أصالة وطن
أفادت صحيفة “استقلال” التركية أن أجهزة المخابرات التركية والسورية أحبطت بنجاح محاولة اغتيال كانت تستهدف الرئيس السوري أحمد الشرع في مدينة درعا. ونقلت الصحيفة عن “مصادر أمنية مطلعة” أن الهجوم الذي خطط له عنصر من تنظيم داعش الإرهابي كان على وشك الوقوع لولا التدخل المشترك.
تفاصيل المخطط الإرهابي
ووفقًا للصحيفة، كان منفذ المخطط متطرفًا ذا خبرة، وكان له ارتباطات سابقة بحزب الله قبل انضمامه إلى تنظيم داعش. وقد تم إعداد خطة الهجوم في ريف درعا، وهي منطقة تشتهر باستغلال التنظيمات الإرهابية للفراغات الأمنية فيها.
التعاون الاستخباراتي الحاسم
لعب التعاون بين أجهزة المخابرات التركية والسورية دورًا محوريًا في إحباط هذه المحاولة. فقد تم الكشف عن خطة الهجوم بفضل استخبارات الإشارات الدقيقة والمصادر الميدانية الموثوقة. وبحسب الصحيفة، تبادلت وحدات المخابرات التركية معلومات حاسمة حول خطة الاغتيال مع نظرائها السوريين، وقدمت دعمًا عملياتيًا أسهم في منع “اضطراب سياسي كبير كان من الممكن أن ينسف جهود الاستقرار في سوريا والمنطقة”.
الشرع وتحديات الحكم
تولى أحمد الشرع مقاليد الحكم في سوريا في 8 كانون الأول 2024، بعد سقوط نظام بشار الأسد على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة التي كان يقودها. وقد أبدى الشرع انفتاحًا على إقامة علاقات أكثر اعتدالًا مع الغرب، مما جعله محط أنظار العديد من العواصم، بما في ذلك واشنطن. وفي الداخل، يواجه الشرع تحديات جمة، حيث يعتبر هدفًا لكل من عناصر النظام السابق والجماعات المتطرفة التي تسعى لزعزعة الاستقرار.