القبض على المتهمة بقتل ابن جارتها في الإسماعيلية

كتبت هاجر عبد العليم
ارتسم الحزن على وجوه سكان منطقة عزبة الصفيح بمدينة فايد، بمحافظة الإسماعيلية، بعد أن أنهت ربة منزل حياة طفل خلال لهوه مع شقيقته الكبرى أمام باب منزلهما. بدم بارد، جذبت المتهمة الضحية من وسط الأطفال وذبحته بسلاح أبيض «سكين» كان بحوزتها، فسقط أرضًا غارقًا فى دمائه يصارع الموت، ولم ترحم براءة الضحية صاحب الثلاث سنوات، ولا استغاثات شقيقته التى ظلت تستجديها بعدم إيذائه.

ووفقًا لرواية الجيران أمام رجال الشرطة، خرجوا من منازلهم على صوت استغاثة الضحية وشقيقته، فوجدوا الطفل غارقًا فى دمائه، وأسرعوا به إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة. تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من المستشفى يفيد باستقبال الطفل مصابًا بجرح غائر فى الرقبة. وأفادت التحريات، بناءً على شهادة جيران الضحية، بأن ربة منزل من سكان المنطقة وتقطن بالقرب من منزل الضحية، تشاجرت مع أسرته بسبب خلافات الجيرة.

وأخطر رجال المباحث النيابة العامة بالواقعة، وانتقلت إلى المستشفى لمعاينة جثة الطفل، وتبين أنه يدعى «على – م – ع» (3 سنوات)، مصاب بجرح ذبحى فى الرقبة. فأمرت النيابة بالتحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى فايد العام، وانتداب أحد الأطباء الشرعيين لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بالدفن.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمة، وكشفت تحريات المباحث عن وقوع خلافات دامية مؤخرًا بين والدة المجنى عليه والمتهمة، حيث تربصت الأخيرة بالطفل حتى شاهدته يلهو فى الشارع بصحبة شقيقته التى تكبره بعامين، فقامت بجذبه من ذراعه ثم ذبحته، فسقط على الأرض أمام أعين شقيقته يصارع الموت. وظلت الطفلة تستغيث بأسرتها، وخرج الجيران وحملوا الطفل وتوجهوا به إلى المستشفى لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

وقررت النيابة التحفظ على أداة الجريمة وإرسالها إلى المعمل الجنائى، وبدأت التحقيق مع المتهمة، كما طلبت تحريات المباحث الجنائية حول ظروف وملابسات الواقعة. وأفاد شهود العيان أن الطفل كان يلهو بصحبة شقيقته الكبرى فى الشارع، وأثناء مرورهما من أمام منزل المتهمة قامت بجذبه، وكان بحوزتها سكين فذبحته.