- الإعلانات -
مصطفى محمد
اعتاد المهندس محمود حمدي الطويل، الاستيقاظ من نومه مبكرًا، وعندما قررت والدته إيقاظه فوجئت بأنّه ساكن لا يتحرك، فاعتقدت في بادئ الأمر أنّه فقد الوعي أو تعرض لإغماء واستغاثت بوالده وأشقائه، فاستدعوا الطبيب على الفور، الذي أكد لهم وفاته بصورة مفاجئة، دون إصابته بأية أمراض، وسط صدمة وبكاء ونحيب الأسرة.
وفاة مفاجئة للمهندس
وفوجئ سكان منطقة دار الرماد بنطاق قسم شرطة أول الفيوم بصرخات تخرج من منزل جارهم، فهرعوا لمعرفة ما حدث، وصدموا بنبأ الوفاة المفاجئة للمهندس محمود الذي تخرّج هذا العام من كلية الهندسة، وكان يحتفل قبل أيام بتخرجه ونجاحه وتفوقه في الكلية، بينما كان يستعد لاستكمال حياته مثل أي شاب، والبحث عن عمل، ثم الزواج وتأسيس أسرة ليترك حزنا كبيرا في قلوب محبيه ومن لا يعرفه في المنطقة.
وقال عمر عطوة نجل عم المهندس المتوفي، ، إنّه كان زينة الشباب، يشتهر بالأدب والأخلاق الجم بمنطقة سكنه في دار الرماد، ويحبه القريب والغريب، بسبب تواضعه واحترامه الشديد، مؤكداً أنّ الجميع مصدوم بوفاته، مُطالباً الجميع بالدعاء له.
- الإعلانات -
تشييع جنازة المهندس
وشيّع المئات من أهالي منطقة دار الرماد، جنازة المهندس الراحل، من مسجد دار الرماد الشرقي بوسط مدينة الفيوم، وسط بكاء أسرته، فيما حاول الأهالي تقديم الدعم النفسي لوالده وأسرته، داعين له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان.
نعي بكلمات مؤثرة
ونعى أحمد صلاح الماوي ابن عمة المتوفي، رحيل المهندس الشاب بكلمات مؤثرة، قائلاً «لم أكن أعلم أنها اللحظة الأخيرة، ولم أشعر أنك ستكون يوما أمامي مجرد ماضي، وكنت أراك طفلا تسبح بخيالات، وسط أمواج الحقيقة ومآسي الحياة، فأجلس منتظراً وأنا في حيرة من الواقع، واليوم غادرت الخيالات واندحرت الشكوك، وتصادمنا بحقيقة الحياة».
وتابع ابن عمة الشاب المتوفي، في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الموت يفجعني ويخطف الأحباب، ومع أول فجر لك يا محمود في قبرك، ندعوك يا رب أن تغفر له وتتجاوز عن سيئاته، وتهون على خالي وزوجة خالي وأخيه محمد، وإخواته وأعمامه فقد أحزنت قلوبنا يا محمود».
