مأساة فتاة بالقليوبية.. زواج مزور وخيانة وض-رب تهز مواقع التواصل الاجتماعي
أصالة وطن تعيش سارة الآن في حالة ضياع قانوني ، حيث لا تعلم إن كانت متزوجة أم مطلقة ، ولا تعرف كيف ستنسب طفلها لزوجها الذي يرفض الاعتراف به. شهدت…
أصالة وطن
نعت إدارة شئون القرآن الكريم بالأزهر الشريف ببالغ الحزن والأسى وفاة الشيخة محاسن عبد الحميد مصطفى ، أقدم محفظة للقرآن الكريم بمحافظة المنيا، عن عمر ناهز الثمانين عامًا ، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في تعليم وتحفيظ كتاب الله لأجيال متعاقبة.
رحلة الشيخة محاسن مع القرآن الكريم
بدأت الشيخة محاسن رحلتها مع القرآن الكريم في سن صغيرة، حيث حفظت كتاب الله كاملًا في عمر 12 عامًا على يد فضيلة الشيخ عبد الغني الحداد ، الذي كان يدير مكتب التحفيظ الوحيد في قريتها آنذاك.
واصلت مسيرتها العلمية بقراءة الختمة المجودة على يد فضيلة الشيخ الأزهري عمر سطوحي ، ثم تقدمت للاختبار في الأزهر الشريف وحصلت على ترخيص رسمي بفتح مكتب تحفيظ تابع للأزهر.
مدرسة قرآنية في منزلها
في ستينات القرن الماضي ، بدأت الشيخة محاسن في تحفيظ القرآن الكريم، وكرست حياتها بالكامل لهذه المهمة، حيث أنشأت في منزلها مدرسة قرآنية تربوية ، فتحت أبوابها أمام الجميع، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، حتى أصبح بعض تلاميذها اليوم في سن الستين.
لم يكن هناك اهتمام كبير بتعليم القرآن في قريتها حينها، لكنها استطاعت أن تنشر العلم، وامتد تأثيرها إلى القرى المجاورة، حيث كانت أركان بيتها تلهج بالقرآن الكريم، وأصبح صوت التلاوة يتردد في أرجاء المكان يوميًا.
شخصية فريدة وإدارة صارمة
رغم فقدانها للبصر، كانت الشيخة محاسن قوية البأس، عالية الهمة، دقيقة التنظيم ، تدير مدرستها بحزم ورحمة في آن واحد. لم يكن هناك مجال للتهاون في الحفظ، حيث كانت تتابع بنفسها كل طالب، وتسأل عن الغائبين، بل كانت ترسل من يحضرهم إذا شعرت بتقاعسهم.
امتلكت سلطة روحية على أولياء الأمور، استمدتها من إخلاصها لخدمة كتاب الله، حتى أن مجرد سماع عبارة “الشيخة عاوزاك تروح لها” كان كافيًا ليعود الطالب إلى الحفظ دون تردد.
إرث خالد بعد وفاتها
أوصت الشيخة محاسن قبل وفاتها بتحويل منزلها إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ، ليظل إرثها العلمي والتربوي مستمرًا، ويواصل أبناء قريتها الاستفادة من علمها.
وفي جنازة شعبية مهيبة ، شيّع المئات من أهالي قرية أبو قرقاص البلد جثمانها، وسط مشاعر الحزن والصدمة، حيث فقدت القرية أحد أبرز رموزها الدينية والتعليمية.
رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها الفردوس الأعلى، وجعل القرآن الكريم شفيعًا لها.
