- الإعلانات -

نرصد اراء المختصين في كيفية تعامل الاهل مع أبنائهم بعد اعلان نتائج الثانوية العامة

0 657

- الإعلانات -

 

كتبت هاجر عبد العليم

الثانوية العامة، بعبع الطلاب وأولياء امورهم ،الكابوس المخيف، الذي يعتبره البعض أن هذه السنة هي تحديد مصير الطلاب وان تلك السنة تعد هي مجموع محصله تعب السنين الماضيه ،ويشعر الاهل ان الابن اذا حصل علي مجموع قليل ،يحكموا عليه بالفشل فيما تبقي من عمره ،فيظل الاهل يضغطوا علي أبنائهم نفسيا ومعنويا، كما انهم يضعوهم في مقارنات طوال الوقت مع اقاربهم واصدقائهم ،متغافلين أنه ممكن يكون لديه مواهب وأفكار تختلف عن غيره ،فكل عام بعد ظهور النتيجة دائما ما نسمع عن حالات انتحار لأبنائنا من الثانوية العامة، رحمه بابنائكم فهم فلذه كبدك عليك بدعمه وتشجيعه دائما وابدا، ولايعني عدم دخوله كلية من كليات القمه أنه فشل ،ممكن ينجح في مجالات أخري كالتدريس الجامعي ،أو دخوله مجال التجارةة والمحاسبة ويعمل محاسب بنك أو يصبح قاضي ووكيل نيابه وغير ذلك من جميع المهن الشريفه وبهذا الصدد أخذنا رأي جميع المتخصصين منهم الدكتور احمد علام استشاري العلاقات الاسريه والاجتماعيه، والكاتبه وخبيره الإرشاد الأسري والطفوله مياده عابدين
والاستاذه داليا الحزاوي
مؤسس ائتلاف اولياء امور مصر ،
وإليكم التفاصيل

 

 

اعرب دكتور احمد علام استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية عن رأيه في هذا الموضوع قائلا
الثانويه العامه ليست نهاية المطاف ،ولاتستدعي النتيجه اي كانت الإقبال علي الانتحار من قبل أبنائنا، فحالات الانتحار كل ٤٠ ثانية حاله انتحار ، وزادت حالات بشكل مخيف وتعددت أسباب الانتحار منها أسباب اقتصاديه ومنها أسباب عاطفيه واضف علي تلك الأسباب في مصر هي فشل الطالب في الثانوية العامة، فبيلجا الطالب الي الانتحار بسبب ضغط عليه من قبل الاهل ،و انا اري أنه يعتبر هذا النظام غير متوافق مع قدراته لانه مطالب أن ينجح في جميع المواد بدرجات عاليه في حين حدود نجاحاته في اطار مجال معين ،ولو حبينا نذكر مثال هذا العام امتحان الجغرافيا في الشعبه الأدبي، حظي شكوي عارمه من جميع الطلاب علي كافه المستويات حتي المتفوقين منهم ،فبالتالي سيساهم في انخفاض مجموع الطلاب في حين أن من سيتخصص في الجغرافيا نسبة ضئيلة من هؤلاء الطلاب، فبالتالي لابد أن نعلم أن الثانويه العامه ليست مقياس لنجاح الأشخاص في الحياه المهنية أو المادية بعد ذلك، ومن هنا نطالب أولياء الأمور بالمعاملة الطيبه لأبنائنا في حاله نجاحهم بمجموعات منخفضة قد يكون مستقبله المهني أفضل مما نجحوا بنسبه كبيره ،وعلي هذا يجب علي الأهل الرحمه والرافه بابنائهم وعدم وضعهم في مقارنات مع غيرهم من اقاربهم أو اصدقائهم الذين يختلفون عنهم في الفكر والموهبه لأنك بذلك تقتله نفسيا في حين أن كل شخص قد يكون موهوب في غير مجال الدراسه ، وفي حين أن اخر يتفوق عليه في المجال المهني ،وحين ثالث يتفوق في المجال الرياضي واخر في المجال الحرفي وهكذا ، ونتمني في النهايه لجميع أبنائنا التوفيق في شتي المجالات

- الإعلانات -

وانتقدت الكاتبة وخبيرة الإرشاد الأسرى والطفولة ميادة عابدين طريقة الأهالي في التعامل مع مرحلة الثانوية العامة من الأساس , حيث أكدت أن هذة المرحلة أصبحت الرعب الأكبر سواء للطلبة أو أولياء الأمور فهى بمثابة كابوس يعانى منه المجتمع بأكلمة , وأشارت إلي أنها تناولت هذة الكارثة النفسية في كتابها المفاجيع مؤكدة أن الأهالي هم السبب الأكبر في هذة الكارثة فا اهتمامهم بنظرة المجتمع ومقارناتهم الدائمة بباقي أفراد العائلة تجعلهم يثقلون علي أبنائهم غير مدركين أن كل شخص لديه قدرات مختلفة عن الأخر , كما حذرت وبشدة الأهالي من طريقة توبيخ الأبناء بعد ظهور النتيجة والتقليل من قدراتهم وبمقارانتهم بأشخاص آخرون لأن ذلك يفقدهم الأمل في المستقبل ويجعلهم فريسة سهلة للاستسلام , كما وجهت رسالة أخيرة ل أولياء الأمور أكدت فيها علي أن السلامة النفسية للطلاب هى الأهم وأن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف ووجهت رسالة أخرى للطلاب بأن النجاح ينبع من داخل الشخص فهذة المرحلة ليست نهاية الكون وربما تكون بداية لمرحلة أخرى أكثر نجاحا وتفوق وتميز .

 

وعلقت الاستاذه داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف اولياء امور مصر رأيها قائله يجب علي الأهالي أن يعلموا جيدا أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف فمن نعتبرهم يوما ما فاشلون بسبب المجموع قد يصبحون يوما ما نماذج للنجاح والتفوق فقد يحصل الطالب علي مجموع كبير ولا يوفق في الحياة العملية فالشهادة لوحدها لا تكفي للحصول على وظيفة مميزة و نجد أن حلم الالتحاق بكليات القمة في أغلب الأحوال جاءت من الآباء فهم أرادوا أن يحققوا حلمهم في أولادهم بغض النظر هل هذا الحلم مناسب أو غير مناسب لأولادهم وبالتالي يحكموا علي أولادهم بالفشل والإحباط وهذا التفكير العقيم هو من جعل الثانوية العامة “بعبع” وقد يؤدي إلي انتحار الطلاب خوفا من نتيجة الثانوية العامة .


آن الأوان أن الفكر الخاطيء المترسخ في أذهان الأهالي بشأن كليات القمة أن يتغير فليس هناك كليات قمة وكليات قاع فالمجتمع يحتاج إلى جميع التخصصات فيجب على الطالب يدرس ما يشاء ويصعد إلي قمته الخاصة فكل مجال يحقق فيه التفوق فهو قمة، فكم من طبيب فشل وكم من محامي أو غيره حقق شهرة ومكانة في المجتمع .. ونتمني من الإعلام أن يساعد علي تغيير مفاهيم المجتمع .

Leave A Reply