لميس الحديدي: ترامب ينتقل من “التهجير” لـ”ضم أراضي” وضرورة موقف عربي موحد

كتب أصالة وطن

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على اللقاء الأول بين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية، والذي عُقد في العاصمة واشنطن. أشارت الحديدي إلى أن هناك زيارات مرتقبة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وربما للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى واشنطن. وخلال مكالمته الأخيرة مع الرئيس السيسي، وجه ترامب له دعوة مفتوحة لزيارة الولايات المتحدة.

مرحلة جديدة من المفاوضات

تحدثت لميس الحديدي خلال برنامجها “كلمة أخيرة” المذاع على شاشة ON، عن المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل، مشيرة إلى أنها دخلت المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي تمتد لمدة 42 يومًا. هذه المرحلة تتضمن وقفًا دائمًا للعمليات العسكرية، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، بالإضافة إلى استمرار تبادل الأسرى.

انتقادات لتصريحات ترامب

انتقدت الحديدي تصريحات الرئيس الأمريكي حول عدم التأكد من صمود اتفاق الهدنة، مشيرة إلى أن ترامب انتقل من الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، إلى توسيع مساحة إسرائيل، مما يعني ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ضرورة موقف عربي موحد

شددت الحديدي على أهمية اتخاذ موقف عربي موحد في هذا الوقت الحرج. وقالت: “قد يقول البعض إنها مجرد شعارات سمعناها كثيرًا، لكن لا بديل عن موقف عربي موحد. مهما اختلفت المصالح والأهداف، فإن الوقت الحالي يتطلب وحدة الصف العربي”.

تحديات وتفاوض

أضافت الحديدي أن ترامب سيحاول تفتيت الموقف العربي عبر استخدام أدوات الترغيب والترهيب. ورغم أن بعض الدول قد تبدو قوية، إلا أن الحقيقة هي أن المنطقة العربية مجتمعة يمكن أن تكون قوة مؤثرة. يجب على الدول العربية عدم التعامل بمنطق الخوف من التهديدات، بل بمنطق القوة والدبلوماسية.

خطوات التفاوض

وأوضحت الحديدي أن أول خطوة هي الإعلان عن الموقف، كما حدث بالفعل من مصر والأردن والدول العربية. ثم تأتي الخطوة الثانية في الخطاب الذي أرسله خمسة وزراء خارجية عرب إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مؤكدين الموقف العربي الرافض للتهجير والضم. الخطوة الثالثة تتضمن الزيارات المباشرة بين القادة والتفاوض المباشر، مع وجود أنباء غير مؤكدة عن زيارة الرئيس السيسي.

رسالة واضحة

واختتمت الحديدي حديثها بضرورة أن يشعر ترامب بوجود موقف عربي موحد، وأن يتم شرح الرؤية العربية له بوضوح. وأضافت: “يجب أن ندرك أن ترامب لن يقبل بالخروج خاسرًا، لذا يجب أن تحدد المجموعة العربية ما يمكن أن تقدمه قبل توجه القادة إلى واشنطن”. وأكدت أن الموقف العربي الموحد هو الأهم، حتى لا نندم يومًا ونقول: “أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض”.