- الإعلانات -

حسام بدرواي بين لعنه الحزب الوطني وسقوط أقنعه النخب المصطنعة !!

0 135

- الإعلانات -

بقلم: محسن وفقي.

حاول الدكتور حسام بدرواي أمين عام الحزب الوطني المنحل سابقا !! ان يمهد لكتاب سيصدر له قريبا تحت عنوان :” انا والميمات ” فعرض على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي – فيس بوك – ” ميتا ” مقال للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس يدور حول حوار بين جيلين مختلفين بين عجوز وشاب والحوار كتب في حقبه الثمانينات من القرن الماضي ويدور حول اقتصاد الديون ، وخطورته على الدول والشعوب ، خاصه حين تتلاقى مصالح الدول الدائنه وتتامر على الدولة المديونة !! وتطرق عبد القدوس الي جدليه هي هل التاريخ يعيد نفسه ؟! وعلق بدرواي على المقال بقوله : ” تعليقي انتهى الحوار القديم الجديد ..إحسان عبد القدوس كان صانعا لوجداني بتشريحه لواقع زمانه وكأنه يحذرنا من واقع زماننا ” .

هذا التعليق يبدو هو الهدف من مقال يداوي المجتزامن كتابه القادم ، وهذا الربط بين ما ذكره عبد القدوس عن الاستعمار الاقتصادي في الثمانيات وبين محاوله بداوي مقاربته بواقع زماننا اصطدمت بوعي المصريين المتابعيين لصفحه بداوي حيث جاءت أغلب التعليقات سلبيه بحق حسام بداوري نفسه بوصفه أحد رموز الحزب الوطني وأمين لجنه السياسات التي ثار عليها الشعب المصري ابان يناير 2011 وتم اختزالها في الشباب الذي كان وللمفارقه حسام بداوري ورفاقه في امانه السياسات كثيرا من يتغنون بأنهم سيتقدمون بالبلد ؛ من خلال الشباب الخ ، وأن مصر ستتقدم بهم أي امانه السياسات وشبابها وشعار من أجلك انت ! الذي ثبت انه كان من أجل توريث مضمر لم يتم وأن كان كلف البلد كثيرا جدا ..

- الإعلانات -

 

بعيدا عن تعليقات المتابعين على صفحه حسام بداوي ومن شاء فليطالعها بنفسه على صفحته ليتبين مدى وعي المصريين . ولكن أود أن أشير الي عده ملاحظات لا أزعم أنها حقيقه مطلقه ؛ بقدر ما أتمنى أن تثير فينا جميعا كمصريين أفكار موضوعيه لمصلحة بلدنا قبل كل شي وهذه الملاحظات هي: أولا : أشكر د. حسام بداوي على مقاله واهنئه مسبقا على كتابه لأني اؤمن بأن أول خطوه لتقدمنا هو قبول الرأي والرأي الآخر . ثانيا : لا أوافق د بدراوي على اختزال اقتصاد الديون في مقال إحسان عبد القدوس لأن كثير من المفكرين المصريين ابان الثمانينيات حذروا من الإفراط في اقتصاد الديون وبطبيعة الحال لم يستجب نظام الحزب الوطني وقتها حتى امانه السياسات . الذي قامت عليه ثوره مصر به تثير الجدل منذ أكثر من عقد كامل في مثل هذه الأيام . رابعا : تجاهل د بدراوي اي اشاره للخصخصة ومتى بدأت وما ترتب عليها من بيع شركات وغلق مصانع كبرى كما لم يشير بدراوي الي ظاهره رجال أعمال القروض والأراضي وعدم اضافه قيمه حقيقه للاقتصاد المصري !!! ، وضياع فرص حقيقيه لتنمية اقتصاديه حقيقيه !! خامسا : يشار إلى د. بدراوي انه مفكر سياسي وهذا بطبيعة الحال يحتاج إلى تدقيق ولكن إذا سلمنا بهذا جدلا فبأي حق مفكرنا السياسي تم اختزال الحياه السياسيه في مصر في الحزب الوطني والاخوان ومن الذي عقد صفقه مع الإخوان ومن الذي جرف الحياه السياسبه المصريه من الأحزاب الليبرالية واليسارية والقوى المدنيه الأخرى . سادسا : لم يشر د. بداوي الى ان امانه السياسات هي نفسها من أوجدت أغلب من على الساحه حاليا خاصه ما يتعلق بالأوضاع الاقتصاديه فالدكتور محمود محى الدين أحد رفقاء حضرتك في الامانه هو مسئول كبير في صندوق النقد الآن ! أما من كانوا في الحزب الوطني بصفه عامه وامانه السياسات وهم كثر ! حضرتك أعلم بهم مني !! سواء في الأحزاب أو الحكومه نفسها . سابعا : أعتقد أن اي مصري محب لهذه البلد يؤمن بأن الإصلاح الحقيقي يبدا من التعليم العام والجامعي والبحث العلمي وأعتقد أن حضرتك تحديدا يجب عليك ان تكاشف المصريين بهذا الملف وعلاقته بالبنك الدولي وخاصه وحضرتك كنت مسئول عن التنظير لهذا الملف وخاصه أيضا انا مفكرينا القومين حذروا منذ الثمانينيات،

مما يحدث من مؤثرات خارجيه في التعليم !! اخيرا تحضرني كلمه كتبها الرئيس جمال عبد الناصر في أحد كتبه عن لقاءه بالاكاديمين وشباب جامعه القاهره وقال لهم انتم مسئولون عن بناء هذا البلد وتقدمه ولكن كانت صدمه ناصر انه لم يجد منهم أي أفكار سوى الانبهار فقط بأنهم جلسوا مع الرئيس وملاحظة ناصر تلتقي من ملاحظات المفكرين الحقيقين الذين أكدوا أن المثقف ليس بالضرورة ان يكون من حمله الشهادات وليس بالضروره ان يكون متعلما إنما المثقف من يحس بالناس ويشعر بهم ويحاول تغيير مجتمعه للأفضل ، وليس بالمثقف من سافر الي أمريكا وبريطانيا وحصل إلى أعلى الشهادات لأن هؤلاء يصبحون فنيين في مجالات معينه لكنهم من المحال ان يقودوا التغيير في مجتمعاتهم ؛ لذا فإذا يحق لي أن أؤكد انه إذا كان ظاهر ازمتنا الحاليه اقتصاديا فقط فإن الازمه الحقيقيه والأكبر هي ازمه فكريه وهي مسؤوليه من من نظن أنهم نخب وسياسيين واعلاميبن !!.

Leave A Reply