وكالات
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إيران لا تحتاج إلى الكثير من الاستعداد لمهاجمة القواعد الجوية والبحرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الخليج، نظرًا لامتلاكها قواعد صاروخية تقع ضمن نطاق قريب من البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، ما يجعل تلك القواعد عرضة لهجمات مباشرة وسريعة.
وذكرت الصحيفة في تحليل إخباري بعنوان “الجيش الأمريكي يعود إلى حروب الشرق الأوسط” أن وزارة الدفاع الأمريكية دخلت في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لرد إيراني شبه مؤكد على الضربات التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يمثل منعطفًا استثنائيًا لجيش كان من المفترض أنه تجاوز عقدين من الحروب المتواصلة في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن الضربات الأمريكية، سواء نجحت أم لا، ستثير ردًا عنيفًا من طهران، التي تعهدت باستهداف قواعد أمريكية في المنطقة. كما نقلت عن وكالات الاستخبارات الأمريكية أن إيران قد تتخذ خطوات لتوسيع نطاق الحرب، واستهداف القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 40 ألف جندي أمريكي يتمركزون في قواعد وسفن حربية بالمنطقة، ما يجعلهم في دائرة الخطر المباشر، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتزايدة.
ولفت التحليل إلى أن مسؤولين عسكريين أمريكيين حذروا من أن إيران تمتلك عدة وسائل للرد، من بينها استخدام أصولها البحرية وقدراتها الصاروخية لإغلاق مضيق هرمز، وهو ما قد يشكل تهديدًا كبيرًا للسفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي.
من جانبهم، هدد مسؤولون إيرانيون بزرع ألغام بحرية في المضيق، في حال انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم الإسرائيلي، ما قد يؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة الدولية.
ويُعد مضيق هرمز، الذي يبلغ طوله نحو 90 ميلًا، شريانًا حيويًا يربط الخليج العربي بالمحيط الهندي، ويمر عبره ما يقرب من ربع نفط العالم و20% من الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله نقطة استراتيجية بالغة الحساسية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت كاسحات الألغام الأمريكية وسفن البحرية في الانتشار بالمنطقة، تحسبًا لأي تحرك إيراني مفاجئ.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن ثلاث منشآت نووية إيرانية، من بينها المنشأة الجبلية المحصنة في فوردو، تعرضت للقصف، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، مصممة لتدمير المخابئ العميقة والمنشآت المدفونة تحت الأرض.