حسام موافي لطلاب الثانوية العامة: لا تبحثوا عن “دواء سحري”.. والتركيز بالتكرار لا بالأدوية

أصالة وطن

وجّه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، رسالة هامة لطلاب الثانوية العامة وأسرهم، مؤكدًا أن التوتر أمر طبيعي في فترة الامتحانات، لكن الوعي بكيفية التعامل معه هو ما يصنع الفارق الحقيقي بين الطالب المتزن والمشتت.

وخلال برنامجه “ربي زدني علمًا” على قناة صدى البلد، شدد الدكتور موافي على أهمية الاعتماد على أساليب علمية وصحية في المذاكرة، قائلًا إن كثيرًا من الطلاب وأولياء الأمور يبحثون عن وصفات سريعة لزيادة التركيز وتجاوز القلق، موضحًا بحسم أنه لا يوجد دواء يزيد التركيز بشكل فعلي إلا إذا وُصف من قبل طبيب مختص، وبحاجة طبية حقيقية.

وأكد أن اللجوء إلى الأدوية دون إشراف طبي ليس فقط غير نافع، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية ومضاعفات تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للطالب. وأضاف أن النسيان أمر طبيعي لا يستدعي الهلع أو الخوف، مستشهدًا بقصة سيدنا موسى عليه السلام حين نسي، ليؤكد أن العلاج الوحيد للنسيان هو التكرار المنتظم وليس الانشغال بالقلق والضغط النفسي.

طرق فعّالة للحفظ والتركيز

كما قدم الدكتور حسام موافي مجموعة من النصائح المدروسة لتعزيز الحفظ والاستيعاب، منها أهمية الكتابة بعد المذاكرة لتثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة المدى. وأشار إلى أن أفضل وسيلة للحفظ هي أن يشرح الطالب ما تعلّمه لغيره ، موضحًا أن هذه الطريقة تخدم الطالب أكثر مما تخدم المستمع، لأنها تدفعه لاستحضار المعلومة بشكل نشط.

ولم يغفل عن مشاركة تجربته الشخصية، حيث أوضح أنه كان يذاكر أثناء المشي داخل المنزل، مؤمنًا بأن الحركة الجسدية تحفز الذهن وتزيد من الانتباه. وبعد ذلك، يجلس لمراجعة ما قرأه لاستيعابه بصورة أعمق.

وأوصى الطلاب بالبدء في المذاكرة في الصباح الباكر، حيث يكون هرمون الكورتيزون في أعلى مستوياته، مما يساعد على النشاط الذهني والتركيز. مشيرًا إلى أن المذاكرة بعد العشاء أقل فاعلية لأن الجسم يدخل في حالة استرخاء طبيعي.