وكالات
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن مشروع عقاري ضخم يحمل اسم “برج ترامب دمشق” ، وهو ناطحة سحاب مقترحة تتكون من 45 طابقًا، وتبلغ تكلفتها التقديرية بين 100 و200 مليون دولار ، ما يثير التساؤلات حول أهدافه الحقيقية بين الاستثمار العقاري والتقارب السياسي مع واشنطن.
هدف المشروع بين الاقتصاد والسياسةوفقًا للقائمين على المشروع، فإن الهدف لا يقتصر على الاستثمار العقاري ، بل يسعى إلى إعادة سوريا إلى المشهد الدولي ، وفتح الباب أمام تطبيع العلاقات مع أمريكا بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
المشروع يأتي في وقت تحاول الحكومة السورية الجديدة رفع العقوبات الأمريكية وإعادة العلاقات مع واشنطن، حيث تم طرحه كوسيلة لجذب اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل متغيرات سياسية جديدة.
تصريحات المطورين والمرحلة القادمة وليد محمد الزعبي، رئيس مجموعة “تايجر” الإماراتية التي تتولى تطوير المشروع، قال: “هذا المشروع هو رسالتنا، هذا البلد الذي عانى طويلًا يستحق أن يخطو نحو السلام”، مؤكدًا أن المشروع حاليًا في مرحلة التخطيط ، وسيتم تقديم طلب رسمي للحصول على التصاريح من الحكومة السورية خلال الأسبوع الحالي.
كما يجري التفاوض مع مؤسسة ترامب للحصول على حقوق استخدام العلامة التجارية، ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ البرج ثلاث سنوات بعد الحصول على التصاريح اللازمة.
تحديات اقتصادية وسياسية ورغم إعلان رفع العقوبات الأمريكية على سوريا بوساطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، لا تزال هناك عوائق كبيرة أمام المشروع ، أبرزها الغموض حول تفاصيل رفع العقوبات ، إضافة إلى الوضع الاقتصادي المنهار ، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
إضافة إلى ذلك، تعاني البلاد من انقطاع الكهرباء والخدمات الطبية الأساسية ، مما قد يحد من فرص تنفيذ المشروع بنجاح في الوقت الراهن.
دعم سياسي ودبلوماسي للمشروع نشأت فكرة “برج ترامب دمشق” بعد طرحها في الكونجرس الأمريكي من قبل النائب الجمهوري جو ويلسون ، وتبناها لاحقًا الكاتب السوري رضوان زيادة ، حيث بدأ التنسيق مع الزعبي لتطوير المخطط الأولي للمشروع.
وفي إطار حملة دبلوماسية موسعة ، استقبلت دمشق وفودًا من رجال الأعمال الأمريكيين وأعضاء الكونجرس ، كما تم تنظيم زيارات إلى سجون ومناطق مسيحية في ريف العاصمة ، بينما التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بزعماء روحيين مقربين من إدارة ترامب في نيويورك.