أصالة وطن
مع انتهاء طلاب الثانوية العامة من أداء امتحان اللغة العربية، تصاعدت مشاعر الترقب والقلق بشأن الامتحانات المقبلة، وهو أمر طبيعي في ظل الضغوط التي ترافق هذه المرحلة المصيرية في حياة الطلاب. وبين التوقعات العالية والخوف من النتيجة، يصبح التركيز على الصحة النفسية عنصرًا لا غنى عنه لضمان أداء متوازن ومستقر في بقية المواد.
أهمية استعادة التوازن الذهني
بحسب موقع Verywell Mind الأميركي المتخصص في الصحة النفسية، فإن الحفاظ على الهدوء الذهني بعد كل امتحان يلعب دورًا كبيرًا في رفع التركيز واستعادة الطاقة الذهنية. من خلال تنظيم اليوم الدراسي والابتعاد عن مصادر القلق، يستطيع الطالب التحول من حالة التوتر إلى حالة استعداد إيجابي.
6 إستراتيجيات نفسية فعالة للطلاب:
- أخذ فترات راحة منتظمة
تجنّب الانشغال الفوري بمادة الامتحان القادم. يحتاج العقل لفترة قصيرة من الراحة لإعادة شحن الطاقة، ما يساعد على تحسين الاستيعاب لاحقًا.
- القيام بتمارين التنفس العميق
تنفس هادئ وعميق من الأنف، وحبس النفس لبضع ثوانٍ ثم الزفير ببطء، يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف حدة التوتر اللحظي.
- الابتعاد عن مناقشة تفاصيل الامتحان
تكرار الحديث عن الأسئلة والإجابات قد يفتح باب الشك والندم، ومن الأفضل التركيز على ما هو قادم بدلًا من العودة لما لا يمكن تغييره.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم
النوم الجيد يعزز من الذاكرة والانتباه، ويساعد الجسم على التعافي الذهني والجسدي. لا تحرم نفسك من النوم بحجة الاستعداد، فالعقل المُتعب لا يستوعب جيدًا.
- تناول وجبات صحية متوازنة
الأطعمة الخفيفة والغنية بالماء مثل الخضروات والفواكه تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتنشيط الذهن، وتجنب الأطعمة الدهنية يقي من الشعور بالخمول.
- القيام بأنشطة بسيطة مبهجة
خصص وقتًا قصيرًا لمشاهدة فيلم مريح، الاستماع إلى موسيقى هادئة، أو التنزه في الهواء الطلق. هذه الأنشطة تُعد وسيلة فعّالة لتفريغ التوتر وتحفيز الإيجابية.
الدعم الأسري له دوره
من المهم أن يعي الطالب وأسرته أن التحضير النفسي لا يقل أهمية عن التحصيل الدراسي. فوجود دعم عاطفي وتشجيع مستمر من الأسرة والمحيطين ينعكس بشكل مباشر على ثقة الطالب بنفسه واستقراره النفسي.