إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب خلافات الجيرة في سوهاج
كتب أحمد علي البدري شهد مركز جرجا جنوب محافظة سوهاج مشاجرة عنيفة بين طرفين من عائلة واحدة ، استخدمت فيها الأسلحة النارية ، وأسفرت عن إصابة 6 أشخاص ، بينهم…
اسيوط عبير فتحى
-مصر ليست طاردة للعلماء وتمتلك عقولاً مبدعة.. ونجحنا فى توفير بدائل أعلاف السمك بدلاً من المستورد
– قمنا بالاستزراع فوق أسطح المنازل ونمتلك عرضاً لتصنيع الوحدات تجارياً.. وعملنا تعديلات على التصميم الألمانى ليلائم إمكاناتنا وظروفنا
أكد الدكتور علاء جاد الكريم عثمان، عميد كلية علوم أسيوط بنين جامعة الأزهر، أن الكلية انفردت بمشروع الاستزراع السمكى الألمانى وأصبحت المصدر لغالبية الجامعات الأخرى، موضحاً أنها تقوم بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية فى مجال التنمية المستدامة، ونشر ثقافة الاستزراع السمكى بصعيد مصر. وعبّر عثمان فى حواره لـ”صوت الأزهر” عن امتنانه وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ لما يوليه لكليات الجامعة من رعاية ودعم كبيرين، وكذلك دعم الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، فى إنجاح المشروعات الرائدة.
* نود التعريف بالمشروع السمكى المشترك مع معهد بيئة المياه العذبة ببرلين؟
– المشروع يسعى لنقل تقنية الاستزراع السمكى المستدام (الأكوابونيك) من دولة ألمانيا إلى مصر، و”الأكوابونيك” هو نظام من نظم الاستزراع السمكى المستدام، يعتمد على زراعة الأسماك والنباتات فى بيئة تكافلية واحدة، وتعنى أن توفر الأسماك النفايات النيتروجينية وثانى أكسيد الكربون، وتعد بمثابة غذاء للنباتات، التى تقوم بإزالة هذه المركبات، وبالتالى تنظيف المياه للأسماك، وهذا النظام يقوم على توفير استهلاك المياه والطاقة والغذاء، وتعد وحدة الأكوابونيك الوحيدة الموجودة فى الجامعات المصرية بالتقنية الألمانية، وتنفرد بها علوم أسيوط الأزهر، وكان هدفى الأساس من المشروع هو نقل هذه التكنولوجيا إلى مصر لتطبيقها فى المزارع السمكية الحكومية والخاصة، على أن تستخدم نتائج أبحاث هذا المشروع فى تطوير وتصميم جيل تالٍ من هذه التكنولوجيا لتأمين الإنتاج الغذائى المستدام فى مصر، وهذه التقنية الألمانية توجد فقط فى ألمانيا والبرازيل وعلوم الأزهر بأسيوط.
* كيف انفردت كلية العلوم بنين أسيوط بهذا المشروع دون غيرها من جامعات مصر؟
– لقد كنت محظوظاً لتواجدى بألمانيا فى الفترة التى كان فيها الفريق البحثى المتخصص فى تقنية “الأكوابونيك” يقوم بتشغيل هذه التقنية الجديدة، ما دعانى لنقل هذه التكنولوجيا للنهوض بمنظومة الاستزراع السمكى بمصر، ولكن تكلفتها كانت عالية، ولابد من وجود جهة ممولة لتمويل وتصنيع ونقل هذه التكنولوجيا، وبناء عليه تقدمت بمشروع بحثى متكامل إلى هيئة “ألكسندر فون هومبولدت” الألمانية، التى تعتبر أكبر مؤسسة علمية مانحة فى العالم للحصول على التمويل اللازم، وقد كان هذا المشروع واحداً من 4 مشروعات وافقت الهيئة الألمانية على تمويلها عام 2016، من بين أكثر من 100 مشروع بحثى لباحثين من مختلف أنحاء العالم، لأهمية الموضوع، وتميز الدراسة من الناحية العلمية والتطبيقية، وبعد الموفقة تم عمل بروتوكول تعاون مع معهد بيئة المياه العذبة ببرلين لتصميم وحدة الأكوابونيك بالكامل، ويعد هذا المعهد واحداً من أهم المعاهد البحثية على مستوى العالم فى مجال الاستزراع السمكى، وهذا الاختراع مسجل باسم هذا المعهد فى أكثر من 80 دولة من بينها مصر.
* ما مدى نجاح المشروع على أرض الواقع وهل آتى ثماره المرجوة؟
– لقد تم تشغيل وحدة “الأكوابونيك” بالكلية منذ أكتوبر 2017، ومنذ ذلك الوقت نجحت الوحدة فى تحقيق نتائج هائلة فى الاستزراع السمكى المستدام من توفير مياه وطاقة واستخدام كل الإمكانيات المتاحة، وتم إجراء عدة أبحاث حول توفير بدائل لأعلاف الأسماك، خاصة أن الأعلاف مكلفة جداً فى الاستزراع السمكى خصوصاً المكون البروتينى، لأنه يعتمد على الاستيراد من الخارج الذى يمثل 70% من تكلفة الأعلاف السمكية، فكان لدينا توجه إلى البحث عن بديل لتوفير الأعلاف بأسعار مخفضة لتشجيع مشروعات الاستزراع السمكى، ونجحنا بالفعل فى تحقيق نتائج هائلة بهذه البدائل، ونتائج هذه الأبحاث منشورة فى كبرى المجلات المتخصصة، ولتطبيق هذه النتائج على أرض الواقع قامت وحدة الاستزراع السمكى بالكلية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بإنشاء أول مزرعة سمكية داخل الحرم الجامعى بأسيوط، أنتجت إنتاجاً سمكياً مميزاً، لأنها تعتمد فى المقام الأول على نتائج أبحاث وحدة الاستزراع السمكى، لذلك وجه الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس الجامعة، أثناء افتتاحه مبنى مركز البحوث الزراعية بأسيوط بضرورة التوسع فى مثل هذه المشاريع، وقمنا بعمل ورش العمل والدورات التدريبية لنشر ثقافة الاستزراع السمكى بمحافظات الصعيد.
* هل هناك جهات علمية أو جامعات مصرية استعانت بخبراتكم فى المشروع؟
– بالفعل تم نقل هذه التقنية إلى جامعة سوهاج بالتعاون مع فريق بحثى من علوم سوهاج، وتمويل من أكاديمية البحث العلمى، كما تم نقل عدد من الوحدات الصغيرة المصممة بعلوم أسيوط لكلية العلوم بجامعة طنطا، وهناك عدد من الجامعات الأخرى تتشاور معنا لعمل برتوكولات ودورات تدريبية لمنتسبين لها فى هذا المجال.
* ما المردود الاقتصادى من مشروع الاستزراع السمكى فى صعيد مصر؟
– وحدة “الأكوابونيك” للاستزراع السمكى تعتمد على عدم تغيير الماء طول فترة دورة الاستزراع، ما يسهم بشكل كبير فى توفير الماء والحفاظ عليه فى ظل التغيرات المناخية، ويعد المشروع الحل الأمثل للدول التى تعانى من نقص فى المياه، ومحافظات الصعيد تعانى من نقص فى ثقافة الاستزراع السمكى عكس محافظات الوجه البحرى، التى تنتشر بها تجربة الاستزراع السمكى، لكن فريقنا نجح فى مساعدة مزارعين، وتم إقامة 8 مزارع استزراع سمكى خاصة فى محافظة أسيوط، ونقوم بالإشراف عليها وتقديم الدعم الفنى لأصحابها بدون مقابل، ونجحت الفكرة وجار التوسع فيها داخل محافظة أسيوط.
* المصرى مبدع رغم عدم توفر البيئة الملائمة، فهل أضفتم جديداً فى هذا الصدد؟
– قمنا بعمل تعديلات على التصميم الألمانى ليلائم إمكاناتنا وظروفنا، كما صممنا وحدات “أكوابونيك” صغيرة مناسبة للمساحات الصغيرة والأسطح على سبيل المثال، وتلقى إقبالاً كبيراً سواء من المزارعين أو الأكاديميين، ولدينا أكثر من عرض لتصنيع هذه الوحدات على نطاق تجارى، ولكن ذلك يتطلب التريث وأخذ الموافقات اللازمة للحفاظ على حقوقنا الفكرية.
* هناك اتهام موجه لمصر بأنها بيئة طاردة للعقول المبدعة، ما رأيك فى هذا؟
– اتهام عار تماماً من الصحة، لأن مصر غنية بالمبدعين، والآلاف من الباحثين سافروا للدول الأوروبية وأمريكا واليابان، وحققوا نجاحات مبهرة، وكان أمامهم فرص كبيرة للاستمرار هناك، لكنهم فضلوا العودة إلى أرض الوطن لنقل خبراتهم وما تعلموه إلى مصر.
* ما مدى تقدير علماء الغرب لعلماء مصر بصفة عامة، والأزهر بصفة خاصة؟
– من واقع تجربتى الشخصية، معظم الجامعات التى تعاملت معها فى ألمانيا وهولندا وإسبانيا كانوا يتعاملون معى بكل تقدير واحترام، وكنت لا أجد نفسى أقل منهم، بالعكس كنت متميزاً جداً فى أبحاثى، وأجبرت الجميع على احترامى من خلال نجاحاتى، والدليل على ذلك منذ حصولى على الدكتوراه من جامعة “هومبولدت” بألمانيا فى 2007، شاركت فى المشاريع البحثية، كما حصلت على منح زمالة من كبرى المؤسسات والهيئات البحثية بأوروبا، كان من أهمها زمالة “ألكسندر فون هومبولدت” الألمانية، والحمد لله أنا الأزهرى الوحيد فى مصر الذى حصل عليها، كما أن جامعة الأزهر معروفة بأنها واحدة من أقدم جامعات العالم، والتصنيف الأخير لجامعة “ستانفورد” عام 2021، عن العلماء الأكثر تأثيراً فى العالم، كان من بينهم 14 باحثاً من كليات علوم الأزهر فقط.
لطفى عطية
متابعة احمد على البدرى أعلن اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج ، عن توريد 130 ألف طن من الأقماح إلى الشون والصوامع على مستوى المحافظة منذ بدء موسم التوريد…
جمال المنياوي أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، أن القيادة السياسية اتخذت العديد من الخطوات لتنمية السياحة من خلال تنفيذ وتطوير العديد من المشروعات القومية الكبرى لاستعادة مكانة مصر السياحية…