كتبت /رانيا محمود
تهافت عدد كبير من الزوار على حديقة نباتية قرب لوس أنجلوس، بسبب ظاهرة فريدة ومشوقة تُعرَف باسم “زهرة الجثة”.
وهذه النبتة النادرة تُمثِّل واحدة من أكبر الزهور في العالم وتعتبر حدثاً نادراً.
ويتطلب إزهار هذا النوع المهدد بالانقراض سنوات من النمو ، قبل أن تُبرِز بنفسها بروائح كريهة جداً ورائعة في آنٍ واحد.
بريس دان، أمين مكتبة هنتنغتون التي استضافت هذه الحدث النباتي، صرح أن الرائحة المنبعثة من النبتة تشبه رائحة اللحم المتعفن، وتعتبر هذه الرائحة الكريهة جُزءًا أساسيًا من عملية التكاثر بالذباب.
ومع كل زهرة متفتحة، يتم جذب المزيد من الذباب، مما يساهم في انتشار الرائحة على نطاق أوسع.
بينما تتألف هذه النبتة الضخمة من مئات الزهور الصغيرة، فإنها تَفتُح بتواقيت مختلفة قليلاً، مما يجعلها حدثاً قصير الأمد ولكنه مدهش. تختفي الزهرة خلال 48 ساعة فقط من تفتُّحها، مما يجعل من مشاهدتها تجربة لا تُنسى.
وعلى الرغم من الرائحة الكريهة، استمتع الزوار برؤية هذا الحدث النادر وصفوه بأنه فرصة استثنائية. وعلقت ديانا دو، إحدى الزوار، على التجربة قائلة “إنها فرصة نادرة، وأشعر بالحظ السعيد لأنني شاهدتها”.
بينما يرى البعض أن النبتة لا تُبرِز رائحة تليق بها،حيث قال بول رولمور “لا يُمكنني وصف رائحتها بأنها رائحة جثة، بل إنها تشبه رائحة حاوية النفايات”.