المنيا تحتفل بمولد العارف بالله احمد الفولي وبذكري الاسراء والمعراج

 

جمال المنياوي

 

 

 

 

المنيا تحتفل بمولد العارف بالله احمد الفولي وبذكري

 

أهالي المنيا يحتفلون بمولد العارف بالله الشيخ احمد الفولي الذي تنتسب إليه تسمية المحافظة ويتناسب ذكري مولده مع الاحتفال بذكري الاسراء والمعراج للرسول عليه الصلاة والسلام حيث توافد الأهالي الي المسجد والي السرادقات الخاصة بالطرق الصوفية للذكر والمديح وأحياء هذه الليلة المباركة.

 

 

 

 

المنيا تحتفل بمولد العارف بالله احمد الفولي وبذكري

 

والجدير بالذكر أن هناك مؤيدين يتوافدون المنيا من المحافظات الأخري والمحاورة للمشاركة في الاحتفال بمولد الشيخ احمد الفولي

 

 

 

 

 

حكاية مسجد أحمد الفولي

يعتبر مسجد الفولي بالمنيا التابع لإدارة أوقاف المنيا الجديدة اكثر المساجد شهرة ويتوافد اليه الأهالي من أنحاء الجمهورية لزيارة مقام الفولي ومن المحافظة كل جمعة وتزداد الاعداد في المناسبات

 

 

 

 

مر على إنشاء مسجد الفولي بالمنيا أكثر من 400 عام وما زال الأهالي يتوافدون عليه من شتى بقاع الجمهورية، في ذكرى مولده قاصدين التبرك والدعاء، و بعض المرضى وأصحاب الحاجة يزورون المقام لقراءة الفاتحة والتبرك بالمكان وخاصة في السابع والعشرين من رجب احياء لذكري مولده مولده مولده حيث يحرص المئات من أهالي القرى والأحياء الشعبية في المنيا، على حضور الاحتفال السنوي الذي تقيمه الطرق الصوفية، بمولد العارف بالله سيدي أحمد الفولي، والذي يتزامن مع الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، يوم 27 رجب

 

 

 

 

 

 

 

المنيا، تشتهر باسم منيا الفولي نسبة إلى العالم الجليل “علي بن محمد بن علي المصري اليمني” والذى قدم والده محمد بن علي من اليمن إلى مصر وتزوج فاطمة بنت الشيخ الطحان وولد ” علي” 990 هجريا تلقى العلوم بالأزهر وسار على المذهب الشافعي على يد الشيخ سيدي محمدين يحيى الجركسى قام بالتدريس بجامع إسكندر بميدان باب الخلق وبعد وفاة والده جاء إلى ولاية تابعة للأشمونين (منيا بن خصيب) عام 1010 هجريا احترف ببيع الفول وتزوج من أهل المنيا وعرف بالمدينة “بابي أحمد الفولي”

 

 

 

 

 

وذاع صيته لما عرف عنه من تصوفه وصلاحه وزهده واستقامته، وتبحر في علوم الشريعة اللغوية والصوفية الشاذلية كما عاش في المنيا نحو 57 عاما قضاها في الإرشاد لأبنائها الوافدين عليه من أرجاء الصعيد وله تفاسير لبعض آيات القرآن وله مخطوط مؤلفه تعرف باسم “تحفة الأكياس في حسن الظن بالناس” مازال محفوظًا بمكتبه بدمشق.

 

 

 

 

 

 

إلى جانب زهده كان يعمل بتجارة الفول عندما توفى عام 1076 هجريا أي بعد عمر يناهز 85 عاما دفن في ضريح خاص بزاوية أنشأها في حياته على شاطئ النيل الغربي، ثم أسس المسجد بعد استمرار توافد الزائرين،

 

أقرا أيضا : المنيا تحتفل بختام مشروع قرية متعلمه لهئية إنقاذ الطفولة والتربية والتعليم

 

 

وفى عام 1875 كان الخديوي إسماعيل في رحلة بالنيل قاصدا زيارة الأقصر وتوقف يخته أمام زاوية قطب الصعيد العارف بالله أبي أحمد الفولى فلمح مزاره وأمر بالتوجه نحوه ثم نزل إليه وزاره وأمر عبد الحميد عبد الحق وزير الأوقاف الأسبق ببناء جامع كبير له وضريح يليق بمقامه على الطراز الأندلسي وهو طراز فريد في مصر وتم نقل جثمانه إلي هذا الضريح

 

 

 

 

 

 

وتهتم وزارة الاوقاف بالمسجد لقيمته التاريخية واثرية المبني الذي تم تجديده وافتتاحه وتقام به الأنشطة الدينية والمناسبات بالمحافظة والاحتفالات الدينية ويعتبر حلقة وصل وصرح تعليمي بين الأهالي واوقاف المنيا حيث تقام به كل الفعاليات والأنشطة التي تطلقها وزارة الاوقاف من دروس دينية للسيدات والرجال وبرنامج تثقيفي للأطفال ومقراة ومجلس افتاء وتعليم القرآن بلغة الإشارة لذوي الاحتياجات الخاصه من الصم وضعاف السمع والاسبوع الثقافي والندوات والمبادرات سكن ومودة وحق الطفل ومبادرة حصن طفلك بالقران وكافة الأنشطة برعاية وزارة الاوقاف في إطار الاهتمام بالنشء وربطهم بالمساجد لتفعيل دورها المجتمعي واعتبار المسجد حصن امان للشباب لتلعم الدين الوسطي الصحيح.