الدكتورة دعاء أياد سعدو بالعلوم التربوية والنفسية بالعراق …تكتب لـ”أصالة وطن”:الحكمة تعنى التسامح
- الإعلانات -
إن الله عز و جل خلق الإنسان في أحسن صورة و فضله
على الخلق و لا ينتظر الشكر من أحد و رحمة الله بعباده أوسع من رحمة إلام بابنها . فالرحمة هي التسامح وعدم الإكراه . و يتجلى ذلك من خلال قوله تعالى ( لا إكراه في
الدين قد تبين الرشد من الفي) و قوله تعالى (أدع إلى
- الإعلانات -
سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ) . هذا يعني أن القوي ( الله ) يدعو إلى التسامح و ذلك الإنسان الذي يساوي لا شيء مقارنة بحجم الكون يدعو إلى العنف فهذا غير معقول.
وأكد إيمانويل كانط على ضرورة إعتماد التسامح و فعل
الخير لأن الواجب يقتضي ذلك إفعل الخير لأنه خير و ابتعد عن الشر لأنه شر و هذا يعني أن الاحترام دين لا بد
من تأديته لمن يستحقه . و قد تتماشى مع اعتقاد برترند راسل حيث عايش الحرب العالمية الأولى والثانية فاستنتج انه ينبغي التخلي عن فكرة الصراع والحرب لأن مواجهة العنف بالعنف تؤدي إلى عنف أشد و فتنة أعمق . و إذا كان الإنسان هو كائن عاقل فإن العقل يصنع الحكمة و الحكمة تعني العمل بالتسامح.