أصالة وطن
أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية على جواز إعطاء غير المسلم من لحوم الأضاحي ، امتثالًا لهدي النبي في التعامل مع الجار ، حيث يُعد البر والإحسان من القيم الإسلامية التي تشمل الجميع بغض النظر عن الدين.
وأوضحت اللجنة أن إكرام الجار غير المسلم ومساعدته من الأعمال المستحبة في الإسلام ، مستشهدة بحديث النبي: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” ، مشيرة إلى أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان يأمر خادمه بإطعام جاره اليهودي من ذبيحته ، مما يدل على أهمية حسن الجوار والتعايش السلمي.
كما استشهدت اللجنة بآيات قرآنية تدعو إلى العدل والبر في التعامل مع غير المسلمين ، مثل قوله تعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين” ، مما يؤكد أن الإسلام يدعو إلى الرحمة والتسامح مع الجميع.
من جانبه، أكدت دار الإفتاء المصرية في منشور سابق أن إعطاء غير المسلم من لحوم الأضاحي جائز شرعًا ، مشيرة إلى أن السنة النبوية تدعو إلى تقسيم الأضحية إلى ثلاث أجزاء:
ثلث للأكل والادخار
ثلث للصدقة
ثلث للإهداء
وأكدت دار الإفتاء أنه لا مانع من إعطاء غير المسلم من الأضحية في حال وجود أسباب إنسانية مثل الفقر أو القرابة أو الجوار أو بهدف تأليف القلوب ، مستشهدة بما ورد في حديث النبي لأسماء بنت أبي بكر حين قال لها: “صِلي أمك” رغم أنها كانت من كفار قريش ، وكذلك حديث النبي: “في كل كبد رطبة أجر” الذي يؤكد أهمية الرحمة والعطاء.