“تصاعد الأوضاع الإنسانية في شمال مالي بسبب تزايد الأنشطة الإرهابية وانسحاب القوات الدولية”

أوكرانيا: تسجيل 36 اشتباكا مع القوات الروسية في 5 مناطق خلال 24 ساعةكتبت أصالة وطن

“تصاعد الأوضاع الإنسانية في شمال مالي

وفقاً لمراقبين، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال مالي نتيجة تزايد الأنشطة الإرهابية والتغيرات المستمرة في خريطة التحالفات العسكرية، وخروج قوات الأمم المتحدة “منيسما” من البلاد مؤخراً.

ويُتوقع أن تنعكس التطورات الحالية في النيجر، التي شهدت الأربعاء انقلاباً عسكرياً مفاجئاً على الرئيس المنتخب محمد بازوم، على الأوضاع الأمنية المتأزمة أصلاً في شمال مالي.

وتزيد المخاوف من وجود فراغ أمني كبير في مالي بعد خروج القوات الدولية من البلاد.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد خلافات بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ودول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا وألمانيا، حيث أنهى الاتحاد في منتصف 2022 عمليات التدريب الأمني في مالي وأعلنت ألمانيا وبريطانيا البدء في سحب قواتها.

وقد أنهى مجلس الأمن الدولي وجود بعثة حفظ السلام الأممية في مالي “مينوسما” استجابة لرغبة المجلس العسكري الحاكم، الذي يشير تقارير متزايدة إلى عقده تحالفات واسعة مع مجموعة فاغنر الروسية بعد طرد القوات الفرنسية من البلد الواقع في غرب إفريقيا.

وفي هذا السياق، يقول الخبير الأمني والاستراتيجي في مركز موديبو كايتا للدراسات بباماكو، ديوب عمر، إنه لم يحدث أي فراغ أمني في مالي بعد قرار الحكومة بإنهاء مهمة القوات الفرنسية، وأن القوات المالية تواصل تصديها للجماعات الإرهابية.

ومع ذلك، فإن انسحاب القوات الدولية والتحالفات العسكرية المتغيرة تحتم على السلطات المالية العمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتصدي للجماعات الإرهابية التي تشكل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة.