وزارة الري توضّح أسباب غمر بعض الأراضي الزراعية وتأثيره على القطاع الزراعي

أصالة وطن

أكدت وزارة الموارد المائية والري أنها تتابع عن كثب الوضع الحالي بعد انتشار أنباء عن غمر بعض الأراضي الزراعية بالمياه، وتأثر المحاصيل الزراعية.

*أسباب غمر الأراضي الزراعية *
أوضحت الوزارة أن الأراضي التي غمرتها المياه تمثل جزءًا أصيلًا من المجرى والسهل الفيضي لنهر النيل ، والمعروفة بـ أراضي طرح النهر ، والتي تقع على ضفتي النهر.
وأشارت إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة ، بل تحدث بانتظام على مدار السنوات الماضية، نتيجة إطلاق تصرفات مائية محددة ضمن إدارة المياه لضمان تحقيق الأمن المائي والاقتصادي وحماية البنية التحتية لمنظومة المياه في مصر.

*تأثير التعديات على الأراضي *
أكدت الوزارة أن هناك تعديات كثيرة على أراضي طرح النهر، حيث تم بناء مباني وزراعات غير قانونية خلال السنوات الماضية، ورُصدت مخالفات عديدة بحق المتعدّين عليها، مما يجعل حالات الغمر أمراً متكرراً عند زيادة التصرفات المائية .

*تغير مواعيد التصرفات العالية *
أوضحت الوزارة أن تعديل مواعيد إطلاق التصرفات العالية يرجع إلى:

• التغيرات الهيدرولوجية لنهر النيل، التي تؤثر على توقيت وكميات المياه القادمة من أعالي النيل.
• عدم استقرار كميات المياه الواصلة إلى بحيرة ناصر ، مما دفع إلى تعديل إدارة السد العالي.
• التغيرات المناخية الإقليمية والمحلية، التي أدت إلى زيادة الطلب على المياه وبدء الموسم الزراعي في وقت مبكر.

*إجراءات الوزارة *
حرصًا على إدارة الموارد المائية بكفاءة، أكدت الوزارة أنها تستخدم نماذج رياضية متطورة لدراسة جميع العوامل المؤثرة، وتحديد السيناريوهات المتوقعة.
كما قامت بتاريخ 2 أكتوبر 2024 بمخاطبة المحافظين في المحافظات الواقعة على نهر النيل لإخطارهم بإمكانية غمر بعض أراضي طرح النهر ، بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة وإبلاغ المواطنين مسبقًا.

*دعوة لمنع التعديات *
دعت الوزارة جميع المواطنين إلى ضرورة عدم التعدي على حرم نهر النيل والمجاري المائية ، تجنبًا لأي خسائر مادية محتملة، مؤكدةً أهمية ترك المجال مفتوحًا لإدارات الري لإدارة المنظومة المائية بكفاءة لتوفير الاحتياجات الزراعية والصناعية .

*التأكيد على دعم المزارعين *
جددت الوزارة التزامها بالحفاظ على مصالح المزارعين ودورهم الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي ، مؤكدة استمرار التنسيق بين الجهات المعنية لتحسين آليات الإنذار المبكر والتوعية ، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة في ظل التحديات المائية الحالية.