عفوا : نفتح هذا الملف طلاب الجامعات ومخاطر المواصلات .

 

كتبت : أصالة وطن .

كشفت امتحانات التيرم الأول لطلاب الجامعات عن ظاهره موجوده بالفعل وهي تكدس الطلاب والطالبات المغتربين علي مواقف الميكروباصات بين المدن لأداء الامتحانات ، سواء في الذهاب إلى الامتحانات أو العوده خاصه في المحافظات التي بها إعداد كبيره من الطلاب المغتربين غير المقيمين بالمدن الجامعيه وليس لهم سكن خاص إذ يفضلن الذهاب والعودة ، وهنا تظهر محافظه اسيوط كأحد أكبر المحافظات التي تظهر بها هذه الظاهره بوضوح نظرا لوجود جامعه اسيوط وجامعه الأزهر وكذا كثير من المعاهد الخاصه ، لاشك أن هذا كله أدى لارتفاع عدد الطلاب والطالبات من مستخدمي الميكروباصات كوسيلة انتقال لهم ، وكثيرا ما تشهد المواقف ظواهر تحتاج اعاده نظر بصوره أكثر عمقا بعيدا عن النظره المتسرعه ، خاصه وأن الظاهره ترتب عليها استغلال من بعض السائقين لهذا الكم المتكدس من الطلاب والطالبات وتتخذ مظاهر الاستغلال صور عديده منها رفع السعر ، أو محاوله أن يتم ركوب 4 طلاب علي الكراسي المخصصه لثلاث فقط ، أو ان يكون الركاب من الطالبات فقط ، وفي كل الحالات يضطر الطلاب والطالبات للرضوح للاستغلال من منطق ما باليد حيله ، ولكن هذا الرضوخ يصاحبه استياء داخلي لدى الكثير ممن يتعرضون لهذه المعاناه أثناء ذهابهم الجامعه ، إلى هنا تبدو الظاهره محسوره في تواطؤ بعض مشرفي المواقف الذين لا يقومون بدورهم كما ينبغي أما كسلا او طمعا وتغاضي عن فساد بعض السائقين !! أخطر ما في المشهد ان الظاهره عامه ولذا علينا ان تستدعي الذاكره قليلا على مدار العام الأخير فقط كم من حادث ميكروباص كان ضحيته طلاب جامعات ليس أولها حادث طلاب عند منطقه سمالوط بمحافظه المنيا أثناء ذهابهم الجامعه الواقعه التي حزن لها كل أهالي سمالوط والمنيا ، لذا ثمه حاجه لبعض العقلانية في النظره لأبعاد الظاهره وهنا تظهر اهميه مرفق السكك الحديده ودور وزاره النقل الخدمي ، فهذا الدور في منتهي الاهميه فالحل هو وجود تنسيق بين وزاره السكه الحديد والتعليم العالي لتوفير قطارات بين المحافظات في مواعيد الذروة الخاصه بحركه طلاب الجامعات ، وعلى سبيل المثال يردد البعض ان محافظه اسيوط كان بها قطار يتجه الي الوجه البحري في الخامسه ونصف مساء وكان يخدم الطلاب الطالبات ولكن تم تغيير موعده حتى التاسعه وربع ليلا وبالتالي لا يناسب الطلاب ، ويردد البعض ان اسيوط من بعد الثلاثه عصرا لا يخرج منها قطار إلى الوجه البحري يناسب مواعيد الطلاب مما يتسبب في تكدسهم على المواقف لركوب مكروباصات ، بقي القول ان ثمه حاجه للنظر في دور نواب البرلمان في توقف بعض القطارات ببعض المراكز والمدن دون بعض وإذ لن يتسنى التأكد من صحه ما يردده البعض إلا ان هذا كان موروثا سلبيا قديما منذ 2008 لبعض النواب في العهود البائدة ، لكل ما سبق لا نملك إلا ان تذكر أن هناك طالبات وطلاب امانه في أعناقنا جميعا كل في مجاله ويحتاجون ان تلاحم الجميع وزاره النقل ووزاره التعليم العالي ووزاره الداخليه والمحليات للتنسيق وتحديد مواعيد الذروه لحركه الطلاب بين المحافظات وتنسيق خريطه ذمنيه تناسب حركه القطارات ، لأن دور السكه الحديد دور خدمي كما ان الطلاب كانوا في السابق يعملون اشتراكات السفر عبر القطار لأن مواعيد القطارات كانت تناسبهم !!