- الإعلانات -

أسرة بالإسماعيلية تسلم الدولة لوحة أثرية بقيمة 100 مليون جنيه

أصالة وطن

0 288

- الإعلانات -

 

كتبت مفيدة عزالدين

عثر أهالي منطقة الحسينية ترعة 7 التابعة لمحافظة الشرقية والتى تمتد لمنطقة الصالحية بالإسماعيلية، عن فخرهم بالأسرة التي اكتشفت لوحة أثرية تعود إلى عهد الأسرة الـ26 الفرعونية للملك «واح رع» خامس حكام تلك الأسرة، تحكي تاريخ الفتوحات العسكرية.

 

وطالب الأهالي بتكريم الأسرة التي فضلت تسليم اللوحة عن بيعها بمبلغ يصل إلى 100 مليون جنيه وفق تقديرات الأهالي.

 

وأكد محمد عبده، كبير العائلة التي اكتشفت اللوحة، أنهم كانوا يجهزون الأرض للزراعة، وخلال القيام بأعمال الزراعة فوجئوا بأن الفأس تصطدم بحجارة كبيرة، وبالحفر عليها تبين عليها رسوم ذات طبيعة فرعونية، وعلى الفور أبلغوا صاحب الأرض التي يعملون بها، وبدوره أبلغ الشرطة وحضر وفد من الآثار لاستلام اللوحة.

 

وأوضح عبده أنه لم يتردد لحظة في الإبلاغ عن اللوحة لأنها تاريخ البلد ولا يمكن بيع التاريخ بملايين.

 

فيما قال نجله نادر: «المشكلة بعد الاكتشاف الأثري أن مسؤولي الآثار طلبوا عدم الزراعة في الأرض، وهو ما يهدد أكل عيشهم»، حسب قوله.

وكانت شرطة السياحة والأثار تلقت بلاغا الثلاثاء الماضي، بلاغاً من مواطن يدعي «يحي طه عبدالعزيز»، مالك قطعة أرض بناحية القنطرة غرب، يفيد بوجود كتلة من الحجر أثناء إستصلاحه وتمهيد أرضه للزراعة.

 

على الفور، أجري العميد محمد رجب، رئيس مباحث شرطة السياحة والأثار بمديرية امن الاسماعيلية، إتصالا بمنطقة أثار الإسماعيلية، لإتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

- الإعلانات -

من جانبه وجه الدكتور مصطفي الوزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، الدكتور رئيس قطاع الأثار المصرية، والدكتورة رئيس الإدارة المركزية لأثار الوجه البحري بتشكيل لجنة برئاسة مدير منطقة أثار الإسماعيلية وعضوية مدير الحفائر بالمنطقة ومفتش أثار القنطرة غرب.

 

ضمت اللجنة كلا من مصطفى حسن نور «مدير منطقة أثار الإسماعيلية»، سامح هاشم «مدير الحفائر )»، محمد مصطفى عرفة «مدير تفتيش القنطرة».

 

توجهت اللجنة برفقة شرطة السياحة والأثار بالإسماعيلية إلى الأرض محل البلاغ، بحضور العميد محمد رجب «رئيس مباحث شرطة السياحة والأثار».

 

وتم إرشاد اللجنة من قبل المواطن عن مكان تلك القطعة الحجرية، وإتضح لدى اللجنة وجود رمال من الرديم الصفراء فوق القطعة حوالي 50 سم.

 

وبعد الكشف إتضح أنها عبارة عن لوحة، من الحجر الرملي مقوسة من أعلى ترجع لعصر الأسرة 26، عليها خرطوش للمك واح- ايب- رع- خامس ملوك الاسرة 26 «589 ق م – 570 ق م»، ويعلوها قرص الشمس المجنح، كما تحتوي على خمسة عشر سطراً من اللغة الهيروغيليفيه بشكل أفقي.

 

أوضحت المصادر، أن سمك اللوحة 45 سم، وتعتبر من اللوحات الحدودية التي كان يشيدها الملك أثناء توجه الحملات العسكرية ناحية الشرق.

 

واتضح لدى اللجنة الأثرية المشكلة، أن المكان محل البلاغ يقع إلى الغرب من تل أثار دفنه ويبعد عنه حوالي 5 كيلو متر تقريباً وغير خاضع أو مملوك للمجلس الأعلى للأثار.

 

 

 

وفي صباح، الأربعاء الماضي، تمت الموافقة من قبل الدكتور الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار على نقل اللوحة إلى متحف أثار الإسماعيلية، حيث صدر قرار نيابة القنطرة غرب، بنقل تلك القطعة إلى متحف أثار الإسماعيلية.

 

وقامت منطقة آثار الاسماعيلية بنقل اللوحة الأثرية، الخميس الماضي، إلى متحف أثار الإسماعيلية، بتأمين من مديرية أمن الإسماعيلية وشرطة السياحة والأثار بالإسماعيلية ومركز شرطة القنطرة غرب، حيث تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية وتحرير محضر استلام بذلك.

 

يشار إلى أن تل أثار «دفنه»، من أهم التلال الأثرية بمنطقة أثار الإسماعيلية.

 

 

Leave A Reply