت اغلب الايام اصل في الصباح الي المنزل وهذا كان في ايام البرد القارس حتي انتهيت من الكورس ثم بدأت اتدرب في المنزل وفي الشوارع وفي كل مكان حتي ظن كثير الناس أنني قد جننت أو خف عقلي لاني احدث نفسي كثيرا حتي أتقن التعليق الصوتي حتي في منزلي كنت دائما انادي اخوتي ووالدتي وابي بالتعليق الصوتي حتي لو كنت ليس لدي طلب كنت اطلب اي شي حتي امرن صوتي حتي أخذ التون الخاص بي دون الغش من أحد
ماهي أهم أهدافك وطموحاتك؟
اهم أهدافي أن أصل الي اعلي مستويات في مجال التعليق الصوتي وان يكون لدي شركة تعد الأولي في الشرق الأوسط في مجال التعليق الصوتي ولكن تظهر بأفكار جديدة كليا
بم تنصح الشباب؟
اقول لكل شاب أو شابه أن الحياة قصيرة جدا وان العمر لحظة وان العقل البشري يستوعب الكثير والكثير وليس له حد في الذاكرة عليكم أن تدركو أن أي مجال في هذه الحياة يحتاج الي مراحل كثيرة حتي تنتج منه وإن البناء الحقيقي ليس بناء المال ولكن البناء الحقيقي هو بناء انسان مسقف يعلم ما له وما عليه وبعدها اقول الدعم الحقيقي هو دعم الإنسان لنفسه لان لا احد يحب أن يراك مستقر وفي اعلي المستويات من النجاح الا والدك ونفسك فعليك أن تصنع لنفسك المعجزة حتي تقف علي قدميك وان تنجز لنفسك كل شي لان لا احد سوف ينجز لك شي وان تخشي علي نفسك من نفسك وان تتبع كل ما هو يقربك اللي الله لان القرب الي
الله هو القرب من كل نافع ومن كل شي يرفع بك ويسعدك
لمن توجه الشكر ومين دعمك ومثلك الأعلي؟
الشكر كله لامي ولأبي ولزوجتي لأنهم هم بالفعل الدعم الحقيقي وهم من ساعدوني علي تنمية موهبتي وبفضل الله وبفضلهم حققت كثيرا مما احلم به
