قانون الرؤيا لاطفال المطلقات في قفص الاتهام…. المتخصصون ..قانون مشبوه ويحتاج تعديله للعدالة الاسرية

تحقيق / هاجر عبد العليم

 

الطلاق هو فراق الزوج والزوجة وتشتت أسرة بأكملها وخاصة الاطفال ،الذين يتأثرون بشكل كبير من هذا القرار وخاصة عندما يستخدمونهم الأهل كسلاح يحارب به كل منهم الآخر ، وتكون الأولاد في النهاية اية هي الضحية وغالبا ما تعاني الأطفال من أثار نفسية وصحية ،وكما أن هناك مشاكل أخري تؤرق المجتمع والأسرة وهي قضية الرؤية والاستضافة والنزاع علي بقاء الأبناء مع أحد الأبوين ولهذا كان لابد لأصالة وطن من فتح هذا الملف الشائك خاصة وأن هناك مناقشة لقانون جديد للأحوال المدنية فكان من لنا أخذ اراء المختصين في هذا المجال .

ووأضح سعيد العرباوي الناشط الأجتماعي أن من أهم مطالبة في هذه القضية تكمن في لن جزء من هذه المطالب التي أطالب بها هي تعديل قانون الرؤية لانه مشبوه دستوريا ،اولا المحكمة الدستورية العليا تصدت بحكم تاريخي للعوار التشريعي أو البطران الدستوري الموجود في قانون الرؤية، في الفقرة الثانية من المادة ٢٠ من قانون الأحوال الشخصية الصادر بموسوم سلطاني عام ١٩٢٤ من سنه ٩٨ ولكل من الأبوين حق الرؤية الصغير أو الصغيرة والاجداد ومثل ذلك في حالة عدم وجود أحد الأبوين وإذا أمتنع من بيده الصغير في الرؤية إنذره القاضي وإذا تكررها جاز للمحكمة نقل الحضانة لمن يلية الحقائق في ترتيب الحضانة ولاتنفذ الأحكام الا بالقوة الجزئية


وأضاف الغرباوي أن استبدال الرؤية بالأستضافة لدي الطفل غير الحاضن يوجد تولي شرعية بذلك بعدم الحرمان
وأكد أن المطلب الاساسي لنا هو تخفيض سن الحضانة الي ماكان معمول به قبل في سنة ١٩٨٥ ،٧ سنين للاولاد ،٩ سنين للبنات في هذه الحالة حق يكون للام استضافة الصغير يومين في الأسبوع ما لايقل عن ٤٨ ساعه ،ولايزيد عن ٣ أيام، وأثناء الإجازات الدراسية والأعياد الدينية
موضحا أن الدليل أن سن الحضانة ١٥ سنة نستطيع تخفيضة لأنه يوجد في مصر مدرستين عسكريه مدرسة الجوية الاساسيه في حلوان ،والمدرسة الاساسيه العسكرية في حوش عيسي بالبحيره ،انهم بيستقبلوا الطلبة من عمر ١٢ سنه بيدخل يوم السبت وينتهي يوم الخميس ،طوال الفتره لايكون مع والديهم ،و أما بالنسبه للفتاه التي تظل مع امها الي أن تتخرج ،فالمعهد الفني للتمريض العسكري بيقبل من سن ١٤ فالفتاه لاتكون محتاجه الي ام


وأوضحت مي عبد الفتاح الاستشاري الاسري والباحثة في قضايا المرأة والمجتمع قائلة
يتأثر الوالدان بالانفصال، حيث يخسر كل واحد منهما المميزات الطيبة التي كان يتمتع بها مع رفيقه.
كما أنهما يستريحان من سوء تصرف أحدهما مع الآخر، ولكن الأطفال في العادة يخسرون أكثر من الآباء ..
إذ إن وجودهم بين الأب والأم له أهميته البالغة، والعميقة في نفوسهم،
إذ لا يمكن أن ينشأ الولد نشأة معتدلة سوية بدون الأب والأم معاً. فلو فقد الابن أباه في سن السادسة، أو السابعة مثلاً، أثر ذلك عليه تأثيراً سيئاً،
وربما ساقه هذا الحرمان إلى ، كثرة المشاغبات، والتبول اللاإرادي والعديد من الازمات النفسية..

“وتدل الإحصاءات على أن تفكك الأسر- وبخاصة ما كان راجعاً إلى الطلاق – من أهم العوامل التي تؤدي إلى جنوح الأحداث،
وهو مظهر متطرف من مظاهر سوء التكيف الاجتماعي… وقد ترسم في ذهن الطفل الذي ينشأ في هذا البيت صورة قبيحة مشوهة عن حياة الأسرة


وعن الدور الذي يلعبه كل من الرجل والمرأة في المجتمع،
كما أن الطلاق نفسه قد يشعر الطفل بشيء من الخزي والنقص، فهو يشعر أنه غريب في مجتمع أغلب أسره متماسكة حيث يعيش معظم الأولاد والبنات مع آبائهم وأمهاتهم”..


لذلك فقرار الطلاق والانفصال لا يتخذه الأب إلا إذا تيقن أنه أنفع لجميع أفراد الأسرة -خاصة الأطفال– من البقاء معاً في بيت واحد،
وأن الآثار الناجمة عن الانفصال أقل ضرراً على الأولاد من الحياة المشتركة في جو متوتر مليء بالمشاغبات والتنازع.
فإذا ما كان قرار الانفصال هو الراجح فإن على الأب أن يخفف وطأته على نفوس الأولاد، ويكون ذلك بمصارحة الكبار منهم،
وإقناعهم بأنه أفضل حل للأسرة، إذ لا يمكن أن تستمر الحياة مع طول الخصام، ويحاول الأب أن يبين لهم مشروعية الطلاق في الإسلام،


وأنه جائز، وينقل لهم بعض قصص الصحابة في ذلك وغيرهم ممن لم يقدر لهم التوفيق في حياتهم الأسرية مع بعض النساء.
ويبين لهم النظام الذي سوف يعيشون عليه بعد الانفصال، وكيف سوف يجتمعون به في أوقات معلومة،
وبالأم في أوقات معلومة أخرى، ويؤكد لهم حبه، وعطفه عليهم وأنه لن يستغنى عنهم، أو يزهد فيهم، أو يتخلى عنهم.

وبهذا الأسلوب أو نحوه يمكن للأب أن يخفف أثر الطلاق على أولاده فلا يخرجون بخبرة سيئة فتتعقد نفوسهم، وتسود الدنيا في أعينهم.

ويحذر الأب من استنقاص الأم عند الأولاد، ووصفها بأوصاف غير لائقة أو بألفاظ خارجة- حتى ولو كانت أهلاً لهذه الأوصاف- فإنها لا تزال أمهم،
ومهما بدر منها مع الأب فإنه لا دخل للأولاد فيه، بل إن شأنهم شأن آخر، كما أنه ليس للأب ولا للأم مصلحة في إفساد علاقة الأولاد بالطرف الآخر..ولا يجب تدخل الأهل بينهم الا في أضيق الحدود تجنبا لحدوث أي خلاف ..
إذ أن هذا السلوك الخاطئ يضر الأولاد أكثر من الضرر بالأبوين لمكانتهما عندهم، ولحاجتهم إليهما جميعاً،
بل لا يضرهما أن يثني كل واحد منهما على الآخر بما فيه وبما ليس فيه أمام الأولاد، ليعمق علاقتهم به، فتخف بذلك آثار الطلاق والفراق عليهم.


ويحذر الأب كل الحذر من أن يجره حنقه وحقده على المرأة أن ينتقم منها بإيذاء الأولاد، كأن يحرمها من رؤيتهم، والاختلاط بهم،
فإن هذا من الحرام إلى جانب ما فيه من المضرة بالأولاد،
وإذا كان صغيراً غير مميز فإن أمه أحق به إذا تنازع الوالدان فيه، وذلك لأن “الأم أصلح له من الأب؛


لأن النساء أرفق بالصغير، وأخبر بتغذيته وحمله وأصبر على ذلك، فهي أقدر، وأرحم، وأصبر في هذا الموضع فعينت الأم في حق الطفل غير المميز بالشرع”.

أما إن كان الولد مميزاً فإنه يخير بين أبويه، فإن اختار الأم كان عندها في الليل، أما النهار فيكون عند الأب ليعلمه ويؤدبه،
أما إن اختار الأب فإنه يبقى عنده ليلاً ونهاراً ويزور أمه، ولا يمنع من ذلك، فإن عاد الولد واختار الآخر من الأبوين نقل إليه.


وبهذا التخيير يُعطى الولد الحرية الكاملة في البقاء عند أحب الأبوين إليه، مع دوام رؤيته للآخر في بعض الأوقات.

ونظراً لأهمية دور الأب خاصة للولد المميز كان طول بقائه عنده أكبر من طول بقائه عند الأم؛ لأهمية دوره التربوي في هذه الفترة من عمر الولد. ويجب علي الأم أن تحذر كل الحذر من تعمد حرمان الاولاد من رؤيه الاب أو تعمد ازلاله أو إهانته أمام الاولاد ..
وف النهايه الزواج سكن وموده ورحمة..


والطلاق شقاق و انفصال ورحمه احيانا للبعض،، ولكن لا ننسي أن المتضرر الحقيقي من الطلاق هو الاطفال فرفقا بهم …
وذكرت الكاتبة ميادة عابدين رأيها قائله يتحول الكثير من الأطفال إلى ضحايا لطلاق الوالدين ورغبة كل منهما في الانتقام من الآخر ويستخدم العديد من أولياء الأمور أطفالهم كوسيلة للانتقام من الطرف الآخر دون مراعاتهم لمصلحتهم, خاصة وأن هذا التصرف ستنتج عنه مشاكل نفسية تؤثر سلبا على الطفل في المستقبل.
و تشهد محاكم الأسرة نزاعات مستمرة بين الأزواج بعد الطلاق على حضانة الأطفال وحق رؤيتهم بالإضافة إلى إهمالهم من طرف والديهم من حيث الامتناع عن النفقة عليهم تصل في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي والاعتداء بالضرب أمام الأطفال وأحيانا تضطر الشرطة إلى التدخل لتنفيذ قرار الحضانة.


ومن حلقات النزاع بين الزوجين المنفصلين ويكون الانتقام غالبا هو الدافع الحقيقي وراء الخلاف بينهما. وقد انتشرت ظاهرة أطفال ضحايا ما بعد الطلاق بشكل كبير في المجتمع التي تعقب غالبا فشل الزواج تبعات الحقد المتراكم كما قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد تلفيق التهم والقذف وهذا كله بسبب تصفية الحسابات بواسطة أطفال لا ذنب لهم.


تصل أيضا جلسات الرؤية إلي تخويف الأم لاطفالها من هدايا الأب أو الجد أو الجدة للأب ,حيث تزرع بعض الأمهات افكار خطيرة قد تصل إلي أن تقول لهم أنا بعض الحلوى التى يجليها الآباء بها سم قاتل


وتناولت عابدين هذا الموضوع حكاية بعنوان (أبوكى مات وشبه موت) في كتابها طلق مراتك تحبها أكتر, أن هناك كثير من الأمهات يلقنون أطفالهم هذا الدرس بعد الطلاق واهمين الأطفال ان الأب قد مات بعد الطلاق , تاركين اطفال مشوهين نفسيا لايصلحوا للتعامل مع أنفسهم أو المجتمع

Comments (0)
Add Comment