الإفتاء تكشف حكم صوم من نهاه الطبيب عن الصيام

أصالة وطن

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالٌ حول حكم صوم الشخص الذي نهاه الطبيب عن الصيام بسبب حالته الصحية. السؤال كان يتعلق برجل مريض بالقلب أُجريت له عملية قسطرة، وقد نصحه الطبيب بعدم الصيام في رمضان. وجاءت إجابة الإفتاء لتوضح حكم الصيام في هذه الحالة.

الحكم الشرعي للصوم بناءً على نصيحة الطبيب

أكدت دار الإفتاء أنه إذا أشار الطبيب المختص بعدم الصيام خوفًا على صحة المريض، فإنه يجب على المريض الفطر. وإذا قرر الصوم في هذه الحالة، فإنه يتعرض للمؤاخذة الشرعية، كون ذلك يُعتبر إلقاء للنفس إلى التهلكة، وهو محرم شرعًا. أما إذا كان المرض مستمرًا، فإنه يجب عليه قضاء الصيام بعد الشفاء التام. وفي حال كان المرض مزمنًا ولم يتحسن المريض، فيجب عليه دفع الفدية بإطعام مسكين عن كل يوم من أيام رمضان الذي أفطره.

التيسير ورفع الحرج في الشريعة الإسلامية

الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير على المكلفين، وأمرت برفع الحرج عنهم في حالات المرض أو السفر، استنادًا إلى الآيات القرآنية التي تدعو إلى التيسير وعدم تعريض النفس للمخاطر. ويستند هذا المبدأ إلى قول الله تعالى في سورة البقرة: “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ”.

حالات الفطر للمريض وفقًا لأحكام الشريعة

إذا كان الصوم سيسبب خطرًا على حياة المريض أو يؤدي إلى تفاقم حالته الصحية، فإن الشريعة الإسلامية تجيز له الفطر. كما أن العلماء قد اتفقوا على أن المريض الذي يُنصح بعدم الصيام يجب عليه الامتناع عن الصوم تجنبًا لأي أذى قد يصيبه.

الفدية للمريض الذي لا يستطيع الصوم

إذا كان المرض مزمنًا وكان المريض غير قادر على الصوم بشكل نهائي، فإنه يجب عليه دفع فدية عن الأيام التي أفطر فيها، وهي إطعام مسكين عن كل يوم. وإذا كان المريض عاجزًا عن دفع الفدية بسبب الفقر، فإنها تسقط عنه ولا يُلزم بها، ويُكتفى بأن يستغفر الله تعالى.

الكلمات الدلالية:

حكم صوم المريض

حكم صوم من نهاه الطبيب

الفدية للمريض

إفتاء دار الإفتاء المصرية

فدية الصوم

الشريعة الإسلامية والصوم

رفع الحرج في الصوم

الإفتاء وصوم رمضان

صيام المرضى