دير العذراء بجبل الطير يستقبل 2 مليون زائر في احتفالات رحلة العائلة المقدسة

كتب كيرلس نادي

تستقبل محافظة المنيا نحو 2 مليون زائر من مختلف المحافظات خلال احتفالات رحلة العائلة المقدسة في دير جبل الطير بسمالوط ، والتي تقام سنويًا عقب موسم حصاد القمح وتستمر لمدة أسبوع كامل.

أهمية دير جبل الطير تاريخيًا
يقع دير جبل الطير على ارتفاع شاهق شمال شرق مدينة المنيا ، وهو أحد محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر ، ويحتوي على كهف تاريخي احتمت فيه السيدة العذراء والسيد المسيح لمدة ثلاثة أيام هربًا من بطش الرومان ، مما جعله مزارًا عالميًا يقصده السائحون من مختلف أنحاء العالم.

وفقًا للمؤرخ المقريزي ، فإن المنطقة سُميت بدير جبل الطير نسبةً إلى طائر البوقيرس المهاجر الذي كان يتجمع بأعداد كبيرة هناك، كما يُعرف أيضًا بدير جبل الكف ، حيث يُقال أن السيد المسيح وضع كفه على إحدى الصخور لمنعها من السقوط أثناء مرور العائلة المقدسة.

تطوير المنطقة استعدادًا للرحلات الدينية
شهدت المنطقة مشروعات تطوير ضخمة لتكون جاهزة لاستقبال الحجيج من أوروبا ، بعد أن تم إدراجها على خريطة الحج من قبل الفاتيكان.
تشمل أعمال التطوير:
تركيب لوحات إرشادية على الطرق المؤدية إلى الدير.
إنشاء برجولات لاستقبال الزوار.
تبليط الساحة المحيطة بالبازلت ، مع تحسين شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
رصف الوصلة من الطريق الصحراوي الشرقي القديم إلى الدير بطول 1 كم ، مع إضافة التشجير والإنارة.

كما تم تطوير ساحة ومدخل الدير ، بما في ذلك تبليط مدخل الكنيسة الأثرية ، ورفع كفاءة مبنى الاستراحة السياحية ، إضافةً إلى إنشاء جدارية تجسّد رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر.

الكنيسة الأثرية ودورها الديني
يعود تاريخ الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادي، حيث بنتها الإمبراطورة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، عام 328م.
الكنيسة منحوتة في الصخر ، وتعتمد تصميم الكنائس البازيلكية ، حيث تتكون من ثلاثة أروقة تفصل بينها أعمدة صخرية ذات تيجان كورنثية.
تحتوي على المغارة التاريخية التي اختبأت فيها العائلة المقدسة ، إلى جانب مجموعة من الأيقونات النادرة التي تعود إلى أوائل العصر المسيحي.