- الإعلانات -

”الغير مألوف ليس بضرورة مطلوب”.. تريند جديد يؤرق صانعيه

أصالة وطن

0 733

- الإعلانات -

 

 

كتبت: نورهان عمرو

 

فلسفة إعلامية، ورؤي متباينة، مخالفة للمعايير المجتمعية أصبحت رفيقا للمؤشرات البحثية، وباتت التريندات في قائمة تبويب الإعلام، وأمسى كل محدث للجدل حديث الساعة تتسابق عليه الوسائل الإعلامية لإحداث السبق أي صنع الأولوية فاقدين حاسة التمييز بين المباح والمحظور، ليكن المبدأ المذاع صيحه هو ”اللحاق وراء مادة دسمة تشبع رغبة المشاهدين”، هذا ما نجده في حلقة للإعلامية المصرية ريهام سعيد مع صاحبة الفيديو ”كفتة أم نور في أوضة النوم” المحدث للجدل على السوشيال الميديا، وبالرغم من تناول الحدث إلا أنه نال نقدا لاذع من رواده موجهين أسهم الاتهامات لفقدان الإعلام حاسة التذوق الموضوعي، فضلا عن الشريحة المراد استهدافها.

 

- الإعلانات -

بمجرد تداول الفيديو، انهالت التعليقات بالسلب متسائلين عن المغزي من ذلك، هل هو تعمد لإثارة الجدل لصنع تريند جديد واستقطاب مؤشرات البحث أم أنه جهل ثقافي؟!

 

ومع تزايد المشاهدات والتعليقات ما بين مؤيد ومعارض، توالت الأنباء عن ذلك الحدث الغير اعتيادي ”طبخ في أوضة النوم”، وكانت المفاجأة استضافت قناة النهار لتناول المادة بمنظور إعلامي فلسفي ”لو مش عاجبك المحتوى اعمل أن فلو، بلاش نعمل قضاه عشان نحاكم غيرنا”.. بهذه الكلمات طلت علينا المذيعة ريهام سعيد ما جعل الجمهور في حالة ذهول ووضعها في خانة المقارنة ما بين الماضي والحاضر، وكيفية رسم الخطة الإعلامية لحلقاتها المثيرة للجدل.

 

بدأت شريحة بنعت محتواها على أنه يفتقر للنكهة الإعلامية، لافتين لعنصر ”الانتقاء” والنص كالآتي: ”مفيش حاجه اسمها اتفرج على إللي عاوزه واترك إللي مش عاوزه، حضرتك فيه أطفال وشباب بيتفرجوا بدافع الفضول وإلا كانت الدنيا تمشي سداح مداح بدون رقابة، المهنية والأمانة تقتضي عليكم كإعلاميين حسن انتقاء المادة إللي بتقدموها مش كل حاجه شاذه وغريبة تعرضوها وإلا هتكونوا السبب أن الناس تعمل كل ما هو غريب وتلفت انتباهكم عشان تطلعوهم على التليفزيون”.. بهذه الكلمات وجه أحد المتابعين استغاثته بالوسائل الإعلامية هل ستلبي النداء وتكف عن عرض ما هو مذكور أم سيبق الحال على ما هو عليه؟!

Leave A Reply