حـ ـادث مروع في المنيا يسفر عن مـ ـصـ ـرع شخص وإصـ ـابـ ـة 13 آخرين على الطريق الزراعي
أصالة وطن شهد الطريق الزراعي مصر–أسوان عند مدخل مركز بني مزار شمال محافظة المنيا حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى ربع نقل ، أسفر عن مصرع شخص وإصابة 13…
محتوايات
كتب أصالة وطن
في استغاثة عاجلة تحمل بين طياتها الخوف والمعاناة، وجه أهالي قرية منسافيس التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا نداءً مفتوحًا إلى السيد محافظ المنيا، والقيادات التنفيذية المعنية، يناشدونهم بالتدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن تحولت بيوتهم إلى برك من المياه الجوفية التي غمرت الأرضيات وهددت الجدران بالانهيار.
وبحسب شكاوى متعددة من سكان القرية، فإن الكارثة بدأت منذ تنفيذ مشروع تركيب مواسير الصرف الصحي في القرية، حيث رُكّبت المواسير بشكل غير مدروس، وبدون دراسة كافية لطبيعة الأرض ومستوى المياه الجوفية. وبدلًا من أن تتحسن أوضاع الصرف، فوجئ المواطنون بأن المياه الجوفية بدأت في الارتفاع بشكل خطير، ما أدى إلى تسربها إلى داخل المنازل وغرق الشوارع، حتى باتت الحياة اليومية أشبه بالمستحيلة.
منسافيس تغرق.. والبيوت مهددة بالسقوط
يؤكد الأهالي أن المياه تغمر حاليًا العديد من البيوت بشكل يومي، وتُسبب تلفًا شديدًا في الجدران والأساسات، ما ينذر بحدوث انهيارات في أي لحظة، خاصة في البيوت القديمة التي تعاني من هشاشة البنية وغياب الترميم.
كما أعرب عدد كبير من سكان القرية عن مخاوفهم من وقوع كارثة إنسانية إذا لم تتحرك الجهات المختصة بسرعة. يقول “محمد.ع”، أحد سكان المنطقة:
“المياه دخلت غرف النوم، وجدران البيت بدأت تتشقق، وفيه بيوت وقعت فعلاً… كل ده بسبب مشروع صرف صحي اتنفذ بطريقة عشوائية، بدون دراسة”.
أما “أم إسلام”، وهي ربة منزل تعيش في منزل مكون من طابقين، فأكدت أن المياه أصبحت ترتفع يومًا بعد يوم داخل بيتها، ووصفت الوضع بـ”المخيف”. وتابعت:
“كل يوم بنصحى نلاقي المياه طالعة أكتر… ومحدش سائل فينا. خايفين البيوت تقع بينا وإحنا نايمين”.
استغاثة إلى محافظ المنيا ووزير الإسكان
يطالب أهالي منسافيس بتدخل مباشر من السيد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، وزيارة عاجلة من لجنة هندسية متخصصة من وزارة الإسكان أو هيئة الصرف الصحي، لمعاينة الوضع على أرض الواقع، وتحديد السبب الحقيقي للمشكلة. كما طالبوا بإعادة تقييم المشروع القائم، ومعالجة الأخطاء الفنية التي أدت إلى هذه الأزمة.
وشدد الأهالي على أن تأخر التدخل الرسمي قد يُحوّل منسافيس إلى منطقة منكوبة بالكامل، لا سيما وأن معظم البيوت تعتمد على أسس طينية، لا تتحمل وجود مياه دائمة تحتها أو حولها.
أين المسؤولون؟ ومتى يأتي الحل؟
يتساءل الأهالي: أين المسؤولون؟ ولماذا لم تتحرك أي جهة حتى الآن رغم وضوح الكارثة؟، مطالبين بنقل صوتهم ومعاناتهم إلى الجهات الأعلى، خاصة في ظل صمت محلي غير مبرر. ويأمل السكان أن تكون هذه الاستغاثة بمثابة ناقوس خطر يدفع المسؤولين للتحرك الفوري.
https://www.facebook.com/share/v/1HuVb9rtCG
