- الإعلانات -

تشارلز أصبح ملكا خلفا لوالدته وكل الأنظار مسلطة عليه

0 119

- الإعلانات -

 

وكالات مصطفى محمد

بعد نحو 70 عاما قضاها وريثا لعرش بريطانيا ، أصبح تشارلز فيليب آرثر جورج ، أمير ويلز البالغ من العمر 73 عاما ، أمس الخميس ملكا للبلاد يحمل لقب تشارلز الثالث بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عاما .

ورغم أن تشارلز محط الأنظار ونشاطه معروف للجميع كمتحدث عن شؤون البيئة وراع لاكثر من 300 مؤسسة ومنظمة خيرية الكثير منها يرتبط بشؤون جودة الحياة والبيئة، لا يعرف أحد بالتأكيد كيف سيكون أسلوب عمله ومواقفه وهو ملك للبلاد.

وكان الكاتب والمؤرخ البريطاني جوناثان ديمبلبي قد ذكر أن ” الأمير تشارلز يدرك أن الأعباء المحتملة لتولى منصب الملك أكثر من مباهجه”.

ونقلت وكالة بي إيه ميديا البريطانية عن تشارلز قوله لديمبلبي إنه ” إذا ما حدث في المستقبل البعيد أن خلفت والدتي في تولي العرش، من الواضح أني سوف أبذل قصارى جهدي للقيام بهذه المهمة”.

- الإعلانات -

كما ذكرت الصحفية الأمريكية كاترين ماير التي أجرت حوارا مع تشارلز أنه قال لها” إنني أشعر أن من واجبي ،أكثر من أي شىء آخر، أن اهتم بالجميع وبحياتهم في هذه الدولة، وأن أحاول أن أجد وسيلة لتحسين الأمور إذا أمكنني ذلك”.

وأمس وبعد وفاة الملكة مباشرة قال ماكس فوستر مراسل شبكة “سي إن إن” الاخبارية في لندن والذي تولى تغطية نشاط تشارلز ورافقه في الكثير من جولاته في أنحاء العالم ، إنه رغم أن الكثيرين ممن حملوا لقب أمير ويلز قبله اعتبروا دورهم سبيلا لحياة الرفاهية والانغماس في الشهوات، والحصول على دخل مضمون ، كان تشارلز مختلفا وكان يريد إرثا، ولم يكن يريد الانتظار حتى يصبح ملكا. وكان يشعر بالاحباط للغاية إذا فشل أحد مشروعاته. فقد أقام الأمير مؤسسة خيرية للمساعدة في تعليم الفنون والمهارات التقليدية، وكانت اهتماماته بالقضايا الاجتماعية والقضايا البيئية واضحة.

وأشار إلى أنه كثيرا ما كان يسعى تشارلز جاهدا لاحتواء شغفه بعمله، حيث كان يعرب عن آماله ومخاوفه أثناء الكلمات التي ألقاها عبر السنين الماضية. وكان يبدو في كثير من الأوقات قائدا لحملة أكثر منه وريثا دستوريا للعرش . وأدى ذلك إلى اتهامات له بأنه يهدد استقلال المملكة وحياديتها.

فبالنسبة لقضية تغير المناخ، لم يكف تشارلز حديثه عنها منذ عام 1968، حتى أصبحت قضية عامة رئيسية، وقضية سياسية بالنسبة للبعض. وكان تشارلز أحد الداعمين البارزين لاتفاق باريس الخاص بالمناخ لعام 2015. ورغم الانتقادات الموجهة له، والتي بلغت حد السخرية في بعض الأوقات، واصل تشارلز دوره الريادي في قضايا البيئة في السنوات الأخيرة.

و كان تشارلز صريحا في حديثه عن مجموعة كبيرة من القضايا الحساسة المختلفة، مما جعله شخصية مثيرة للانقسام بالمقارنة بوالدته الملكة التي نادرا ما كانت تغضب أو تسىء لأحد. وعلى أية حال أكد تشارلز دائما أنه يعتزم أن يحذو حذوها ويتوقف عن أسلوبه عندما يتولى العرش.

ويقول فوستر إن العلاقة بين الملك الجديد وولي عهده الأمير وليام دوق كامبريدج ستكون الآن رئيسية بالنسبة لاستقرار المملكة في المستقبل، وكذلك الديناميكية بين الملك الجديد وزوجته كاميلا الملكة القرينة. وأشاد فوستر بدعم كاميلا القوي الدائم لتشارلز، وأنه رأى مدى الاحباط الذي يشعر به تشارلز عندما يواجه عقبة في عمله، وكيف أن لدى كاميلا موهبة فريدة في تبديد أي توتر بروح من الدعابة لا تظهر للعيان بطبيعة الحال.

وأكد فوستر أن تشارلز، بوقوف كاميلا بقوة إلى جانبه، سوف تكون له بصمته على المملكة. فبعد عشرات السنوات من الانتظار، لم يعد فقط رئيس دولة المملكة المتحدة ولكن أيضا رئيسا لـ14 دولة أخرى من بينها كندا واستراليا، من بين دول الكومنولث التي يبلغ عددها نحو 54 دولة. ولا شك أن انظار العالم مسلطة عليه وهو يتولى منصبه ملكا للبلاد.

Leave A Reply