الميديا تحول أكذوبة ثنائي لحقيقة مأساوية يعيشونها

 

كتبت: نورهان عمرو

 

حياة قد تبدو لك مثالية، ولكنها في حقيقة الأمر ساحة تباع فيها الشخصنة، وبائت الفضائح تقدم كوجبة دسمة لمشاهدي ومتابعي اليوتيوبرز، استخفاف بالعقول بمقالب مفبركة فقط لاستقطاب مؤشرات البحث، ومع التسابق على البقاء والثبات فقد البعض توازنه لتكشف ألعايبه حيال مقالبه المفبركة، وآخرين قلب عليهم الأمر لتصبح الأكذوبة حقيقة يعيشونها، وأبرز ما سطع على ساحة الميديا خبر عادي يحدث في مجتمعاتنا، ولكن مع توالي الأحداث كشف عن أسرار بمهنة اليوتيوبرز، وكيف يتم التربح من خلال المنصة.

 

بعد تداول خبر انفصال الثنائي صانعي العديد من الفيديوهات على اليوتيوب المتداولين باسم ” عائلة جبس مصر”، انتابت حالة من التضجر والاستياء لتنهال موجة من التعليقات الحادة، ما جعل الطرف الآخر ”جبس مصر” في حالة تضجر، دفعته إلى الرد على متابعيه عبر فيديو، ولكن برسائل أثارت غضبهم، لتتوالى التعليقات بالسلب وتكشف عن خفايا يصطنعها اليوتيوبرز ويقع في شباكها المشاهدين وهي ”المقالب المفبركة”.

 

في أول ظهور له بعد انفصاله عن زوجته، رد اليوتيوبرز على متابعيه بعبارات تؤكد صحة الأمر نافيا ما تردد حول صنعه لمقلب الطلاق، لافتا أنها حرية شخصية ولا يعني لأحد الأمر، وحول التعليقات التي وجهت لي فأبسط الأمور هو ”عدم المتابعة” والنص كالآتي: ”الناس إللي داخله تقول طلقتها، اه طلقتها أنا حر وإللي بيقول ليه كده حرام وسليم ابنك، ابني مكتوب له يومه وكل تفاصيل حياته قدر مكتوب هيتنفذ بيا أو من غيري، فبلاش المثالية، هو هيتربى ويتصرف عليه وهطمن عليه عادي”.

 

بشأن تعليق ما يعرض للمشاهد ماهو إلا مقالب متفق عليها، واصفا إياها ما هي إلا ”استخفاف بالعقول”، مشيرا أن جميعها تندرج تحت المقالب المفبركة والنص كالآتي: ”الشخص إللي داخل يقول ده كله فيك، ياعم ما كله فيك كل إللي بيتقدم فيك، عاوز تتابعني على رأسي مش عاوز غور في داهيه مش هتنقص من جلدي”.