أصالة وطن
جددت جمهورية مصر العربية تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر ، في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران. وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المتسارع ، مؤكدة أن ما يحدث يُنذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكد البيان رفض مصر لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي ، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول، والتمسك بالحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية كسبيل وحيد للخروج من الأزمة، بعيدًا عن الخيار العسكري.
كما دعت مصر إلى وقف فوري للتصعيد وضبط النفس وتغليب لغة الحوار ، حفاظًا على أرواح المدنيين وصونًا لاستقرار المنطقة.
وفي السياق ذاته، أعربت الحكومة العراقية عن إدانتها الشديدة للهجوم الأمريكي ، معتبرة أن استهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية يُعد تصعيدًا عسكريًا خطيرًا يهدد أمن الشرق الأوسط ويُعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة.
وأكد العراق، في بيان رسمي، رفضه المبدئي لاستخدام القوة في العلاقات الدولية ، داعيًا إلى احترام سيادة الدول وعدم استهداف منشآتها الحيوية، خاصة تلك الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمخصصة للأغراض السلمية.
وشدد البيان على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الحوار والدبلوماسية ، محذرًا من أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى تصعيد يتجاوز حدود أي دولة، ويُهدد الأمن العالمي.
ودعا العراق إلى التهدئة الفورية وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لنزع فتيل الأزمة، مؤكدًا أن الحروب لا تخلّف سوى الدمار، وأن مسؤولية القوى الكبرى يجب أن تتركز على تجنيب العالم مزيدًا من الأزمات، لا إشعالها⁽¹⁾⁽²⁾⁽³⁾⁽⁴⁾⁽⁵⁾⁽⁶⁾.