تسبب لهم اضطرابات نفسية.. 5 أمور يجب تجنبها عند التعامل مع الأبناء

 
كتبت هاجر عبدالعليم

تحديات كثيرة تواجهها الأسر في تربية الأبناء، وتتطلب هذه المهمة وعيًا كبيرًا بأساليب التربية الصحيحة التي تساهم في بناء شخصية الطفل بشكل سوي وصحيح، وعلى الرغم من حرص الوالدين على تربية أبنائهم بشكل سليم، هناك بعض الأخطاء التي قد يقعون فيها، وتعود بتأثيرات سلبية على الأبناء.

تجنب هذه الأمور عند التعامل مع أبنائك

ولتجنب هذه التأثيرات السلبية الكثيرة، نستعرض في السطور التالية أبرز هذه الأخطاء في التعامل مع الأبناء، حسب ما أوضحته الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حديثها ، وهي:

1- المقارنة المُهينة:
تُعتبر المقارنة بين الأطفال، سواءً مع إخوتهم أو أقرانهم، من أكثر الأخطاء شيوعًا وخطورة؛ فهي تولد شعورًا بالنقص والدونية لدى الطفل المقارن به، وتزعزع ثقته بنفسه، وتؤدي إلى مشاعر الغيرة والحقد تجاه الآخرين؛ لذا بدلًا من ذلك، يجب التركيز على نقاط قوة كل طفل وتشجيعه على التطور والتحسن مقارنة بنفسه، وليس بالآخرين.
2- النقد المُستمر والتجاهل العاطفي:
يؤدي النقد المستمر لأفعال الطفل وأقوالهم إلى شعورهم بالإحباط وعدم الكفاءة، بينما يولد التجاهل العاطفي شعورًا بالوحدة والعزلة وعدم الانتماء، إذ يحتاج الطفل إلى الشعور بالحب والقبول غير المشروط من والديه، للتعبير عن مشاعره بحرية دون خوف من النقد أو التجاهل.
3- الضغط الزائد والتوقعات غير الواقعية:
يمكن أن يؤدي الضغط على الطفل لتحقيق مستويات عالية في الدراسة أو في الأنشطة الأخرى إلى شعوره بالقلق والتوتر الدائمين، لا سيما إذا كانت التوقعات غير واقعية ولا تتناسب مع قدراته؛ لذا يجب على الأهل أن يعرفوا قدرات أطفالهم ويضعوا لهم أهدافًا قابلة للتحقيق، وأن يشجعوهم على بذل قصارى جهدهم دون تحميلهم فوق طاقتهم.

• استخدام العقاب البدني والعنف اللفظي:
  يعتبر العقاب البدني والعنف اللفظي من أكثر الأساليب التربوية المدمرة؛ فهي تؤدي إلى شعور الطفل بالخوف والرعب وعدم الأمان، وتؤثر سلبًا على نموه النفسي والعاطفي؛ لذا بدلًا من ذلك، يجب استخدام أساليب تربوية إيجابية تركز على الحوار والتفاهم والتوجيه، وتعلم الطفل المسؤولية والانضباط الذاتي.
  5- عدم الاهتمام بالمشاكل النفسية للطفل:
  في بعض الأحيان، قد يعاني الطفل من مشاكل نفسية حقيقية كالقلق أو الاكتئاب أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويتطلب ذلك تدخلًا متخصصًا من قِبل أخصائي نفسي؛ لذا يجب على الأهل أن يكونوا منتبهين لأي تغييرات في سلوك طفلهم أو مزاجه، وأن يبادروا بطلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة.