- الإعلانات -

اعراض العين والحسد

0 189

- الإعلانات -


اصالة وطن
العين والحسد وزّع الله تعالى الأرزاق على عباده بعدلٍ وحكمة؛ إذ جعلهم فوق بعضهم طبقات، فأعطى بعضهم بحكمته وفضله من المال والأولاد والصحة الشيء الكثير بينما حرم البعض منهم من متاع الدنيا وزينتها لحكمةٍ لا يعرفها سواه، فجعل هناك أغنياء وفقراء، وأشقياء وسعداء، وأعطى لبعضهم أبناء وحفدة، وحرم بعضهم الآخر من الإنجاب فبقي عقيمًا، وقد منّ الله على الكثير بالزواج والاستقرار بينما حرم جزءًا منهم من الزواج طوال حياته، ولكنه بعظيم حكمته عندما يحرم الإنسان من شيء يعوّضه بشيءٍ آخر، وذلك لأن الدنيا مكان البلاء ويجب ألاّ تكتمل جميع رغبات الإنسان فيها ليسعى للسعادة الأبدية في الحياة الآخرة ويعمل لها بخالص الطاعات والعبادات، لكن فطرة الإنسان ورغبته الدائمة في أن يحقق جميع رغباته وطموحاته في الحياة تجعله غير راضٍ عن قسمة الله تعالى فيلجأ إلى النظر إلى ما يملك الآخرون من أموال أو بنين أو جمال الشكل أو صحة البدن، فيحقد ويحسد من حوله ممن يمتلكون أشياءً تفوق ممتلكاته، فيؤذون الآخرين فيما أنعم الله عليهم ويتمنون زوالها عنهم، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أعراض العين والحسد، والفرق بينهما، وعلاج كلٍ منهما بالقرآن الكريم. الفرق بين العين والحسد بعض الناس لا يفرّقون بين معنى العين والحسد ويعتقدون أن كلاهما له نفس المعنى، ولكن الأمر مختلفٌ تمامًا؛ حيث يقول ابن القيم في كتابه: “العين هي سهام تخرج من نفس العائن نحو المعين، بحيث تصيبه تارة وتخطئه تارة أخرى”، وهناك العائن والمعيان والمعين؛ والعائن هو الذي تسبب بالعين وأذاها، والمعيان هو الشخص الذي يتصف بقدرته الكبيرة على إصابة الآخرين بالعين، وهناك المعين وهو الذي أصابته العين فلحقته بالأذى، والعين غالبًا ما تحدث الأذى من خلال النظر إلى الشيء الجميل أو المفقود لديها عند الآخرين فتسبب الأذى للآخرين، ولها أقسامٌ عديدة: منها العين المعجبة التي لم تقصد الأذى من الداخل، وهناك العين الحاسدة التي تتعمد الأذى نتيجة الحقد والكره والبغض الداخلي، وهناك العين القاتلة وهي التي تخرج من العائن تجاه المعين بضررٍ كبير قد يصل للموت، وهي أكثر أنواع العين سميّة وضرر، وقد دعا النبي جميع الناس إلى تبريك الأشياء عند النظر إليها، قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: “علام يقتل أحدكم أخاه، هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت”. أما الحسد فليس بالضرورة أن يحدث بالنظر المباشر للشيء، فقد يحصل بحضور الشيء أو بغيابه، لكن العين لا تحدث إلا بالنظر المباشر للشيء، كما أن الحسد دائمًا يحصل نتيجة الكره والحقد والبغض الداخلي للمعين وتعمّد إلقاء الأذى عليه، بينما العين قد تحصل دون رغبة العائن الداخلية بالأذى كالعين التي يصيب بها الأب ولده أو ماله أو نفسه، فهو لا يرغب بالأذى وإنما كان مجرد إعجاب ناتجٌ عن محبة. أعراض العين والحسد قد تتشابه العين مع الحسد في الأعراض المرافقة لكلٍ منهما، لكن الراقي المتمكن يستطيع التفريق بينهما من بعض الأمور التي تحدث في حياته كلٍ منهما، وأمورٍ أخرى تحدث للشخص المحسود أو المعين خلال قراءة القرآن أو الرقية الشرعية، وفيما يلي بعض أعراض الحسد والعين: أعراض العين الإحساس بضيقٍ في الصدر وكتمة نفس متقطعة من حينٍ لآخر. الشعور الدائم بالاكتئاب والحزن دون سبب مباشر، والرغبة المستمرة للبكاء الشديد دون سبب. ضعف القدرة على التذكر والنسيان الملحوظ وتشتت الانتباه وضعف التركيز وعدم القدرة على الحفظ. الشعور باليأس والإحباط وعدم التفاؤل مطلقًا وقلة الصبر وكثرة التأوه والتذمر من كل شيء. الشعور بثقل فوق الأكتاف أو مؤخرة الرأس أو فوق العينين. عدم الرغبة في الزواج، وإن كان متزوجًا تزيد رغبته في الإنفصال والطلاق مهما كانت المشكلة الأسرية تافهة وبسيطة. كثرة التثاؤب وخاصة أثناء أداء الصلاة أو قراءة القرآن، مع نزول الدموع بكثرة دون القدرة على السيطرة عليها. اضطرابات النوم في الليل؛ كأن يشعر الإنسان بأرقٍ ليلي يمنعه من النوم، أو أن يطيل في النوم لساعتٍ مبالغٍ بها. تراجع ملحوظ في الوضع النفسي والصحي والمالي، وتغير حاله من سيءٍ لأسوء. إهمال الشخص لنفسه من حيث النظافة العامة والترتيب والمظهر والملبس. وجود بقع زرقاء أو بنية كالكدمات في مناطق في جسده كالساقين والذراعين دون التعرض لضربات حقيقية. تراجع ملحوظ في المستوى الدراسي وأحيانًا ينتهي الحال إلى ترك الدراسة وعدم إكمال التحصيل العلمي بعد التفوق. أعراض الحسد التفكير المستمر بكل شيء سواءً كان مهمأ أو تافهًا، وعدم القدرة على السيطرة على الأفكار، واشتغال العاقل الدائم بها. الشعور الدائم بوجود الصراع في الحياة في العمل والأسرة والتجارة ومع الأصدقاء والمعارف. الإحساس المتكرر بالصداع الشديد على فترات سواءً كان عادي أو نصفي “الشقيقة”. آلام بعضو من أعضاء الجسم دون الآخر دون وجود مشكلة عضوية، وغالبًا ما تتكرر آلامٌ في الرقبة والأكتاف. الشعور بالرعشة المتكررة أو الوخز بالأطراف، أو اضطرابات معوية كثيرة ومتقلبة كالمغص أو الغازات الكثيرة أو القولون العصبي. الشعور بتنميلٍ مستمر في أجزاءٍ من الجسم، وخاصة وقت قراءة الرقية الشرعية. العصبية المفرطة لأتفه الأسباب والتوتر الدائم والاكتئاب والأرق الليلي. الكوابيس المزعجة والتي غالبًا ما تتركز على الكلاب السوداء أو الأفاعي أو الثعابين أو النمل أو الفئران أو السحالي أو النار أو القتل أو الدم وما شابه. حب الوحدة والعزلة عن الجميع وعدم الرغبة بالإختلاط في المجتمع. تخيل الآخرين كالزوج أو الأخ أو الأب أو الأم بصورة بشعة وقبيحة. عدم الثقة بالنفس، والإعتقاد الجازم بكره الآخرين وبغضهم للمحسود. اضطرابات في الدورة الشهرية لدى المرأة أو انقطاعها أحيانًا وحدوث الإجهاض عند المرأة الحامل أو تأخر الحمل. اضطراب القدرة الجنسية لدى الرجل المتزوج وضعفها بصورة واضحة حيث يعاني من عدم القدرة على الإنتصاب وألم متكرر في الخصيتين وشحوب الوجه وهوس في العلاقة الحميمة أو نفورٍ تامٍ منها.

Leave A Reply