خلافات الميراث تدفع ربة منزل لإلقاء نفسها في النيل.. الإنقاذ النهري يتدخل
كتب: أحمد علي البدري شهدت مدينة طما بمحافظة سوهاج حادثة مأساوية، حيث ألقت ربة منزل بنفسها في مياه نهر النيل أثناء استقلالها مركب، بسبب خلافات حادة مع أشقائها حول الميراث.…
كتبت:رانيا مصطفى
لم يكن يعلم محمد ابن الـ29 ربيعا انه سيدفع حياته ثمنا للاهمال واللامبالاة طوال فترة معاناته من الصداع والقئ الشديدين بمستشفيات أسيوط الخاصة التى أصبحت مجرد لافتات وردهات نظيفة ناهيك عن النفقات الباهظة التى يتكبدها اهلية المريض دون االحصول على الرعاية الصحية المثلى وربما يخرج بأمراض اخرى نتيجة الاهمال او قد يخرج محمولا على الاكتاف “متوفيا لترفع شعار الداخل مفقود والخارج مولود ..وهو ما حدث مع المهندس “محمد معالي” الذي وافته المنية نتيجة الإهمال علي حد قول شقيقته “أسماء معالي” المديرالتنفيذي للجمعية العلمية لأبحاث السرطان ومساعدة مرضي الأورام بالصعيد.
صورة لضحية الاهمال بمستشفيات اسيوط
ففى البداية اوضحت “معالى ” قائلة ” ان شقيقها محمد كان يعمل مهندس كهرباء بمنجم السكري بالبحر الأحمر فقبل نزوله أجازة يوم الخميس الموافق 29/7/2021 م ؛ ذكر لوالدتي عبر الهاتف أنهُ يشعر ببرودة شديدة في جسده ,ويرتدي الملابس الشتوية في عز الظهر,وتواصل معي يوم الأربعاء قبل أجازته حيث ذكر أنهُ تم الكشف عليه من جانب جهة عمله ,وتم تركيب محاليل له حيث عاني من القيء ,والسخونة ,وألم في جنبه وشخص الطبيب الحالة علي أنها أملاح علي الكُلي ,وطلب محمد مني أن احجز له عند طبيب مسالك بولية ,وقمت بالحجز له بالفعل عند دكتور (أ.م ) يوم الأحد الموافق 1/8/2021 م حيث قام بعمل بعض الفحوصات والتحاليل ,و شخص الطبيب الحالة علي أنها نقص نسبة فيتامين “دال” وكتب له حقنة” ديفرول أس” وبالفعل أخذها يوم الأثنين الساعة الثانية ظهراً وكان لديه في نفس اليوم ميعاد مع طبيب تقويم الأسنان ,وعندما عاد كان يعاني من حالة قئ شديد ودوخة وصداع ,وطلبنا له سيارة إسعاف ,وتوجهنا إلي أحد المستشفيات الخاصة بالمحافظة وقاموا بعمل بعض التحاليل وتم تشخيص الحالة علي أنها ضربة شمس ؛وبرغم عدم أقتناعنا بالتشخيص عدنا مرة أخري للمنزل وكان مازال يعاني من القئ ,و الصداع الشديد ,واستيقظ يوم الثلاثاء الموافق 3/8/2021 م في حالة أفضل إلي حد ما ,وكذلك يوم الأربعاء وعندما وصلنا ليوم الخميس كان يعاني من صداع شديد ,وتوجه مع أخي الثاني إلي أحد المستشفيات الخاصة الأخري بالمحافظة في تمام الثانية بعد منتصف الليل وتم أعطائه حقن مسكنة دون أجراء اي فحوصات أو تحاليل ,وكان في قمة مرضه يوم الجمعة حيث تواصلت مع صديقة لي طبيبة حيث كنت اشعر أنهُ يعاني من مرض ما لم يتوصل إليه اي طبيب مماً عُرضت عليه حالة محمد وأرسلتني صديقتي إلي صديقة لها في مستشفي خاص جديد أخر وتم تشخيص الحالة علي أنهُ يعاني من بعض الضغوط النفسية في تجهيزه للفرح حيث كان فرح محمد الجمعة التي تليها وتم إعطاءه حقن مسكنة أيضا ؛ولكنه مازال يعاني من الصداع الشديد ,وفي نفس اليوم شعرت أنهُ من الضروري عمل أشعة علي المخ لكي نطمئن وبالفعل ذهبنا لعمل أشعة مقطعية علي المخ بالقصر العيني والتي وضحت وجود نزيف بالمخ وكان لأبد من عمل أشعة رنين لتحديد السبب وحجم النزيف ولكننا لم نستطع لتأخر الوقت حيث كنا في تمام الساعة 12 بعد منتصف الليل وتوجهنا لأكثر من مركز أشعة خاص ولكن أغلبهم مغلق وأحدهم يقوم بعمل اشعة مقطعية فقط
اشعة المخ
وفي اليوم التالي يوم السبت الموافق7/8/2021م طلبت من طبيبة المخ والأعصاب بمستشفي القصر العيني عمل أشعة رنين لمحمد كما طلبوا بالأمس فذكرت الطبيبة عدم الحاجة لعمل اشعة رنين بعد ساعتين تحدثت معها مرة أخري فذكرت أنها “فهمت غلط”بحسب تعبيرها أنها لم تكن تقصد المهندس محمد معالي
محمد يدفع حياته ثمنا لإهمال أطباء القطاع الخاص باسيوط
وأكدت أنهُ يحتاج بالفعل إلي أشعة رنين ولكنه للأسف كان محمد قد دخل في غيبوبة وتم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي لذلك لا نستطيع القيام بعمل أشعة الرنين وتدهورت الحالة وتوقفت وظائف المخ وانتقل الي رحمة الله محمد عريس الجنة
واختتمت حديثها بمدي حب زملائه في العمل له وحب كل من يعرفه وكيف قاموا بذبح صدقة علي روح محمد قبل دخوله القبر ووجهت عدد من الاسئلة وهي في قمة التأثر تتسأل
لماذا لم يراعوا الله في اخي؟ لماذا لم يتم استنفاذ جميع أسباب الصداع منذ البداية ؟ هل ماتت الرحمة في القلوب؟ إلي أين مستشفيات أسيوط الخاصة ؟
