- الإعلانات -

بمناسبه اليوم العالمي للمرأه مفتي الجمهورية : ” الإسلام له السبق في تحرير المرأة “.

0 96

- الإعلانات -

 

كتب : محسن وفقي

نشر فضيله مفتي الجمهوريه الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ميتا ) جاء فيها : ” ان شريعة الإسلام هي أول من يُنسبُ لها فضل السَّبق في تحرير المرأة، والقرآن الكريم رد إلى المرأة كرامتها، ولفت أنظار البشرية إلى دورها المحوري في صناعة المجتمعات، وبيَّن للمرأة حقوقها، وصان كرامتها، وحرم الاعتداء عليها أو الانتقاص من مكانتها بأي حال من الأحوال “.

- الإعلانات -

هذا وقد لاقى البوست ترحيب المتابعين لصفحة فضيله مفتي الجمهوريه ،وأكد المعلقين ، اعتزازهم بدور فضيله المفتي في تصحبح الصوره غير الحقيقه ، كما ربط المعلقين بين كلمة فضيله المفتي وبين الاحتفال باليوم العالمي للمرأه ، واثنوا على كلمه الشيخ الطيب خاصه في هذا اليوم .

الجدير بالذكر ان مساله حقوق المرأه ومساله حقوق الإنسان هي من المسائل التي يتم استغلالها بصوره وظيفيه في دول العالم الإسلامي بصفه عامه من قبل كثير من الجهات الغربيه ، وكان لعلماء الأزهر في مصر ، كثير من الردود العقلانيه في الرد على هذه المسائل على سبيل المثال تكريم القرآن الكريم للمرأه بتسميه سوره كامله من القرآن باسم النساء ،ومثل سيره وحياه النبي صلى الله عليه وسلم ، وتعد مساله حقوق المرأه من المسائل الخلافيه بين الاتجاهات الفكريه ، وشابها أخطاء في النقاش حولها ؛ فوقعت الاتجاهات الدينيه في التطرف في الردود على الغرب مما كان ضرره أكثر من نفعه ،كما لم تسلم الاتجاهات العلماتيه من الوقوع في أخطاء أيضا منها تكرار لمقولات غربيه دون مراعاه الفارق الاجتماعي والبعد الزمنى لطرح القضيه في الغرب حيث كانت قضيه حريه المرأه رد فعل على اضطهاد المرأه في حقبه زمنية معينه مرت بها أوربا ،كما أخطأ بعض العلمانيين في عدم الادراك لمغزى تعدد الزوجات في الإسلام ،وأبعاده الحقيقه بعيدا عن الصوره المبتذلة في الممارسة للتعدد ، كما لم بتنبه أغلبهم إلى ان دول اوربيه معينه بعد الحرب العالميه سعت لتطبيق تعدد الزوجات كنتيجة للحرب وفقدان كثير من الجنود ، أما أكبر الأخطاء بين الاسلامين والعلمانيين هو تصور الخلاف بين الاتجاهين من كونه خلاف حول فهم معين لقضايا مرتبطه بالدين إلى جعله موقف من الدين نفسه ، فاختزلت الاتجاهات المتطرفه الدين في انفسها ومن ثم اصبح اي نقد لموقفها كأنه موقف من الدبن ،كما أخطأ العلمانببن المتطرفين حين ظنوا أن ما تردده الاتجاهات الدينيه المتطرفه هو الدين فكان نقد بعضهم لبعض المسائل في التراث وتاريخ المسلمين الخ ، وبين التطرف الإسلامي والتطرف العلماني خسرت دولنا معارك التقدم في الزراعه والتصنيع والتعليم والبحث العلمي !! ؛ لكل ما سبق علينا توخى الحذر فيما يطرح من قضايا ونقاشات تستهلك العقل العربي ،من جانب كما علينا ان تعمل على تجدبد المنهج في التعامل مع مثل هذه القضايا والتفريق بين التقاليد السائده وبين تعاليم الدين ، والتفريق أيضا بين تعاليم الدين نفسه وبين الممارسات والتطبيق الغير سليم لهذه التعاليم ، مثل اختزال التعدد في الزواجات في الطابع الحسي فقط ، ومثل خلو النظم الاجتماعيه في دول العالم الاسلامي من تطبيق حقيقي لحقوق الإنسان التي اكدها الإسلام ،وهذا ما لن يحدث الا بتوفير مناخ حر للبحث العلمي خاصه في حقول الفكر والفلسفة والتاريخ ، ومثل الايمان باننا جميعا في مركب واحد وأن معركتنا الحقيقه هي تحقيق قدر كبير من العداله الاجتماعيه بمجتمعاتنا لان العداله المطلقه يستحيل تطبيقها عقلا نظرا لعجزنا البشري.

Leave A Reply