- الإعلانات -

إدانات دولية وعربية لاقتحام قوات الاحتلال لساحات المسجد الأقصى

0 365

- الإعلانات -

تقرير : اصالة وطن

تعرض المسجد الأقصى للاعتداءات الإسرائيلية
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، لساحات المسجد الأقصى، فجر الجمعة محملة إسرائيل مسئولية تداعيات الانتهاكات على الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، فيما دعا آخرون إلى احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اقتحمت باحات المسجد عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلًا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، مما أسفر عن إصابة 153 فلسطينيًا، واعتقال قوات الاحتلال نحو 400 شخص، بعد وصول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى تحسبًا لطقوس تعتزم جماعات يهودية إقامتها هناك.
وبحسب شهود عيان كانت قوات الاحتلال قد أفرغت المسجد الأقصى من المصلين وأغلقت جميع أبوابه، كما أغلقت جميع الأبواب المؤدية إلى المسجد، عدا باب حطة، ووضعت المتاريس الحديدية عند مدخل باب العامود، وأغلقت كذلك شوارع في محيط البلدة القديمة، ومنعت دخول الشبان من باب العامود إلى البلدة القديمة، ولاحقا، أعادت فتح أبواب المسجد أمام المصلين.

 

 

هذا وتشهد الأراضي الفلسطينية توترات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، فيما أرسلت تل أبيب تعزيزات إلى الضفة الغربية، وعززت الجدار الفاصل معها عقب أربع هجمات أدت إلى سقوط 14 قتيلا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

( الخارجية الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عما حدث ).

بدورها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها «تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عما حدث»، كما طالب نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري «لمنع خروج الأمور عن السيطرة».

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين بالمسجد الأقصى، مؤكدة أن حملة الأكاذيب التي يطلقها قادة الاحتلال بشأن حرصهم على الوضع القائم بالمسجد الأقصى محاولة مفضوحة لتضليل المجتمع الدولي والرأي العام، وللتغطية على انتهاكاتهم وجرائمهم ضد القدس ومقدساتها خاصة جريمة الاقتحام الدموي صباح اليوم.

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن ممارسات الاحتلال محاولة مكشوفة لامتصاص الغضب جراء العدوان والحرب الإسرائيلية المفتوحة على شعبنا. كان آخر هذه الأكاذيب ما أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد متبجحًا بأن «إسرائيل ملتزمة بحرية العبادة لجميع الناس في القدس من جميع الأديان»، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

( الادعاء الإسرائيلي: عشرات من الشبان الملثمين أشعلوا مقذوفات ).

وزعم بيان للشرطة الإسرائيلية أنه قرابة الرابعة فجرًا دخل إلى المسجد الأقصى «عشرات من الشبان الملثمين» وأشعلوا مقذوفات وألقوا حجارة باتجاه حائط المبكى.

وأضاف بيان الشرطة الإسرائيلية أن مئات الفلسطينيين ألقوا مفرقعات وحجارة على قواتها وفي اتجاه الحائط الغربي القريب في البلدة القديمة بالقدس بعد صلاة فجر اليوم، مضيفًا أن الشرطة دخلت ساحات الأقصى «لتفريق وصد (الحشد) وتمكين باقي المصلين من مغادرة المكان بسلام، وأن ثلاثة من أفرادها أصيبوا في الاشتباكات، التي توقف الجزء الأكبر منها ظهر الجمعة»، على حد زعم البيان.

( الخارجية المصرية : ” تحذر من مغبة اقتحام المسجد الأقصى على الاستقرار في الأراضي الفلسطينية ” ) .

من جانبها أدانت الخارجية المصرية اقتحام القوات الاسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك، وما تبع هذا الاقتحام من أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من المُصلين.

- الإعلانات -

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.

وأعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية التأكيد على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.

 

 

 

( السعودية: «هذا التصعيد الممنهج اعتداء صارخ على حرمة المسجد الأقصى» ) .

في ذات السياق اعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية، معتبرة هذا التصعيد الممنهج اعتداء صارخًا على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

ودعت المملكة، المجتمع الدولي للاضطلاع بدروه في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وعلى فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

( التعاون الإسلامي: «هذا التصعيد الخطير اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء» ) .

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين في داخل المسجد القبلي وفي باحاته ما أدى إلى اصابة 152 مواطنًا واعتقال المئات، معتبرة هذا التصعيد الخطير اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكًا صارخًا للقرارات والمواثيق الدولية.

وحمّلت المنظمة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ودعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي من شانها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.

( الاتحاد الأوروبي: «لا بد أن يتوقف العنف على الفور» ) .

من جانبه قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، في بيان إن الاتحاد الأوروبي يتابع العنف في المسجد الأقصى «بقلق بالغ».

وأضاف ستانو : «لابد أن يتوقف العنف على الفور»، داعيا إلى احترام الوضع القائم للمواقع المقدسة، وتجنب سقوط قتلى ومصابين مدنيين.

وأوضح أن «التعاون الأمني الفلسطيني الإسرائيلي أمر ضروري» قائلاً: «يتحمل جميع الزعماء مسؤولية التصرف ضد المتطرفين. ويجدد الاتحاد الأوروبي دعوة جميع الأطراف إلى المشاركة في جهود خفض التصعيد».

 

( دول غربية تندد: «ندعو إلى احترام الوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في القدس» ) .

في سياق التنديد نددت وزارات خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك، بالعنف الذي شهدته القدس الشرقية.

وقال متحدثون باسم الوزارات في بيان «ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف وجميع أشكال الاستفزاز»، وأضافوا: «ندعو إلى احترام الوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في القدس، ونؤكد أهمية دور الأردن الخاص في هذا الصدد»، كما أكد المتحدثون استمرار الالتزام بدعم كل الجهود لتهدئة الوضع، مذكرين بأهمية حل الدولتين.

Leave A Reply