نصرة المغربي لأصالة وطن قهرت ضمور العضلات وحفرت نجاحاتها بأسنانها وأدرات مشروعها بلسانها

 

حوار هاجر عبدالعليم

نصرة المغربى ملهمه الإسكندرية تبلغ من العمر ٢٦ عاما بنت محافظة الإسكندرية طالبة الفرقة التانية كلية تجارة جامعة الاسكندرية ،وُلدت بمرض ضمور العضلات، لتبدأ رحلةفي البحث عن علاج ، حيث بدأت والدتها رحله البحث عن العلاج لها فطرقت أبواب جميع الأطباء، ولكن باء الأمر بالفشل لصعوبة علاج هذا المرض وعانت معاناة شديدة مع هذا المرض ولكنها لم تقف نصرة مكتوفة الأيدي، مستسلمة لمرضها، بل كان لديها حلم منذ طفولتها، وبرغم سنها الصغيرة التي لا تتعدى العشر سنوات، قررت أن تلتحق بالتعليم، ودعمها في ذلك والدتها وأسرتها، فبدأت بالاعتماد على نفسها وتدرس في المنزل وبمساعدة إحدى أقاربها كانت تتعلم وتجتهد يوما بعد يوم، حتى أرادت الحصول على شهادة لتوثيق ذلك واستكمال المراحل الأخرى، وبالفعل تقدمت لهيئة تعليم الكبار وحصلت على الشهادة الابتدائية لتخطو أول خطوة في طريق حلمها استخدمت فمها في الكتابة فكانت مرحله صعبه هي مرحله الالتحاق بمرحلة التعليم الإعدادي، حيث كان هناك رفض من العديد من المدارس بسبب إعاقتها وعدم قدرتها على الكتابة، خاصة في الامتحانات، ولكنها كانت واثقة من قدرتها، حيث إنها تدربت لسنوات طويلة على الكتابة باستخدام الفم، لذا توجهت لوكيل التعليم، وطلبت انضمامها للتعليم الإعدادي بنظام المنازل، وحضور الامتحانات التي كانت تخوضها بدون مرافق وكانت تستخدم فمها في الإجابة دون أن تحصل على وقت إضافي، وفي كل عام كانت تقوم بتوقيع إقرار بأنها لا تحتاج مرافقا، حتى استكملت تلك المرحلة وانتقلت للمرحلة الثانوي التجاري ثم المعادلة، لتصل إلى أهم محطة في طريق حلمها وهي الجامعة والتحاقها بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية ،وكما أن مع كل مرحلة دراسية وعمرية كانت هناك معاناة، وخلال المرحلة الثانوية، أرادت الاستغناء عن الكرسي المتحرك التي تتحرك به عند الخروج من المنزل، وذلك بسبب أسعاره الباهظة، وقطع غيارة المرتفعة التكاليف، فقررت أن تخرج للشارع وتتجول بطريقتها في المنزل وهي السير على ركبتيها، وهو ما كان تحديا كبيرا لها، خاصة عندما التحقت بالجامعة.
وأوضحت أن السير على ركبتيها بالنسبة لها هو أفضل من الكرسي المتحرك، لكنها تتعرض للكثير من الإصابات والالتهابات في ساقيها، لذلك هو أمر شاق في بعض الأحيان؛ لكنها تتعايش معه وتفضله وكما أن الكثير ينتابه الاندهاش من قدرته على ذلك من طريقة السير، وطريقة الكتابة بالفم، فضلًا عن أنها تستخدم لسانها في الكتابة على الموبايل والرد على الرسائل، كما أنها دربت نفسها على ذلك منذ صغرها لكي تستطيع الاعتماد على نفسها وحيث أرادت أن تستقل ماديًا وتوفر مصروفها الشخصي من خلال مشروع صغير بالمنزل ببيع مستحضرات التجميل أونلاين، ليكون هو أحد أحلامها التي تعمل على التخطيط لها قائلة: «لدي أحلام كثيرة أولها التخرج من الكلية والعمل محاسبة، بالإضافة أن يكون لها مكان لمشروعها ولهذا كان لنا معها حوار خاص وممتع في هذا السياق

ماهي أهم أهدافك وطموحاتك؟
اتخرج بمجموع كبير و اكون معيدة افتح استور ويكون ليا فروع ، البيدج بتاعتى تكبر و محتوياته توصل، واشتغل فى شركة كبيره شغل يكون له علاقة بدراستى

ماهي أهم الصعوبات التى واجهتها؟

من ضمن الصعوبات هي أني فى اول محاولاتى ان ادخل المدرسة كان لايوجد فى مدراس للاعاقة الحركية
و لم أدرس ابتدائى و مع ان ظللت ابحث و اسال هنا وهناك وعلمت ان فى هيئة تعليم الكبار فى جليم فذهبت و سالت و علمت أني أستطيع امتحن امتحان عام عربى و رياضة و احصل من الامتحان شهادة محو الأمية وفعلا امتحنت و وحصلت علي الشهادة و اجتازت اعدادى منازل و ثانوى منازل
كنت كل مرة اقبل فى اى مدرسة كنت بذهب وكالة الوزراة للتعليم التى فى ابيس لكي امضى اقرار على نفسى ان انا بعرف اكتب و ليست محتاجة مرافق و ليست محتاجه وقت اضافى فى الامتحان
لاني انا بكتب ببوقى

كيف تجاوزت الصعاب؟
بالاصرار و العزيمة و الارادة وان أمامي حلم أريد أن احققه وهو أني أدرس كلية تجارة

 

بم تنصح الشباب؟
أنصحهم أن يمشوا على خططتهم و لاداعي لليأس و ان اى شخص عليه السعى وليس النتيجة

 

لمن توجه الشكر؟
أوجه الشكر لماما فهي الداعم رقم واحد فى حياتى

Comments (0)
Add Comment