- الإعلانات -

“زراعة القوقعة”.. لسه فى الأيام أمل للصم وضعاف السمع

0 188

- الإعلانات -

 

كتبت/ مارينا نوناي

يعانى أكثر من 466 مليون شخص حول العالم من إعاقة سمعية ومنهم 34 مليون طفل، فتحت عمليات زراعة القوقعة باب الأمل أمامهم لاستعادة سمعهم، تلك العمليات التى يحتفى العالم باليوم العالمى لها كل عام فى 25 فبراير، لكونها إحدى أهم الإنجازات الطبية المتحققة فى العقود الأخيرة، فنجحت فى إعادة السمع بشكل كبير لدى من يزرعونها، ما يساهم فى تحسين طرق التواصل ونوعية الحياة.

تروى والدة مريم حكايتها مع اكتشاف إصابة ابنتها بفقدان السمع، قائلة: “اكتشفت فقدان سمع ابنتى وهى بعمر سنة، وعقب ذلك ذهبت إلى طبيب السمعيات، وتم عمل قياس سمع فوجدت أن ابنتى تعانى من ضعف سمع شديد، فى كلا الأذنين، بعدها تم شراء سماعات الأذن بعد نصيحة من الطبيب وأصبحت ابنتى تسمع إلى حد ما وأصبح هناك تواصل بيننا وبينها وبين المجتمع”.

 

وأضافت أنها أرسلت ابنتها إلى مركز التخاطب لتعليم ابنتها الكلام والدعم النفسى.

- الإعلانات -

ومن جانبها، تروى والدة سهام ترويق قصة ابنتها مع فقدان السمع كليا، قائلة اكتشفت فقدان سمع ابنتى كليا عندما كان عمرها عام ونصف، وذهبنا بها إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة لعمل قياس سمع، فوجد أنها فاقدة للسمع كليا فى وأشار إلينا بالذهاب بها إلى التأمين الصحى، قائلا إن الحكومة ستتكفل بعملية زراعة القوقعة لابنتى كاملا عندما علموا عمر ابنتى تم زراعة القوقعة واستعادت ابنتى السمع والآن أرسلتها إلى مركز التخاطب لتعلم الكلام وتنشيط انتباها وسمعها.

الطفل عمر بعد زراعة القوقعة
وفى سياق متصل يقول عمر راويا قصته إن ضعف السمع بدأ اكتشافه بعمر 3 سنوات بعد ذهابه للطبيب لقياس السمع وتم زراعة القوقعة على نفقة الدولة، فى حين أن تكلفة عملية زراعة القوقعة تبلغ حوالى 115 ألف جنيه، وتم تركيب الجهاز الذى يتم تبديله فى حالة تحديث الشركة للموديل.

د. بلغ حمدى وكيل طب المنيا

وعن الدراسات الدراسات التى تتحدث عن تفاوت فى إثبات مدى فاعلية عملية زراعة القوقعة للمعاقين سمعيا، يتحدث الدكتور بليغ حمدى على دكتور أنف وأذن وحنجرة ووكيل بكلية الطب للدراسات العليا موضحا أنه يتم تركيب جهاز القوقعة عند الأطفال الذين يعانون فقدان كامل بالسمع، سواء كان وراثى أو غير ذلك، ولا تتناسب السماعات مع حالاتهم، مضيفا أن ذلك الفقدان نتيجة التهاب الحمى الشوكية ومن الممكن تركيب هذا الجهاز من أول عام للطفل، وأن الاهتمام بالطفل صغيرا أهم عوامل إنقاذ حاسة السمع، موضحا أن جهاز القوقعة عبارة عن جزء داخلى عبارة عن مَجس يدخل قوقعة الأذن ومتصل بجهاز تحت الجلد لتوصيل الإشارات العصبية وجهاز خارجى خارج الجسم لتكبير الصوت ويتم توصيله فيما بعد إلى القوقعة وشكل القوقعة مثل شكل قوقعة الأذن بالضبط.

 

وفى سياق متصل، أكدت الدكتورة رشا منصور رئيسة جمعية الشباب والتحدى لذوى الاحتياجات الخاصة أن ضعف السمع يتراوح درجته من درجة إلى أخرى فهناك درجة بسيطة ودرجة متوسطة ودرجة شديدة، حسب درجة الإعاقة ويتم وضع برنامج التأهيل الخاص به ويتم التواصل مع الأطفال، بمعنى أن صاحب الإعاقة السمعية البسيطة يحتاج إلى معين سمعى وهى السماعة وعلى هذا الأساس يتم عمل برامج تأهيل على كيفية التعامل مع السماعة عن طريق التركيز والانتباه السمعى، ويتم تنمية المهارات المعرفية مثل معرفة الحيوانات وأصواتها والفواكه وألوانها والمهارات الحياتية وهكذا.

 

وأضافت أن الإعاقة السمعية المتوسطة والشديدة يتم الاحتياج إلى زراعة القوقعة التى تحتاج إلى عملية على أيدى أطباء مهرة وبعد عملية زراعة القوقعة يحتاج الطفل إلى التأهيل التخاطبي لأن الطفل قبل الزراعة لا يسمع نهائيا، فبالتالى تكون الأصوات غريبة عليه وبواسطة التأهيل التخاطبى يتم تأهيل السمع ثم نسمعه أصواتا مختلفة ليميزها ويطابقها مع أشياء مجسمة، ثم يتم الحديث معه بشكل مباشر ثم الحديث مع الطفل من خلفه على أساس لا يرى حركة وشكل الشفاه حتى لا يعتاد على قراءة حركة الشفاه، ويتم الطلب منه بعمل أوامر معينة بطريقة غير مباشرة، ويتم اختبار التنبيه والتركيز السمعى له والتأكد من قدرته على السمع، وعند عدم تلبية الأوامر يتم إعاده النشاط مرة أخرى.

Leave A Reply