غرق شقيقين أثناء الاستحمام بترعة الديروطية في أسيوط
أصالة وطن شهدت قرية ديروط الشريف التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، حادثًا مأساويًا راح ضحيته طفلان شقيقان ، لقيا مصرعهما غرقًا أثناء الاستحمام بترعة الديروطية، في واقعة أثارت الحزن بين…
كتب أصالة وطن
في مشهد مهيب جمع بين التراث الأمني والعرفي، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم برعاية اللواء أحمد عزت – مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، في إنهاء خصومة ثأرية دامت لأكثر من خمس سنوات بين أبناء العم عائلة أبو سليمان (بيت محمد عبد الكريم وبيت حسين عبد الغني)، في قرية المقاتلة التابعة لمركز طامية.
وكانت تلك الخصومة خلفت قتيلين من الطرف الأول عام 2020.يأتي هذا الصلح تنفيذاً لتوجيهات قبْلية من اللواء محمود توفيق – وزير الداخلية، بتسريع إنهاء النزاعات العائلية الثأرية في أنحاء الجمهورية، حماية لاستقرار المجتمع وحقنًا للدماء وإعلاءً لقيم المصالحة. تفاصيل جلسة الصلح وموعدهاعُقدت الجلسة العرفية الكبرى يوم الأحد 7 مايو 2025، في منزل اللواء محمد إبراهيم مراد – مساعد أول وزير الداخلية الأسبق. وقد شهد الحفل حضور قيادات أمنية وقيادات دينية وعرفية، بالإضافة إلى ممثلي الطرفين:أطراف أولياء الدم:جمال محمد عبد الكريمجمعة محمد عبد الكريمناصر محمود عبد الكريمأطراف الطرف الثاني:محمد حسين عبد الغني سعدعيد حسين عبد الغني سعدجمعة حسين عبد الغني سعد بنود الاتفاق العرفي الرئيسية
1. الابتعاد عن القرية: التزام الطرف الثاني بعدم العودة إلى قريتهم إلا للدفن، والإقامة على بُعد لا يقل عن 5 كم.
2. بيع الممتلكات داخل المقاتلة دون ضغط.
3. تقديم 2 كفن للطرف الأول في مكان عام تحت رقابة أمنية.
4. التصالح يكون مدنيًا فقط – الإجراءات الجنائية مستمرة.
5. شرط جزائي 5 ملايين جنيه حال الإخلال بأي بند.
6. حقوق الدفن: تحرير مقابر أبناء المرحوم حسين عبد الغني للبنوة الأولى بالتصرف بها حسب رغبتهم.
7. الإقرار الطوعي: وقع الطرفان الاتفاق أمام الجهات الرسمية بصيغة محضر إرادة.— الحضور الرسمي والأهليالتخليد الرسمي لهذه اللحظة التراثية جرى بحضور رفيع من القيادات الأمنية:اللواء فؤاد طلبة – عبد الله فليفل – محمد العربي – محمد نبيل – حسن عبد الغفار – محمد جلال زيدان – عماد سعد – العقيد محمد ثروت – المقدم محمد عشري – النقيب مينا أيمن شكري.كما كان لرجال الدين حضور بارز: فضيلة الشيخ خالد القيسي، والشيخ هشام شعبان، والشيخ محمود حسانين، بمشاركة العمد: خاطر عبد القوي خاطر وأبو طالب شحات، ورؤساء لجان المصالحات: أ. محمد عاشور، والنائبون البرلمانيون: أيمن شكري – محسن أبو سمنة – محمد ثابت الجمال – عبد المنعم عبد العليم. وتم التنسيق مع اللواء أشرف عبد السميع والمنسق عماد خضر العزباوي. مشاهد إنسانية ومكتسبات وطنيةشهدت مراسم الصلح لحظات مدهشة من الإنسانية، حيث قام الطرف الثاني بحمل الكفن وتسليمه للطرف الأول وسط دموع امتزجت بالحب والتسامح، وأقسم الجميع على كتاب الله بحضور الشهود على نبذ الخلاف، وفتح صفحة جديدة تتأسس على التسامح والوئام.هذه اللحظة لا تُجسّد فقط صلحًا عائليًا، بل تُشكل إنجازًا للسياسات الأمنية والعرفية في الفيوم، وتعكس مدلول القوة الناعمة للمصالحة، من خلال:مكافحة الجريمة عبر تجفيف منابع الثأر والخلافات.
تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار داخل المجتمع.ردع النزعات الفردية تجاه حل النزاعات عبر العنف.وحدة الدعم الأمني والعرفي بين أجهزة الدولة والقيادات الشعبية.
— ردود فعل محلية وأثر واسعلاقى الصلح ترحيبًا واسعًا من أهالي قرية المقاتلة والمراكز المجاورة.
ولأهل هذه البقعة الشعبية، فإن هذه الخطوة تمثل نموذجًا حضاريًا يُحتذى، يؤسس لوحدة وطنية، ويؤكد أن القانون والعرف قادران معًا على معالجة أشد النزاعات.
—هذا الإنجاز يعكس روح الوفاق الاجتماعي والتكامل بين الدولة والمجتمع المدني.
وفي ظل دعم وزارة الداخلية، يجسد هذا الصلح مثالًا للمبادرات المجتمعية الأمنية التي ترفع من قيم السلام الداخلي، وتثبت أن حقن الدماء والتسامح هما الطريق إلى وطن أكثر أمنًا وتماسكًا.
دعماً للمشروع الوطني الطويل المدى نحو الاستقرار، نتمنى أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير لعائلات أخرى، تؤكد أن المصالحة خيارٌ حضاري ومستقر للأجيال القادمة.
