اختبار طبي جديد يكشف انتكاسة مرضى اللوكيميا قبل ظهور الأعراض

أصالة وطن

نجح العلماء في تطوير اختبار طبي جديد يمكنه اكتشاف انتكاسة مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد قبل أشهر من ظهور الأعراض التقليدية مما يساهم في تحسين فرص النجاة من خلال تمكين العلاج المبكر ويعتبره الخبراء نقلة نوعية في رعاية مرضى سرطان الدم

ذكرت امرأة تبلغ من العمر واحد وخمسين عامًا من إنجلترا أن نتيجة اختبار سرطان الدم الإيجابية أنقذت حياتها وذلك بفضل اختبار نخاع العظم الجديد الذي يتم تقييمه في تجربة سريرية

كانت المريضة تخضع للعلاج الكيميائي من سرطان الدم النخاعي الحاد وهو أحد أشكال سرطان الدم العدوانية التي تنتشر بسرعة في الجسم عندما توقف العلاج عن العمل تمكن الاختبار الجديد من رصد علامات الانتكاس في وقت مبكر مما أعطى الأطباء فرصة لتجربة علاجات بديلة ومنحها الوقت للاستعداد لعملية زرع خلايا جذعية

أظهرت نتائج التجربة التي نشرت في مجلة لانسيت لأمراض الدم أن اختبار نخاع العظم الجديد يمكن أن يضاعف معدل نجاة المرضى حيث يتميز هذا الفحص بقدرته على كشف آثار ضئيلة من خلايا سرطان الدم فيما يسمى المرض المتبقي الأدنى وذلك قبل ثلاثة أشهر من الانتكاس الكامل يعتمد الاختبار على تحليل الطفرات الجينية وخاصة الطفرات المرتبطة بسرطان الدم النخاعي الحاد وهو ما يتيح إمكانية التدخل العلاجي المبكر

أكد الدكتور ريتشارد ديلون من كلية كينجز كوليدج لندن أن الكشف المبكر عن انتكاسة المرض أمر بالغ الأهمية حيث يساعد الاختبار الجديد على تحسين فرص نجاة المرضى ويأمل الباحثون أن يصبح جزءًا من الرعاية الصحية الروتينية في المستقبل

يتسبب سرطان الدم النخاعي الحاد في إنتاج خلايا دم بيضاء غير طبيعية تنتشر بسرعة في الجسم رغم أن العلاج الكيميائي يعد فعالًا في السيطرة على المرض إلا أن العديد من المرضى يعانون من انتكاسة خلال العامين الأولين بعد العلاج

في إطار الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات خضع أكثر من ستمئة مريض للمراقبة حيث تلقى بعضهم رعاية المتابعة القياسية بينما خضع آخرون لاختبار الكشف عن الطفرات الجينية سجل المرضى الذين خضعوا للاختبار المعزز معدلات نجاة أعلى بنسبة خمسين في المئة مما يثبت فاعلية الفحص الجديد

يساعد الكشف المبكر عن الانتكاسة في منح الأطباء فرصة للتدخل العلاجي في مرحلة مبكرة قبل أن يصل المريض إلى مرحلة حرجة مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات

أكد الدكتور نايجل راسل من مؤسسة جايز وسانت توماس أن هذا البحث يمثل نقلة نوعية في مجال علاج سرطان الدم النخاعي الحاد حيث يقدم نموذجًا جديدًا لمراقبة المرضى وتحسين فرص شفائهم رغم أن الاختبار لم يصبح جزءًا من الرعاية الصحية القياسية في جميع الدول إلا أن الباحثين يأملون في اعتماده عالميًا قريبًا مما قد يوفر أملًا جديدًا للعديد من المرضى الذين يكافحون هذا المرض الفتاك

تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تحسين استراتيجيات علاج سرطان الدم ومنح المرضى فرصة أفضل للعلاج المبكر وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة

اقرا ايضا:

وزير الصحة والسكان يوجه بتعزيز برامج تدريب الأطباء المقيمين والتعاون مع المستشفيات الجامعية

بالصور.. وزارة الصحة: إغلاق عدة مستشفيات ومعامل بالأقصر وأسوان لمخالفتها الاشتراطات

مساعد وزير الصحة ووكيل الوزارة يتفقدان الأعمال الإنشائية بمستشفى المراغة المركزي