محمد غنيم طبيب الغلابة وأسطورة جراحة الكلى مسيرة عطاء في عيد ميلاده رقم 85

أصالة وطن

كتبت/ ايه رشاد

 

 

 

 

محمد غنيم طبيب الغلابة وأسطورة جراحة الكلى مسيرة عطاء

غنيم …”طبيب الغلابة “هو ذلك الراهب الزاهد الذي اختار حد الكفاف مِنهاجاً لحياته ، والذي حلم بأن يكون في حياة فقراء وطنه فِعلاً طيباً وسيرة عطرة، فوهبهم عمره الذي بلغ اليوم الخامسة والثمانين، وعِلمه الذي فاق علماء الدنيا في مجال تخصصه في زراعة وجراحات الكُلي !!

 

 

 

 

محمد غنيم طبيب الغلابة وأسطورة جراحة الكلى مسيرة عطاء

نحيف نحافة مشدودة سامقة فيبدو صبيّاً، مقاتل انتصر على ضعف النفس البشرية أمام مغريات الدنيا ، فاستغني عنها ولم يضعها في حسابه، نموذج نادر لإنسان عبقري، لكنه يُصمم أن يكون عادياً ، يصدمك في مواقفه من الحق، فلا مجاملة ولاوساطة ولا تهاون في القانون والنظام، مُنحاز إلى فقراء الوطن انحياز المُتربح !!

 

 

 

 

 

هو الدكتور { محمد غنيم } جَرّاح الكُلي والمسالك البولية العالمي ، ومؤسس لأول مركز مُتخصص في علاج أمراض الكُلى والمسالك البولية في المنصورة ، ذلك المركز المُصنف الأول عالمياً ، والذي احتفل هذا العام بإجراء خمسة آلاف عملية زرع كُلي بالمجان لكل طبقات وفئات الشعب المصري !!

 

 

 

 

 

 

.
إنه المركز الأسطورة الذي تأسس بمجهود وعزيمة الدكتور (محمد غنيم) ومن تبرعات الناس العاديين ، وقد أنشئ عام 1981 م على مساحة 13000 متراً مربعاً منها 5760 مباني والباقي حدائق غناء ، ويضم 60 غرفة للكشف والاستقبال، و 50 غرفة للجراحات، و 40 للعناية المركزة ومثلهم للغسيل الكُلوي ومطبخ هولندي غاية في النظام والنظافة يقدم الوجبات للمرضى مجاناً ضمن خطة العلاج ، وصيدليّة ضخمة ومتكاملة غير حجرات الأشعة والتحاليل !!

 

 

أقرا أيضا : وليد الدالى: علاج القدم السكرى يحتاج برنامج طبي دقيق

لقد أثبت الدكتور غنيم أنه رغم قلة الإمكانيات إلا أنه بالإرادة والوطنية والإدارة الحاسمة التي لاتعرف المجاملات ، يمكننا فعل مانحلم به، والنهوض بهذا الوطن وناسه وتقديم كل الخير له !!

 

 

 

 

 

ولم تذهب مجهوداته هدراً ، وهو المُحب لمصر المُتفاني في سبيلها ورهن إشارة شعبها، لهذا لا تستغرب وأنت منورنا في المنصورة أن تجد مَن يجلس بجوارك في الميكروباص ثم يصيح في السائق: (نزلني غنيم يا أسطي !! ) ؛ فلقد أطلق الناس اسم الدكتور «غنيم» على مركزه في المنصورة ، قبل أن يفعل ذلك مجلس الجامعة بسنوات طويلة، بل لم يعد المركز فقط هو الذي يحمل اسم الدكتور العلامة محمد غنيم، وإنما المكان كله، فإنه يستحق، ويعرف أن وطنه يستحق !!