مش-اجرة بين عائلتين بسوهاج تسفر عن إص-ابة عاملين بطلقات نارية
كتب أحمد علي البدري شهد مركز البلينا بمحافظة سوهاج مشاجرة عنيفة بين عائلتين بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال ، أسفرت عن إصابة عاملين بطلقات نارية ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.…
أصالة وطن
تكريم قرآني للفراعنة في سورة غافر
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الفراعنة من أعظم الأمم التي ذكرها القرآن الكريم بعد الأنبياء، مشيرًا إلى أن سورة غافر، التي تُعرف أيضًا بسورة المؤمن، حملت تكريمًا خاصًا لرجل مؤمن من آل فرعون، حيث أفرد له القرآن صفحة ونصف من الذكر، مما يعكس مكانة هذا الرجل وإيمانه الراسخ رغم التحديات.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة DMC، أن القرآن قد تناول قصص الأولياء والصالحين الذين ظهروا بين الفراعنة، وعلى رأسهم مؤمن آل فرعون الذي كتم إيمانه ودافع عن الحق في أصعب الظروف، وكذلك السيدة آسيا، زوجة فرعون، التي رفعها الله إلى أعلى درجات الجنة وجعلها مثالًا للمؤمنين، رغم نشأتها داخل القصر الفرعوني.
سحرة فرعون.. نموذج فريد للإيمان والتضحية
كما استعرض الشيخ خالد الجندي قصة سحرة فرعون الذين تحولوا من خدمة الطغيان إلى الإيمان الثابت بالله بعد أن رأوا المعجزة الإلهية، مشيرًا إلى أنهم صمدوا أمام تهديدات فرعون بالتعذيب والصلب، وقالوا بكل ثبات:
“فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا” (طه: 72).
وأشار إلى أن هذه القصة تقدم درسًا عظيمًا في اليقين بالله والثبات على الحق، حتى لو كان الثمن الموت.
الإنصاف في الحكم على الحضارات
وشدد الجندي على أهمية العدل والإنصاف عند الحديث عن الحضارات، موضحًا أن التاريخ الفرعوني لم يقتصر على الطغاة والكفار فقط، بل كان هناك مؤمنون صالحون ذكرهم الله في كتابه العزيز، مثل مؤمن آل فرعون الذي دافع عن النبي موسى وكتم إيمانه لحماية دعوته، مستشهدًا بقول الله تعالى:
“وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ” (غافر: 28).
وأكد الشيخ خالد الجندي أن القرآن الكريم يقدم دروسًا في العدل، حيث لا يجوز التعميم في الحكم على الأمم والحضارات، بل يجب تقييم الأفراد بناءً على أعمالهم وإيمانهم، مستشهدًا بقوله تعالى:
“وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى” (الأنعام: 164).
الخلاصة
رسالة الشيخ خالد الجندي تؤكد أن الفراعنة لم يكونوا مجرد طغاة كما يظن البعض، بل كان بينهم مؤمنون عظماء أثبتوا ولاءهم لله في أصعب الظروف. كما يبرز القرآن أهمية عدم التعميم في الأحكام، والاعتراف بأن كل حضارة فيها الخير والشر، ويبقى الفيصل هو العمل الصالح والإيمان الحق.
