من ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده.. حكم شرعي ونصائح للاستمرار

كتبت: أصالة وطن

يرتبط شهر رمضان المبارك بالطاعات والقربات إلى الله، وتحرص العديد من النساء على الالتزام بالحجاب خلال الشهر الكريم. لكن سؤالًا شائعًا يدور حول حكم من ترتدي الحجاب في رمضان فقط ثم تخلعه بعد انتهاء الشهر الفضيل، وهل يؤثر ذلك على صحة الصيام أو على قبول العمل؟

---

حكم ارتداء الحجاب في رمضان فقط

أكدت دار الإفتاء المصرية أن المرأة التي ترتدي الحجاب خلال رمضان ثم تخلعه بعد انتهائه، صيامها صحيح ، وتُثاب على التزامها بالحجاب خلال الشهر الكريم. ومع ذلك، فإن خلعها للحجاب بعد رمضان يُعد مخالفة لأمر الله سبحانه وتعالى، حيث أن الحجاب واجب على المرأة المسلمة في رمضان وغير رمضان.

واستشهدت الدار بقوله تعالى:
“وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ” (النور: 31)، لتوضيح أهمية الالتزام بالحجاب كواجب شرعي.

---

نصيحة لمن تترك الحجاب بعد رمضان

• الاستمرار في الطاعة :
  دعت دار الإفتاء النساء إلى استلهام روح رمضان للاستمرار في الالتزام بالحجاب، مشيرة إلى أن الثبات على الطاعة يُعد علامة على قبول العمل خلال الشهر الفضيل.
• محاربة النفس والشيطان :
  يجب على المرأة المسلمة أن تجاهد رغبات النفس الأمارة بالسوء، والالتزام بما شرعه الله في الحجاب، كونه عبادة تُقربها إلى الله عز وجل.

---

حكم الحجاب في الإسلام

وفقًا لما أشار إليه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، حجاب المرأة المسلمة هو:

1. فريضة عظيمة ثابتة بنصوص القرآن والسنة والإجماع.
2. دعوة إلى الفضيلة والاحتشام، وهو ما دعت إليه كل الشرائع السماوية.
3. لا يُمثّل عائقًا أمام تحقيق المرأة ذاتها، بل يُعد خطوة في طريق التقرب إلى الله.

---

رسائل هامة للنساء المسلمات

• الحجاب واجبٌ شرعي يغطي كل أجزاء الجسم ما عدا الوجه والكفين، ويجب ألا يكون لافتًا أو مثيرًا للفتنة.
• الالتزام بالصلاة والصيام لا يُبرر ترك الحجاب، حيث أن الواجبات الشرعية تكمل بعضها البعض.
• من رحمة الله أن الحسنات تُذهب السيئات، لذا على المرأة التي قصرت في الالتزام بالحجاب أن تُجدد نيتها وتسعى لتصحيح المسار.