مصر وفرنسا» من الحدود: وقف النار فى غزة ورفض التهجير

كتبت هاجر عبد العليم
أكدت مصر وفرنسا، ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وأهمية العمل على الإسراع فى نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأى محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وزار الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أمس، مدينة العريش فى شمال سيناء، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التى أجراها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر، تأكيدًا لتضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة فى استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطينى جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.

وشملت الزيارة، تفقد «السيسى وماكرون»، مستشفى العريش العام، ولقاءهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصرى، والمخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وجميع الدول الموجهة إلى قطاع غزة.
ووجّه الرئيس السيسى، الشكر للجانب الفرنسى على الدعم الذى يقدمه للمساهمة فى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى الفلسطينيين، كما استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أمام الرئيسين، الجهود التى تبذلها مصر لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، مشيرًا إلى استقبال نحو ١٠٧ آلاف فلسطينى، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، وتطعيم ٢٧ ألف طفل فلسطينى.

وقال وزير الصحة، إن المستشفيات المصرية استقبلت أكثر من ٨ آلاف مصاب فلسطينى يعانون من جروح متفرقة، برفقة ١٦ ألف مرافق، كما تم إجراء أكثر من ٥١٦٠ عملية جراحية، كما استقبلت ٣٠٠ مستشفى فى ٢٦ محافظة المصابين والمرضى الفلسطينيين، غير أنه يتواجد فى الوقت الحالى، مصابون فلسطينيون فى ١٧٦ مستشفى، موزعين على ٢٤ محافظة، مع توفير الإقامة والإعاشة لجميع المرافقين. وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، أوضح الوزير، أنه تم تخصيص ١٥٠ سيارة إسعاف فى محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطينى، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة ٧٥٠ مسعفًا وسائقًا، لافتًا إلى أن إجمالى تكلفة الخدمات الطبية التى قدمتها الدولة، بلغت نحو ٥٧٨ مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذًا فى الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التى تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز ١٠٪ من إجمالى التكلفة التى تحملتها منذ بدء الأزمة. وأشار الوزير، إلى أن وزارة الصحة خصصت ٣٨ ألف طبيب و٢٥ ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية، إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، كما كلّف الرئيس الحكومة، خاصة وزارة الصحة، منذ بدايةً الأزمة باتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين، وشدد على موقف مصر الراسخ «قيادةً وشعبًا» فى دعم الأشقاء الفلسطينيين.

إلى ذلك، احتشد الآلاف من أبناء المحافظات على مختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية، أمس، فى مدينة العريش، لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين ودعم القيادة السياسية فى موقفها الرافض للتهجير.

ورفعت الوقفة التضامنية، شعار «لا لتهجير أهل غزة»، بمشاركة وفود من أكثر من ١٥ محافظة، بجانب عدد من القبائل المصرية والسيناوية والشخصيات العامة والحزبية والسياسية وأعضاء المجموعة البرلمانية وأعضاء اتحاد القبائل والعائلات المصرية، ورفع المشاركون، أعلام مصر وفلسطين وعددا من اللافتات باللغتين العربية والإنجليزية، بينها «لا للتهجير» و«بالروح والدم نفديكى يا فلسطين» و«ادخلوا المساعدات الإنسانية» و«كلنا وراك يا ريس» و«فلسطين عربية».